قال متعاملون إن صادرات الشاي الكيني لمصر تراجعت في الأسابيع الثلاثة الماضية متأثرة بالاضطرابات التي تشهدها البلاد، التي تعد أكبر سوق للشاي الكيني عالي الجودة. وتشهد مصر اضطرابات وأعمال عنف منذ أن أعلن الجيش عزل الرئيس محمد مرسي يوم الثالث من يوليو في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة على حكم الرئيس الإسلامي. كما حد شهر رمضان الذي بدأ في أوائل يوليو من استهلاك الشاي. وكينيا هي أكبر مصدر في العالم للشاي الأسود وهو مصدر رئيسي للدخل، فبلغت عائدات كينيا من الشاي 112 مليار شلن كيني، أي ما يعادل 1.28 مليار دولار، العام الماضي. وقال مسؤول صادرات الشاي بشركة التصدير "جوجا" في ميناء مومباسا، ثاني أكبر المدن الكينية، كيفين داجو "في شهر عادي تصدر شركتنا وحدها ما بين 1.5 و2 مليون كيلوغرام من الشاي لمصر، لكن في الأسابيع الثلاثة الماضية لم نصدر شيئاً ولم نتلق طلبيات من مصر". وكان مجلس الشاي في كينيا توقع في وقت سابق أن تبلغ إيرادات الشاي هذا العام 120 مليار شلن لكن هذه التقديرات جاءت قبل اندلاع الاضطرابات في مصر. وخلال الفترة من يناير إلى مايو، باعت كينيا 204 ملايين كيلوغرام من الشاي إلى 58 دولة بقيمة 52.5 مليار شلن. وقال تجار شاي في مومباسا، التي تقيم مزاداً أسبوعياً للشاي، إن الأسعار انخفضت بما بين 0.25 و0.60 دولار للكيلو في الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد أن توقفوا عن الشراء لزيادة المخزونات خوفاً من عدم القدرة على بيع الكميات الإضافية. وقال مدير التسويق في رابطة تجار الشاي في شرق إفريقيا برايان نجويري لرويترز "شهدنا تراجعاً كبيراً في كميات الشاي المباعة من كينيا وكان لمصر السوق الرئيسية دور كبير في هذا التراجع". وأضاف أن المبيعات تراجعت كذلك مع بداية شهر رمضان، لكنها قد ترتفع مرة أخرى مع اقتراب شهر الصوم من نهايته.