شارك عدد كبير من الفنانين في مظاهرات 30 يونيو للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفي التحقيق التالي، ترصد «المصري اليوم» خطة مشاركة بعض الفنانين في المظاهرات ورؤيتهم لكيفية الخروج من المأزق الذي تعيشه مصر حاليًا. وحسب تصريحات صحفية ، قال الفنان أحمد بدير، إن «ملايين المصريين الذين سيشاركون في مظاهرات 30 يونيو، لن يغادروا الميادين إلا بعد التخلص من (المصيبة) التي تمر بها مصر»، موضحا أنه «إذا تعرض (لص) إلى أي منا فمن الطبيعي ألا نتركه وسندافع عن أنفسنا حتى آخر نفس، وهذا ما يحدث مع مصر حاليًا». من جانبه، قال الفنان حسين فهمي، إنه شارك في المظاهرات منذ صباح الأحد ، مبررًا ذلك ب«حالة التراجع التي شهدتها مصر على كل المستويات طوال العام الماضي»، ومشددًا على أن «مرسي وحكومته وجماعته فقدوا مصداقيتهم في الشارع، وحان الوقت لإنقاذ مصر منهم». واعتبر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي أن «30 يونيو» سيكون بداية الثورة الثانية ذات العيون المفتوحة والعقل المستنير، موضحًا أنه «لن يستطيع أحد أن يخطف الثورة هذه المرة وينحرف بها عن مسارها». . . . . في السياق نفسه، أشار الفنان عزت العلايلي إلى أن «الرئيس محمد مرسي يحكم مصر بنظام فاشي، وجماعة الإخوان المسلمين متغوله في كل مؤسسات الدولة»، موضحًا أن «خطاب مرسي الأخير كان مملًا، وكشف نجاح ضغط (حملة تمرد) عليه، فظهر فاقدًا التوازن، وتجلى خوفه الشديد من تحرك الشعب». وأكد «العلايلي» أن حملة تمرد ستحقق النجاح، لأنها نتاج جهد شباب مصري يمثل مستقبل هذا الوطن، خاصة أنهم أعلنوا سلمية المظاهرات، للمطالبة بتحقيق العدالة الثورية، متمنيًا ألا يؤدي الوضع لإراقة المزيد من الدماء في الشارع. وأكد المنتج محمد العدل أنه ومجموعة كبيرة من الفنانين شاركوا في مظاهرات «30 يونيو»، من أمام مكتب وزير الثقافة بالزمالك حتى ميدان التحرير، موضحًا أن عددًا كبيرًا منهم توجه إلى قصر الاتحادية. وقال الفنان هاني سلامة «ما يحدث في مصر حاليًا عبث، ولا يصح أن تكون مصر (ملطشة لكل من هب ودب)، فهي لا تستحق ما وصلت إليه من أحوال متردية، لذلك قررت النزول للبحث عن الكرامة وتحقيق مطالب الثورة الحقيقية التي لم يستطع محمد مرسي أن يحققها». أضاف: «أعتقد أن المدة التي قضاها الرئيس في منصبه تكفي جدًا، كما يكفينا 365 يوم تعاسة، لأننا لن نستطيع أن نتحمل أكثر من ذلك». واعتبرت الفنانة انتصار أن «الثورة كانت تسعى للتغيير، لكن لم يتغير شيء حتى الآن، بل إن هناك أزمات جديدة ظهرت على الساحة، لذلك أقول للرئيس بمنتهى الاحترام: إذا كنت لا تستطيع إحداث تغيير فعليك الرحيل، وإذا كان هناك من يعطلك فقل لنا من هو وقدمه للعدالة». وأوضحت الفنانة تيسير فهمى أنها «بدأت التحرك الفعلي بعد صلاة الجمعة الماضي، ونظمت مسيرة من السيدة زينب إلى ميدان التحرير، واستمرت في الاعتصام هناك لتنطلق، الأحد، في اتجاه قصر الاتحادية»، مشددة على أن «هناك خططًا بديلة لأي تصرف من جانب (الإخوان)، لكن لن يتم الكشف عنها إلا في الوقت المناسب». وعلق الفنان خالد أبو النجا على مظاهرات «30 يونيو»، قائلًا: «لا يوجد مصري عنده قليل من العقل إلا وسيؤكد أنه شارك في المظاهرات، أو شارك بالفعل في (تمرد)». . . . وأكد الفنان عمرو واكد أنه ألغى سفره لمهمة عمل خارج مصر للمشاركة في مظاهرات «30 يونيو»، مؤكدًا أن «مرسي فقد شرعيته بعد أن احتكر كل السلطات وضرب بالشرعية عرض الحائط»،. وأشار الفنان محمود عبد المغني إلى أنه «حصل على إجازة من تصوير مسلسله (الركين) حتى يشارك في مظاهرات «30 يونيو»، بعد سيل الأزمات التي انتشرت في مصر، وبات حلها عقدة أمام الحكومة والنظام الإخواني الحالي»، مشيرًا إلى أن «(الإخوان) جبناء والقضاء عليهم سهل». من جانبها، قالت الفنانة معالي زايد، إنها «كانت تخشى في الماضي على نفسها من المشاركة في المظاهرات بسبب تقدم العمر»، مضيفة: «توريط مصر المتعمد في مشاكل وتفضيل مجموعة على غيرها جعلني أقرر النزول إلى الشارع ومشاركة الشباب ثورتهم الحقيقية». وقالت الفنانة أنغام عبر مداخلة هاتفية مع برنامج «في الميدان»، الذي تقدمه الإعلامية رانيا بدوي، على محطة «التحرير» الفضائية أنها «كانت تتمنى أن يحتكم الرئيس والإخوان إلى العقل قبل أن يبدأ الشعب يحتشد في الميادين»، مشيرة إلى أن «كل ما يحدث من قتل وتدمير لمقار سواء كانت لحزب «الحرية والعدالة» هدفه تخويف الناس، مبدية اندهاشها من الأسباب التي منعت من اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت الصائب، حتى انقسم الشعب على نفسه في ميدان التحرير وميدان رابعة العدوية». بينما فاجأ الفنان محمد رمضان، المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير، بقيامه بالصعود على المنصة الرئيسية بالميدان، الأحد، وهتف قائلًا: «معتصمون حتى سقوط مرسي»، و«يسقط يسقط حكم المرشد». وقال الفنان هاني رمزي، إنه «متفائل بسقوط النظام، لأن الشعب المصري قال كلمته»، بينما رفعت منى زكي «القبقاب»، احتجاجًا منها على سياسة النظام، واعتبر خالد النبوي أن «المصريين مصممون على صنع مستقبلهم بأيديهم». وفاجأ الفنان جميل راتب المتظاهرين بتواجده بينهم، رغم مروره بأزمة صحية منذ فترة طويلة، وأشار إلى أن «مشاركته في المظاهرات واجب وطني». وقد أكد الفنان الشاب خالد النبوي أننا اليوم وسط ما نراه من حشود في الميادين أمام فرصة تاريخية نادرة لتوحيد المصريين. وقال النبوي، عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "نستكمل ثورتنا وسنستمر حتى تحكم الثورة بشبابها؛ لأنه لا شرعية ولا استقرار إلا إذا حكمت الثورة". . . . وأضاف: "نحن أمام فرصة تاريخية نادرة لتوحيد المصريين حتى نحقق مستقبلًا تستحقه مصر ونستحقه معًا بينما أكد الفنان القدير نبيل الحلفاوي، أن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت الكرة في ملعبها حتى الآن. وقال الحلفاوي في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأحد: "حدد التراث الشعبي الاختيارات: سكة السلامة.. سكة الندامة.. سكة اللي يروح ما يرجعش". وأضاف "ما زالت الفرصة قائمة لتجنب السكة الأخيرة.. الكرة في ملعب الجماعة". ودعا الحلفاوي لمصر بالسلامة قائلًا: "لك يا مصر السلامة.. وسلامًا يا بلادي". قال الروائي الكبير جمال الغيطاني، إنه لا يستبعد أن يكون اقتحام وحرق مقر مكتب الإرشاد بالمقطم هو عمل مدبر من جانب جماعة الإخوان المسلمين، حتى يكون ذلك مبررا؛ لأن يستخدموا العنف ضد الشعب المصري. وأكد الغيطاني، في تصريحات لقناة "سي بي سي" الفضائية، صباح اليوم الاثنين، أن ما حدث بالأمس هو البداية، وأن المصريين خرجوا لإسقاط نظام الإخوان بأكمله وليس لتغيير حكومة أو تعديل دستور. وأشار الروائي العالمي، إلى أن جميع فئات المجتمع شاركت في تظاهرات الأمس، وهي شيء لابد أن تفتخر به مصر. وفي سياق آخر، أعلن مصطفى كامل نقيب الموسيقيين في مصر، استقالته من منصبه اعتراضاً على سياسات الرئيس مرسي. وعبر بيان صحافي أعلن كامل عن تعجبه من الطريقة التي تدار بها مصر في الوقت الحالي، مندهشاً من عدم الاستجابة للمطالب المشروعة للمصريين. ومن جانبه رفض أحمد رمضان، سكرتير عام النقابة، استقالة النقيب، لأنها "ليست بالقرار الصحيح"، موضحاً أن جميع الفنانين ضد سياسات الرئيس مرسي، ولكن هذا لا يعني أن يقوموا بتقديم استقالتهم. وفي السياق ذاته أكد الدكتور رضا رجب، وكيل النقابة، في تصريحاته ل"العربية.نت" أن على كامل أن يعود عن استقالته، لأن موقفه السياسي ضد الرئيس هو موقف جميع الأعضاء. واعتبر أن على كافة أعضاء النقابة أن يبقوا في مناصبهم من أجل الدفاع عن وجهة نظرهم. يُذكر أن كامل كان قد فاز في الانتخابات التي أقيمت قبل أقل من شهرين، وحصل على منصب النقيب بعد أن كان وكيلاً للنقابة.