اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين، وقوات الأمن المركزى والجيش، بشارع الخليفة المأمون بمحيط وزارة الدفاع، وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز لتفريق الطلاب ورد عليهم الطلاب بإلقاء الحجارة، والشماريخ، على قوات الأمن . وكثفت قوات الشرطة العسكرية من تواجدها بشارع الخليفة المأمون، بمحيط مستشفى عين شمس التخصصى، وذلك لمنع تقدم الطلاب إلى محيط وزارة الدفاع. ووصلت تعزيزات أمنية من قبل وزارة الداخلية، وسيارتا أمن مركزى، ومدرعة، وسيارة مطافى، وقامت سيارة الإطفاء بمحاولة تفريق الطلاب بخراطيم المياه، فيما قابله الطلاب برشقه بالحجارة. وكان طلاب الإخوان بجامعة عين شمس اعلنوا أنهم سينظمون تظاهرات اليوم الخميس فى تمام الحادية عشر، وذلك بحرم كلية التجارة، لافتين إلى أن تظاهراتهم تأتى فى إطار رفضهم لأحداث جامعة القاهرة والأزهر. وأقام الطلاب المنتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرون أمام وزارة الدفاع، مستشفى ميدانيا بالحديقة المقابلة للبوابة الرئيسية لوزارة الدفاع، بعد سقوط أعداد منهم بسبب الاختناقات جراء استخدام قوات الأمن قنابل الغاز بكثافة لتفريقهم. في الوقت نفسه، استمرت قوات الأمن في إطلاق قنابل الغاز على الطلاب لتفريقهم، ومنعهم من الوصول لمحيط وزارة الدفاع. في الوقت نفسه، وصلت تعزيزات أمنية من قوات الجيش والشرطة لمحيط الوزارة، ووضعوا حواجز حديدية وأسلاكًا شائكة أمام الوزارة، لمنع وصول الطلاب لها وسادت حالة من الكر والفر بين الطلاب وقوات الأمن التي تحاول تفريق المظاهرة. ومن ناحية أخري ، أعلن طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، تعليق الاعتصام بالكلية حتى الأحد المقبل، لدراسة الموقف بعد تقديم الإدارة عميدا ووكلاء استقالتها لرئيس الجامعة، وكذلك لمناقشة أوجه التصعيد الجديدة، التى قد يعلنها الطلاب الفترة المقبلة، حيث أزال الطلاب الخيام، ووضعوها داخل أحد المبانى بالكلية، لحين استنئاف الاعتصام. وكانت الإدارة قد تقدمت باستقالتها إلى رئيس الجامعة الدكتور جابر جاد نصار، الذى قرر إرجاء النظر فيها وتكليفهم بتسيير الأعمال فى الكلية، وفقا لاختصاصاتهم التى حددها القانون، وذلك حرصا على العملية التعليمية والطلاب والعاملين وسلامة الكلية.