في إطار استمرار لحالة الفوضى والتصريحات المغلفة بالمصلحة الخاصة ندد الإعلام الغربي بفض الاعتصام فيما وصفوه بطرق غير سلمية مستشهدين بقناة الجزيرة في تغطية بعض المواقع ونقل العديد من الأخبار المغلوطة عنها وفي إطار معرفة الحدود المسموحة ما بين التدخل لحماية مصالحهم الخاصة أو التدخل في الشئون الداخلية .. فقد دان الرئيس التركي عبد الله جول اليوم الاربعاء عملية الشرطة المصرية لفض اعتصام انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي التي تحولت الى حمام دم مؤكدا انها "غير مقبولة"، وعبر عن خشيته من تحول الوضع في مصر الى نزاع مماثل لما يحدث في سورية. وقال جول للصحفيين في انقرة ان "ما حدث في مصر، هذا التدخل المسلح ضد مدنيين يتظاهرون لا يمكن ان يقبل اطلاقا"، داعيا كل الاطراف الى الهدوء. من جانبها استنكرت قطر اليوم الاربعاء فض الشرطة المصرية لاعتصامي الاخوان المسلمين في القاهرة والذي تحول الى حمام دم، داعية اصحاب السلطة في مصر الى الابتعاد عن "الخيار الامني" ضد محتجين قالت انهم سلميون. ونقلت وكالة الانباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "دولة قطر تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم". وذكر المصدر ان قطر التي تعتبر داعمة للاخوان المسلمين "تتمنى على من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر". ودعت قطر الى اتباع "الطريق السلمي ومبدأه الحوار بين أطراف لا بد لها أن تعيش سوية في إطار التعددية السياسية والاجتماعية". واعتبرت ان ان "دعوات الحوار التي صدرت كان يمكن لها ان تثمر لو انها اتبعت بمؤشرات لاظهار الجدية من قبيل الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات ". وعلى الصعيد نفسه دانت وزارة الخارجية الايرانية في بيان اليوم الاربعاء "مجزرة" فض اعتصام انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة. وقالت الوزارة في البيان الذي بثته وكالة الانباء الايرانية ان "ايران تتابع عن كثب الحوادث المرة في مصر وتستهجن التعاطي بعنف وتدين قتل المواطنين"، محذرة من "التداعيات الخطيرة لهذا المسار". وقد أوضح لنا الدكتور سعيد صادق الأستاذ بعلم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية لبوابة الشباب قائلا: أن الدول الغربية أعينها علي مصلحتها بل أعينها الآن أيضا علي كسب مزيد من المصلحة وبلا شك أن هناك العديد من الدول العربية والغربية من دعمت ومازالت تدعم تلك الجماعات الإرهابية سواء ماديا أو معنويا لأنهم يريدون فرط العقد المصري ومما سهل الأمر أنهم استغلوا أطماع الإخوان ليصلوا إلي ما يطمحون فيه, ولكن علي الجانب الآخر نجد أن ما يتردد من خلال وسائل الإعلام الغربية ما هي إلا أخبار معظمها مغلوط ولكن الحكومات والإدارات الأجنبية وتحديدا الأمريكية مازالت في حالة تحفظ تجاه الأحداث المتواترة وليس من حق أي دولة التدخل في حق مصر وحكومتها في مواجهة الإرهاب وجماعات المسلحة التي تدعمه ولا اعلم لماذا تصر الحكومة التركية علي عداء المصريين بهذه التصريحات المستفزة التي يجب علي أثرها استدعاء السفير وإعادة النظر مرة أخرى في العلاقات المصرية التركية. والتاريخ سوف يسجل هذا اليوم لأنه كتابة السطور الأخيرة في صفحات الإخوان السياسية لأنهم ماتوا إكلينيكا منذ فترة والآن يتم الانتهاء من الجسد الميت علما بأن هذا الوضع لن يستغرق كثيرا في الانقضاض عليه ولن يطيل أكثر من 48 ساعة علي الأكثر ولكنهم يصرون علي احتضارهم بالدم أما حول تعليقه علي ما يقومون به جماعات الأخوان في منطقة المهندسين أكد أن هذا الاستقتال حتى النهاية ما هو إلا النزاع الأخير لمفارقة الروح الجسد وهذا النزاع المسلح ما هو إلا مزيد من الغبار فالإخوان انهزموا لا محالة منذ فترة سياسيا والآن يتم القضاء عليهم في الشارع أيضا. وما يدور الآن ما هو إلا لعبة إعلامية غير نظيفة لأنهم يريدون إحداث فوضى عارمة وهذه اللعبة الاعلامية من أجل إظهار الصورة بشكل مشوه إلي الإعلام الغربي واعطائهم صورة أكبر من حجمهم الحقيقي حتى يكسبون مزيد من التعاطف معهم وهذا أمر ضال ولا ينم إلا عن عقلية مرتزقة وبلطجية وأكد أن ضحايا الإخوان ليس الشعب المصري فقط بل أنصار المعزول ومن تم التلاعب بعقولهم باسم الدين ونصرة الاسلام وكثير منهم مرتزقة جاءوا من قرية زرزار وهي منطقة قريبة من منطقة سفاجا ويحصل الفرد الواحد منهم علي 400 جنية فهم ضحايا الجهل والفقر وقصور الفكر ويساعدون في حرق مصر.