فى سابقة فريدة من نوعها , إنتخب أعضاء الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين (ASME) مؤخرا المهندسة الكندية من أصول مصرية مديحة المهيلمي قطب رئيسا للجمعية العريقة التي يتجاوز عمر تأسيسها 130 عاما حيث أن تاريخ الجمعية لم يشهد تولى رئاستها من قبل شخص من أصول عربية. وقالت مديحة المهيلمي التي تزور القاهرة حاليا: عندما رشحت لهذا المنصب كنت مقتنعة باني أخوض تجربة هامة حيث أنني غير أمريكية وأعمل في كندا وبالتالي عندما فزت بالمنصب كنت أول عضو غير أمريكيي يرأس الجمعية وكذا أول سيدة مصرية وعربية ورابع سيدة على الإطلاق من بين أكثر من 130 عضو تولو رئاسة الجمعية منذ تأسيسها. وأضافت أنها حرصت منذ اليوم الأول لتولي رئاسة الجمعية على زيادة التوسع في نشاطها الدولي بعدما أصبحت الجمعية مفتوحة على العالم كله بعكس نشاطها عندما بدأت كجمعية أمريكية محلية، وحاليا المواصفات والقياسات الخاصة بالجمعية يتم استخدامها وتطبيقها في 50 دولة حول العالم ولديها أعضاء وممثلين في أكثر من 150دولة. وتابعت: "خلفيتي الثقافية والحضارية منحتني القدرة على زيادة توسيع نشاط الجمعية عالميا حيث أنني ولدت ونشأت في مصر وعشت في بلاد مختلفة بينها نيجيرياوكنداوالولاياتالمتحدة مما جعلني أدرك جيدا أن المطلوب لتسهيل حياة المواطنين وجعلها أكثر راحة هو نفسه في كل بلاد العالم وأن الفارق الوحيد بين البلدان المختلفة هو ضرورة إحترام الثقافات الخاصة بكل بلد". وأوضحت مديحة المهيلمي أن الجمعية عقدت الكثير من الإتفاقيات وبوتوكولات التعاون مع العديد من دول العالم وشاركت في رعاية أنشطة عالمية تنموية وتقنية وإقتصادية انطلاقا من كون احتياجات الطاقة والعلم والتحديث في العالم واحدة وأن ما يمكن تطبيقه في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو في امريكا الشمالية يمكن تطبيقه حول العالم لتحسين مواصفات حياة البشر. وأشارت إلى أن عمل الجمعية فى القارة الأفريقية قد قطعت شوطا كبيرا في التعامل مع الجمعيات الهندسية والحكومات للإلتزام بقواعد القياسات والمعايير العالمية للجودة، وقبل شهرين كنا مشاركين في قمة للتعليم الهندسي لعمداء الجامعات أقيمت في جنوب أفريقيا وبتسوانا وحاليا نعمل على تطوير القياسات لاستخدامات الطاقة النووية في قارة أفريقيا ونساعد في تطوير معايير وقياسات العمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتابعت: أخيرا كنا في الهند وبدأنا العمل على وضع معايير ومقاييس جودة صناعية وتقنية وبيئية وهذا أحد أهم مهام الجمعية التي اشتهرت بها في العالم رغم صعوبة فرض تلك المقاييس على الصناع في دول العالم المختلفة. وقالت إن الجمعية تهتم كثيرا ببرامج التدريب ومنح الشهادات المعتمدة في مصر والشرق الأوسط، كما أصبح متاحا عبر الموقع الإلكتروني الجديد مشاركة الأفكار والأراء والأنشطة كبديل عن السفر وعقباته للمشاركة. وتعيش مديحة المهيلمي قطب في مدينة مونتريال بمقاطعة كيبيك في كندا وهي المسؤولة عن شعبة التقنية لأجهزة الضغط بإدارة البنايات في المقاطعة وتولى مسئولية رئاسة الجمعية لمدة عام كامل باعتبارها رابع إمرأة في تاريخ الجمعية تتولى هذا المنصب المرموق.وتعد مديحة المهيلمي قطب الرئيس رقم 132 للجمعية ورابع امرأة تقود الجمعية الهندسية التي أسست عام 1880 وتضم أكثر من130 ألف عضو في أكثر من 150 دولة حول العالم. وقالت المهندسة مصرية الأصل إنها حصلت على درجة الزمالة في الجمعية وتعد عضوة نشطة بها منذ 18 عاما كما شغلت العديد من المناصب القيادية فيها فكانت عضو مجلس المحافظين في الفترة من عام 2008 إلى 2011 ونائبة الرئيس لتقييم التطابق في الفترة من 2003 إلى 2006 عملت رئيسا لفرقة العمل الرئاسية الخاصة بالتقارير المالية الموحد، وعضو في لجنة الحوكمة والاستراتيجية ومجلس القواعد والمعايير ولجنة المعايير الأخلاقية والمراجعة. ولدت مديحة المهيلمي قطب في مصر ودرست هندسة المواد في جامعة كونكورديا في مونتريال حيث حصلت على البكالوريوس ودرجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية وحصلت على وسام الخدمة المتميزة للجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية ووسام الاستحقاق من جمعية المعايير الكندية لمساهمتها في تطوير المعايير النووية الكندية. وتساعد الجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية ASME المجتمع الهندسي العالمي في تطوير حلول للتحديات الحقيقية حول العالم وهي منظمة مهنية لا تهدف للربح تعمل على التعاون وتبادل المعارف وتنمية المهارات في جميع التخصصات الهندسية وعلى تعزيز الدور الحيوي للمهندسين في المجتمع وتوفر الجمعية الأساس لبناء عالم أكثر أمانا عن طريق القواعد والمعايير التي تقرها والمنشورات والمؤتمرات وبرامج التعليم المستمر والتطوير المهني التي تقوم به.