في أول تصريح له حول تظاهرات ملايين المصريين المؤيدين للجيش، قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، موجهاً كلامه للدول الخارجية، التي تزعم أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري: "انظروا إلى الفضائيات ووكالات الأنباء الأجنبية.. المصريون أمامكم.. هل هذا انقلاب أم إرادة شعب؟!"، مضيفاً في تعليقه على مظاهرات اليوم: "عندما يتكلم الشعب يصمت الجميع". و أشار منصور في مداخلة هاتفية مع قناة "الحياة"، إلى أن "الدولة لن تقبل أي انفلات أمني في الشوارع، أو قطع للطرق والكباري، ولابد أن تبسط الدولة هيبتها من جديد". كما طالب الرئيس المصري المؤقت المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة بالعودة إلى منازلهم وإنهاء اعتصامهم، مؤكداً أنه لن يلاحقهم أحد، وأن هذا تعهّد شخصي منه. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الدولة بها مؤسسات ولن تسمح بالانفلات الأمني أو قطع الطرق وستتدخل بحزم". وأضاف أن "المصريين قالوا كلمتهم وعلينا إنهاء حالة الانقسام"، وأن هذه الحشود التي خرجت اليوم تؤكد أن المصريين على وعي كامل بما يجري. الإرهاب ينحسر وحول الأوضاع في سيناء قال عدلي منصور: "سيرى المصريون أن الإرهاب ينحسر، وعندما يتكلم الشعب فلا أحد يتكلم بعده"، مؤكداً أنه "رئيس لكل المصريين وليس رئيساً لجماعة أو فئة بل حتى رئيس للمتواجدين في رابعة، والخلاف بيننا ليس اختلافاً دينياً أما الخلاف الآخر فقد حسم الشعب رأيه فيه". وفي تطور متصل، قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن "خروج الشعب ليعبر عن رأيه بهذا التحضُّر والرُقىّ إن دلّ على شيء فإنما يدُل على أن هذا الوطن لا خوف عليه في وجود هذا الشعب العظيم". وأضاف في تغريدة على موقع "تويتر" أن "الحقيقة هي أن الشعب المصري هو صاحب القرار وهو من يعطي الأوامر لنقوم بتنفيذها وهو من يقود الوطن. تحية لهذا الشعب العظيم". ومن جانبه، دعا الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، إلى نبذ العنف والالتزام بمبادئ العدالة والقانون والتوافق المبني على قبول الآخر. وأوضح البرادعي عبر حسابه على موقع التواصل "تويتر" قائلاً: "في هذه الأوقات الصعبة يجب أن نستدعي قيماً إنسانية هامة: نبذ العنف، والالتزام بمبادئ العدالة والقانون، والتوافق المبني على قبول الآخر".