لاتزال جهود إنشاء مجلس وطنى للشباب محل دراسة ونقاش مع كافة القوى والحركات الثورية والشبابية فى محاولة لوضع تصور نهائى لمشروع قانون بإنشاء هذا المجلس الذى يضم كافة الأطياف الشبابية بهدف دمج الكتل الشبابية فى الحياة السياسية ومن أجل توحيد صف القوى الثورية على اختلافاتها وتنوعها .. كان الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء قد عقد اجتماعات مكثفة مع بعض ممثلى التيارات الشبابية للخروج بتصور شامل حول المشروع .. فى هذا الإطار أعلن طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل وعضو تكتل القوى الثورية أن الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء، ناقش الخطوات الأولية للمجلس الوطنى للشباب، بدعوة كل من تكتل القوى الثورية وتنسيقية 30 يونيو وشباب جبهة الانقاذ، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك تشريع يصدر بشأن تشكيل المجلس الوطنى، والذى سيشمل عمليات تدريب وتأهيل الشباب تمهيدًا للتمكين فى مؤسسات الدولة. وقد تم تشكيل لجنة مُصَغَّرة من الشباب، منوطة بتجميع كل القوى الشبابية حول هذا المجلس، وكتابة ملامح المشروع بشكلٍ كامل، على أن يتم عرضها يوم السبت القادم، فى اللقاء المقرر عقده مجددًا. لمزيد من التوضيح حول طبيعة مهام المجلس القوى الشباب وتشكيله وشروط العضوية فيه وحول ما أثير حوله من اتباع سياسة الإقصاء ضد بعض الحركات وحرمانها من التمثيل، يقول عصام شعبان العضو بالحزب الشيوعى المصرى "تحت التأسيس" وأحد المسئولين عن متابعة هذا الملف: أولا المشروع لايزال قيد الدراسة وتم ارسال بعض ملامح هذا المشروع لأكثر من 35 حركة وحزب، والقانون لم يصدر حتى الآن، وكان هذا المشروع قد تم وفق مبادرة أطلقها شباب القوى الثورية والحركات والأحزاب والإئتلافات لخلق كيان شبابى واضح المعالم وتمت مناقشته مع شباب جبهة الإنقاذ واللجنة التنسيقية ل30 يونيو التى تضم عددا كبيرا من الحركات والتيارات وتعد أشمل وأكبر تجمع للحركات الشبابية والسياسية بشكل عام. ونوقش فى مؤتمر الشباب الأول بأبى قير، ولم يتم استبعاد أحد حتى أن شباب حزب مصر القوية كانوا حاضرين وكافة الأحزاب الليبرالية واليسارية وممثلين عن الفئات سواء شباب العمال أو الفلاحين. ويضيف عصام شعبان أن المجلس الجديد لن يكون منظمة شباب كتلك التى كانت قائمة أيام الاتحاد الإشتراكى لأن منظمة الشباب تعنى بالتربية السياسية على الفكر الإشتراكى أما المجلس الوطنى للشباب فهدفه بالأساس مناقشة القضايا السياسية وتمكين الشباب وإجراء حملات توعية وعمل بحوث واستطلاعات رأى حول مواقف الشباب ومناقشة قضايا الشباب ووضع السياسات العامة لهم وإيجاد حلول لمشكلاتهم ومن المقرر أن يضم المجلس ممثلا شابا عن كل حركة شبابية أو حزب أو تيار بشرط أن يكون لدى هذا الحزب أو هذه الحركة 5 مجموعات عمل ومقرات فى 3 محافظات أو عضو فى البرلمان. وتقريبا كافة الحركات ممثلة به. ونفى عصام شعبان ما ذكرته تقارير صحفية بأن المجلس الجديد يتكون من 20 عضوا أو أن عبد الغفار شكر سيكون مسئولا عنه أو مشرفا عليه مؤكدا أن الفكرة لاتزال قيد المناقشة ولم يصدر به قانون بعد حتى الآن. وفى سياق متصل عقدت الحكومة حواراً موسعاً مع القوي السياسية والشبابية لوضع تصور بشأن صياغة مشروع القانون للمجلس الذى لن يكون بديلا عن وزارة الشباب وسيخرج إلي النور ويدخل حيز التنفيذ قريبا. وكانت القوي الثورية والشبابية قد تحركت بشكل منفرد لتأسيس "مفوضية " للشباب منوط بها العمل علي تمكين الشباب داخل المشهد السياسي.