كثير من الفتيات ما يقبلن على تصرف أصبح شائع فى رمضان , ألا وهو ارتداء الحجاب أثناء الصيام وبمجرد انتهاء الشهر الكريم يسارعن فى خلعه ; إيمانا منهن بأن الصيام لا يجوز من غير الحجاب , ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح دينيا أم خاطىء؟ ويجيب عن هذا التساؤل فضيلة الشيخ عيد عبد الحميد، المشرف العام للجامع الأزهر الشريف والذى أكد أن الحجاب فريضة لا شك فى ذلك بإتفاق العلماء بأنه يجب على المرأة أن تغطى رأسها وصدرها وعنقها، وأن يكون الثوب فضفاضا واسعا حتى يغطى قدميها، فهذا الثوب الفضفاض هو ثوب الإسلام , فيقول الله سبحانه وتعالى {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}، فيصح أن يرى من المرأة الوجه والكفان، ولا يصح أن يرى منها غير ذلك سواء فى شهر رمضان أو فى غير شهر رمضان أما بالنسبة لارتداء الحجاب وخلعه بعد رمضان فهو عمل صالح، لكن أفسدته النية السيئة المُسْبَقَة مِنك مبيناً أن المرأة إن إراتدت الحجاب ثم خلعته بعد إنتهاء الشهر الكريم، تكون بذلك قد انتهكت حرمة نفسها، وكشفت عوراتها، ويضيع ثواب صيامها، وعليها أن تحافظ على نفسها بارتداء حجاب أو خمار بحيث يغطى عوراتها، ولا تكشفها حتى يرضى الله عنها.