بعدما هدأت الأمور فى أزمة محمد ناجى جدو لاعب الأهلى مع الزمالك، واتفق الطرفان على الصلح، عادت المشكلة لتطفو على السطح من جديد، حيث أعلن الزمالك رفضه إتمام إجراءات الصلح، والإستمرار فى القضية حتى النهاية، هذا بالرغم من موافقة ممدوح عباس رئيس النادى المسبقة على الصلح والتنازل عن حق النادى الجنائى والرياضى. فقد قرر الزمالك تجميد مبادرة الصلح مع جدو ومواصلة ملاحقته على المستويين الرياضي والجنائي، وذلك بعد أن وضع الأهلى شروطاً لإتمام الصلح رأى أعضاء مجلس إدارة الزمالك أنها صعبة، فقد طلب الأهلى تنازل الزمالك عن حقه فى الغرامة المالية البالغة مليون و200 ألف جنيه، وتنازل الزمالك عن شكواه ضد اللاعب فى لجنة التظلمات بإتحاد الكرة المصرى، هذا الكلام لم يعجب المسئولين بالزمالك، مما دفعهم للتراجع عن فكرة الصلح، وأكدوا أنه لا نية فى طرح فكرة الصلح مرة أخرى حتى يعتذر جدو رسميا للزمالك، وهو ما رفضه اللاعب تماما بحجة أنه لن يعتذر عن شىء لم يفعله، ونتيجة لفشل مبادرة الصلح فقد توجه كل من حازم إمام عضو مجلس إدارة الزمالك وعلاء مقلد مدير عام النادى ووليد بدر إدارى الفريق لنيابة شمال الجيزة للإدلاء بأقوالهم فى القضية. وكان أعضاء مجلس إدارة الزمالك اجتمعوا بعد الافطار بالأمس وقرروا رفض الصلح مع اللاعب .. وفي تصريحات خاصة ل" الشباب " قال اللواء صبرى سراج : حسام عبد ربه محامي اللاعب قال لوسائل الإعلام أن الزمالك هو الذى طلب الصلح .. بينما الحقيقة أن الذى طلب الصلح هو اللاعب والمحامي والاهلي ، كما قال محامي اللاعب أن الزمالك لابد أن يتنازل عن شكواه في إتحاد الكرة ليتنازل جدو بعدها عن شكواه للنادي أمام النائب العام .. وهو ما أعتبره الزمالك " مساومة " غير مقبولة . وقال عضو مجلس إدارة الزمالك إن تغير موقف الفريق مرتين فى قضية جدو فى نفس اليوم جاء نتيجة إعلان الأهلى موافقته على الصلح مقابل تنازل الزمالك عن كل شىء، وهذا ما اعتبره مسئولو الزمالك محاولة من الأهلى لإظهار قوته، وأنه قد انتصر، وأن الزمالك تراجع لضعف موقفه، وبالتالى كان لابد أن يغلق الزمالك فكرة الصلح. وقال إبراهيم حسن المنسق العام لفريق الكرة بالزمالك إنه هو وحسام حسن لم يعد لهما دخل أو سلطة فى القضية، فالموضوع أصبح فى يد مجلس إدارة الزمالك، وفى نفس الوقت قال إنه ليس لديه مانع من الصلح مع جدو بشرط أن يعتذر للزمالك حتى يعفو عنه، ويعترف بتوقيعه للزمالك وحصوله على أموال من القلعة البيضاء. وبالرغم من اتخاذ الزمالك قراراً بعدم الصلح إلى أنه كان هناك إنقسام داخل المجلس على الصلح من عدمه، حيث يتزعم حازم إمام الإتجاه للصلح فيما اعترض على الصلح كل من رؤوف جاسر نائب رئيس الزمالك وصبرى سراج وإبراهيم يوسف أعضاء المجلس. ممدوح عباس رئيس الزمالك قال إنه لن يفرط فى حقوق الزمالك وأن موافقته على مبادرة الصلح كانت لحماية حازم إمام وعدم مثوله أمام النيابة، ولكن خضوع حازم إمام وعلاء مقلد وصبرى سراج للتحقيقات لا يدينهم فى شىء خاصة أن موقف الزمالك قوى، وأن مجلس الإدارة هدفه الحفاظ على حقوق الزمالك، مشيرا إلى أن القضية أخذت أكبر من حجمها، وفى نفس الوقت نفى تعرضه لضغوط من مسئولين حكوميين لإغلاق القضية.