أثبتت دراسة بحثية للمركز القومي للبحوث أن تناول الثوم يساعد علي حماية جسم الإنسان من الإصابة بالتسمم خاصة تسمم الكلي، الناتج عن التلوث بأحد العناصر الكيماوية الخطيرة، وهي عنصر الكاديوم الذي يوجد في صناعة البطاريات، والألوان، وكذلك في صناعة المواد البلاستيكية.وتقول الدكتورة مهرفان مصطفي عبد المنعم الباحث بقسم الكيمياء الحيوية الطبية الشعبة الطبية، والتي قامت بإعداد البحث، إن تصدي مستخلص الثوم لتسمم الكلي الناتج من التعرض للكادميوم ترتب عليه الحفاظ علي الحامض النووي وتحسن وظائف الكلي في حيوانات التجارب التي أجري عليها البحث.وأضافت مهرفان -كما ذكرت صحيفة اليوم السابع-أن خطورة التعرض لهذا العنصر الضار تأتي عن طريق الجهاز التنفسي من خلال أماكن العمل في صناعة البطاريات، وفي عملية لحام السبائك والأجزاء المعدنية، وينتقل أيضا من خلال تنفس واستنشاق دخان السجائر والشيشة، وتنفس الهواء من أماكن قريبة لحرق الوقود كالفحم أو المخلفات. وقد أثبت العلماء احتواء الثوم علي فعاليات وخصائص متعددة في المجالات الطبية العلمية، ومنها أن الثوم يعتبر مضادا لمرض السرطان، ويحتوي علي كثير من المضادات الحيوية التي تستطيع التغلب علي الميكروبات وقتلها وتعمل علي حماية الجسم من السموم التي تحدثها العدوي. ورغم ظهور الثوم في العصر الحديث كمنتج طبيعي للعلاج وفي أماكن متعددة، إلا أنه يجب تناول الثوم بكميات مناسبة وتحت إشراف طبي، حيث إن الأبحاث لازالت جارية لمعرفة مدي تأثير الإفراط في تناول الثوم علي الخلايا سلبيا.