أكد الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، عن استلام مشرحة زينهم لجثة طالب الطب المنتمى إلى جماعة الإخوان، الذى توفى أمس فى أحداث العنف التى شهدتها المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، والتى أسفرت عن مقتله. وأضاف عبد الحميد أن الجثة تم حفظها فى ثلاجات المشرحة، وحتى الآن لم يتم تشريحها، وذلك لعدم وجود مع الجثة إقرار نيابة بأمر تشريح للبدء فى تشريحها. وقد أمر النائب العام المستشار هشام بركات، اليوم الخميس، بفتح تحقيق عاجل فى وقائع الاشتباكات التى وقعت أمس الأربعاء، أمام وداخل جامعة الأزهر، والمدينة الجامعية التابعة له، والتى أدت إلى استشهاد أحد الطلبة، ويدعى عبد الغنى محمد حمودة طالب فى الفرقة السادسة بكلية الطب البشرى جامعة الأزهر، وإصابة العشرات. وقامت قوات الشرطة بضبط عدد من الطلبة داخل مقر المدينة الجامعية، من مرتكبى الأحداث، وبحوزتهم أقنعة وكمامات واقية من الغاز، وسائل الخل، وأقلام تستخدم فى الكتابة على الحوائط وعقاقير طبية، وأدوات خاصة بتجهيزات مستشفى ميدانى. وكلف النائب العام مصلحة الطب الشرعى بتشريح جثة المتوفى، لتحديد سبب الوفاة، كما أمر بندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحادث، وتحديد حجم التخريب، كما كلفت جهات البحث وجهاز الأمن الوطنى بالتحرى عن باقى المشاركين فى ارتكاب الحادث والمحرضين عليه، وكيفية وفاة الطالب. وتعد النيابة العامة قائمة الاتهامات حاليا، تمهيدا لمواجهتها بالمتهمين الذين تم ضبطهم، وهى ارتكاب جرائم التجمهر واستعراض القوة، والبلطجة وفرض السطوة، وتخريب المنشآت العامة، والإتلاف العمدى، والانضمام لعصابة تعمل على خلاف أحكام القانون. وقد أكدت رئاسة جامعة الأزهر، فى بيان لها اليوم الخميس، أن العمل فى المدينة الجامعية مستمر، موضحة أن خسائر أحداث الأمس شملت حريق بعض الأشجار وتكسير للأرصفة ولا توجد خسائر فى المبانى. وأشارت رئاسة جامعة الأزهر إلى أنه يجرى التعرف على هوية الطلاب الذين خالفوا قرار مجلس الجامعة لإحالتهم لمجالس التأديب. أما اليوم .. فقطع طلاب الإخوان بجامعة الأزهر شارع المخيم الدائم، وذلك بعد أن خرجوا من بوابة كلية اللغات والترجمة، وهم يرددون هتافات مناهضة للجيش والشرطة. فيما أبدى عدد من السائقين بالشارع تذمرهم الشديد من تعطيل طلاب الإخوان الحركة المرورية، وعلى إثره حدثت مشادات لفظية بين الطرفين. ونظم طلاب الإخوان بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة، مظاهرة محدودة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، متجمعين أمام البوابة الرئيسية لمدة قصيرة، تضامناً مع طلاب الجماعة فى جامعة الأزهر. وفى السياق نفسه، استطاع أمن المدينة الجامعية إقناع الطلاب بالرجوع إلى سكنهم مرة أخرى حتى لا يتعرضون للمسائلة القانونية، وحرصاً عليهم من التعرض لأى اشتباكات مع أهالى المنطقة، وقوات الأمن. فيما شهد محيط جامعة القاهرةوالمدينة الجامعية، حالة من الهدوء صباح اليوم الخميس، وذلك بعد تظاهر عدد من طلاب الإخوان بالمدينة الجامعية فجر اليوم، تضامنا مع طلاب الجماعة فى مدينة الأزهر، فيما استقبلت الجامعة طلابها بشكل طبيعى. وعلى جانب آخر، استمرت قوات الجيش والأمن المركزى فى إغلاق شارع النهضة، وشهد شارع الجامعة سيولة مرورية بينما شهد شارع الدقى شللا مروريا فى الجهة المتجهة لكوبرى الدقى. وكشفت مصادر بجامعة القاهرة، أن الدكتور جابر جاد نصار، اعتمد 40 فرد أمن حاصلين على العديد من البطولات الرياضية فى ألعاب القوى، ورفع الأثقال، بالإضافة إلى حصولهم على مؤهلات عليا ومتوسطة، كقوى جديدة تضاف إلى الأمن الإدارى بجامعة القاهرة، لتأمين المظاهرات والانتشار داخل الحرم الجامعى. وكانت جامعة القاهرة، قد شهدت فى الفترة الأخيرة، تظاهرات لطلاب جماعة الإخوان، بالإضافة لتظاهر طلاب الجامعة ضد طلاب الإخوان، لذلك قررت الجامعة زيادة عدد أفراد الأمن، لاحتواء الموقف ومنع حدوث الاشتباكات بين الطرفين. .. .. .. ..