واصلت قوات الأمن الجمعة عمليات التمشيط والبحث عن البؤر الإرهابية في "كرداسة وناهيا"، حيث تستهدف قوات الأمن البحث عن المتورطين في أعمال العنف وفي ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة والتي راح ضحيتها 11 ضابطًا وفردًا.. وأكدت مصادر أمنية أن الوضع أصبح هادئًا بعض الشىء في كرداسة، وقد تواجد بعض المارة في الشوارع وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها، مشيرة إلى أن الليلة الأولى لعملية التطهير قد مرت على القوات وأهالي كرداسة بسلام وقد أغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج مدينة كرداسة تماما، قبل صلاة الجمعة، وشهدت شوارع المدينة الرئيسية والفرعية عملية استنفار أمنى استعدادا لملاحقة باقى البؤر الإجرامية، وضبط المطلوبين للجهات القضائية، ووجهت الأجهزة الأمنية 10 حملات أمنية وتكونت الحملة الواحدة من 5 سيارات أمن مركزى ومدرعة، وعددا من ضباط العمليات الخاصة وضابطين من مباحث مديرية أمن الجيزة. و تمكنت قوات الأمن من القبض على 4 متهمين متورطين فى اقتحام مركز شرطة كرداسة، كما ألقت قوات الأمن القبض على ابن المتهم بإطلاق طلقتين "آر بى جى" على مركز شرطة كرداسة بعد فض اعتصام رابعة العدوية، وخرج عدد من الأطفال بمدينة كرداسة أمام قوات الأمن يحملون لافتات مكتوب عليها "أنا بحب السيسى"، كما رفع عدد منهم أعلام مصر. .. وسيطرت مشاعر من الفرحة على أهالى كرداسه بعد انتهاء كابوس سيطرة ميليشيات الجماعات الإسلامية على مركز كرداسة ،الذى استمر لمدة أربعون يوما منذ فض اعتصام رابع العدوية. ويقول اللواء فؤاد علام- وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق-: خطة اقتحام كرداسة نجحت بنسبة تفوق الخيال، والتأخر في تنفيذ العملية كان الهدف منه تحديد أماكن إقامة العناصر المطلوبة، كما أنه تم إلقاء القبض على 80% من المتورطين في حادث اقتحام قسم شرطة كرداسة خلال عمليات مداهمة المركز، وأنا لدي ثقة كاملة في أن قوات الأمن ستعتقل في أقل من 72 ساعة، جميع المتهمين المطلوب ضبطهم، حيث أن المعقل الرئيسي للجماعة الإسلامية هو محافظة أسيوط، وليست كرداسة كما يروج البعض، هذا بجانب أن قوة عائلة الزمر بكرداسة كانت وراء ارتكاب مذبحة قسم كرداسة واختباء عناصر من الجماعة الإسلامية هناك، وأرى أن أهم معوقات اقتحام كرداسة كان قربها من منطقة صحراوية، وضيق شوارعها، كما أن جغرافيا منطقة كرداسة تخدم الإرهابيين ولا تصب في مصلحة الأمن، ولكن التعامل من قبل قوات الأمن كان على أعلى مستوى.