الكادميوم من الملوثات الصناعية والبيئية واسعة الانتشار . ويرتبط التعرض للكادميوم بعديد من الاثار السلبية على الصحة والتى يمكن ان تؤدى الى كثير من التغيرات المرضية فى كثير من الاعضاء والانسجة والتى تعكس مدى خطورة التسمم به. ويعمل الكادميوم على تحفيز الشوارد الحرة مما يؤدى الى التدهور التأكسدى لكل من الدهون والبروتينات وتهالك الحامض النووى والذى ينتج عنه موت خلايا الجسم. وتعتبر الكلى من اهم الاعضاء المتأثرة سلبا بتسمم الكادميوم, لذلك اهتم الباحثون باكتشاف الامرض مبكرا والعمل على اضعاف تأثيرها. وقد اثبت العلماء احتواء الثوم على فعاليات وخصائص متعددة فى المجالات الطبية العلمية ومنها ان الثوم يعتبر مضادا لمرض السرطان ويحتوى على كثير من المضادات الحيوية التى تستطيع التغلب على الميكروبات وقتلها وتعمل على حماية الجسم من السموم التى تحدثها العدوى. ويحتوى الثوم على مركبات عديدة وقد اوضحت استاذ مساعد/ مهرفان مصطفى عبد المنعم قسم الكيمياء الحيوية الطبية الشعبة الطبية فى بحث لها أهمية مادة Diallyltetrasulfdean (DTS) والمستخلصة من زيت الثوم فى التصدى للاضرار الجسيمة التى يسببها الكادميوم وكيفية الحماية منها فى كلى الفئران. وقد بينت الدراسة ان مادة(Diallyltetrasulfdean (DTS) ) عملت على تحسن واضح بوظائف الكلى لاحتوائها على المواد المضاد للاكسدة الناتجة من تسمم الكادميوم وكذلك تحسن اجهاد الاكسدة. كما تمكنت المادة من زيادة فاعلية الانزيمات المضادة للاكسدة حتى لاتؤدى الى تهتك الجدار الخلوى وتدمير الحامض النووى وبذلك التقدم فى الوظائف الحيوية للكلى تستطيع الالتصدى الى مثل هذه الشوارد الحرة المدمرة للجسم. ورغم ظهور الثوم فى العصر الحديث كمنتج طبيعى للعلاج وفى اماكن متعددة إلا أنه يجب تناول الثوم بكميات مناسبة وتحت اشراف طبى حيث ان الابحاث لازالت جارية لمعرفة مدى تأثيرالافراط فى تناول الثوم على الخلايا سلبيا.