خلال الفترة الأخيرة تناولت بعض الصحف والبرامج الحوارية مشكلة " حسين الميت " .. وهو اللقب الذي أطلق عليه بعدما أدعى أنه تعرض للدفن لمدة 3 أيام وهو على قيد الحياة . والقصة التي حكاها حسين الميت أنه في أحد الأيام عاد من عمله إلى المنزل وتناول العشاء كالمعتاد ولكنه دخل في نوم عميق لم يفق منه إلا بعد 5 أيام .. حيث وجد نفسه داخل تربة بعد أن قال الأطباء بمستشفى أحمد ماهر أنه مات مسموما وأصدروا له تصريحا بالدفن وشهادة وفاة، أستيقظ حسين بعد 3 أيام من دفنه فوجد نفسه في حجرة مظلمة مليئة بالعظام وهو نفسه ملفوف بالكفن فأخذ يصرخ وأصيب بحالة ذعر أثرت عليه صحيا بشكل كبير .. حيث أصيبت قدمه بالتيبس نتيجة جرح غائر، المهم أنه تابع قصته قائلا أنه في اليوم الخامس جاء التربي ليرى ماذا يحدث وبمجرد أن فتح التربة ورأى مظهر حسين فأصيب التربي بأزمة قلبية مات على أثرها ، وحينما عاد حسين للمنزل فبمجرد أن رأته والدته ابتسمت له ثم سقطت مفارقة للحياة، أما زوجته فطلبت الطلاق بعد أن أجزمت بأنه "عفريت حسين".. وأضاف حسين قائلا أنه حينما ذهب لمستشفى أحمد ماهر هرب مدير المستشفى وشطبوا أسمه من السجلات والدفاتر، وقال " من وقتها وأنا أعاني من جسد ضعيف ووساوس قهرية تطاردني ودخلي لا يتعدى ال 200 جنيه شهريا فأحتاج من يساعدني " ..وعلى هذا الأساس كانت البرامج والصحف تطلب المساعدات لحسين الميت . وقد حصل موقع "الشباب" على محضر التحقيق مع حسين عبد العظيم نغماش براني والذي أعترف فيه أمام رئيس تحقيقات قسم بولاق أبو العلا بأنه معاق بسبب ضمور في قدميه الاثنين ..وهو السبب الحقيقي لسيره على عكازين، هذا بخلاف أنه مريض بالسكر وضعيف جسمانيا.. وأضاف حسين قائلا: اضطررت أن أفعل ذلك لأني أمر بضائقة مالية وأعيش بمفردي ولا أحصل إلا على 100 جنيه من الشئون الاجتماعية ولا يكفوني لكي أعيش، وكان هدفي أن يعطيني أحد شقة أعيش فيها و" كشك " أرتزق منه، وفعلت كل هذا مع نفسي ولا يشاركني أحد.. كما أكد حسين في التحقيق أنه أخترع هذا الموضوع لكي يتلقى مساعدات من الناس ، وأنه سبق وفعل ذلك منذ 5 سنوات حينما ذهب لأحد الصحف ونشر بها نفس القصة ولكن لم يساعده أحد .. ولذلك قال أن يكرر القصة مرة أخرى.. ويقول المحامي هشام إبراهيم: تقدمت ببلاغ لمكتب النائب العام وشرحت هناك الواقعة المعروفة باسم "حسين الميت" وقلت أن برنامج " صبايا " تعمد تضليل الرأي العام بعرض واقعة كاذبة ليس لها أي أساس من الصحة وطلبوا على أساسها تبرعات .. وهذا على عكس الكلام الذي صرحت به ريهام سعيد مقدمة البرنامج بأنها لم تطلب تبرعات، وتم التأشير على العريضة من مكتب النائب العام وأرسلت لمحام عام وسط والذي أرسلها للنيابة العامة للتحقيق مع حسين .. والذي أعترف في محضر رسمي بقسم بولاق أبو العلا أن كل ما قاله في البرامج والصحف ما هو إلا حكاية " ألفها من وحي خياله " ..فقد تم التصوير والتسجيل مع حسين بدون الإطلاع على شهادة وفاة أو تصريح دفن، حيث أنه وقتها كان سيقول أنه لا يمتلكهم، كما أنه حينما تم الكشف عليه في مصلحة الأحوال المدنية وجدناه " أعزب " بعكس ما قال حيث ذكر أنه كان متزوجاً وطلبت زوجته الطلاق بمجرد أن رأته مرة أخرى بعد دفنه خوفا من الحياة معه ، وحينما كشفنا عليه في التسجيل الجنائي وجدناه " مسجل مخدرات " !! ويضيف هشام قائلا: الحكاية جاءت بعدما اتصلت بالبرنامج أعرض مساعدتي لحسين إذا كان يريد رفع قضية على المستشفى التي أصدرت تقريراً بوفاته .. ولكنه قال لي أنه يحتاج مساعدة مادية فوعدته بأني سأسعى له في هذا الأمر، فقابلته وذهبت به لأحد الصحفيين من أصدقائي لينشر حالته ، ولكن حارس أمن الجريدة تعرف عليه وقال أنه جاء من عدة سنوات من قبل ليحكي نفس القصة وهو ما أربك حسين فأضطر أن يقول هذه المرة مكثت في التربة 5 أيام .. أما المرة السابقة فكانوا يومين فقط ! .