لا احد يستطيع ان ينكر ان العالم هذه الايام يعيش تطورات سياسية واقتصادية مصيرية , لكن واضح ان هذه التطورات وصلت للحالة الاجتماعية والنفسية حيت أن هوس شراء أغلي الأشياء يجتاح العالم ولكن أصبحت المرأة تحصل على نصيب الأسد من ذلك فقد لجأ بعضهن لشراء أغلى الاكسسوارات.. طبعا ده بعيد عن سيدات مصر العظام اللاتي يرضين بقليلهن.. ولكن بصراحة فيه البعض منهن يلجأن لذلك لينطبق عليهن المثل "ناس هايصة وناس لايصة". فقد طرحت دار لوي فيتون الفرنسية الشهيرة مؤخرا أغلى حقيبة في العالم الحقيبة المنشودة والتي تسمى بحقيبة لوي فيتون الفخرية ويصل سعرها إلى 45 ألف دولار , أما اغلى حذاء نسائي بالكامل فقيمته مليون ونصف المليون ميزته انه مرصع بالاحجار الكريمه ولا يوجد إلا واحد منه بالعالم , لكن اغلى خاتم فى العالم موجود فى الصين حيث بنى على اكبر جوز تسقينى مصنوعا من الماس واشترته الولاياتالمتحدة ب89.0000 مليون دولار امريكي , أما خواتم الخطوبة فحصلت على نصيب الاسد فقدحطمت النجمة الراحلة إليزابيث تايلور، كل الأرقام والمقاييس فقد اهديت اغلى خاتم على الاطلاق في زواجها السادس من قبل ريتشارد بورتن والذي ضم حوالي 70 قيراطا من الأحجار الكريمة. ويعتبر خاتم الخطبة وقيمته المادية وبالطبع حجم الحجر الكريم الذي يزين الخاتم الهاجس الأكبر لدى نجمات هوليوود اللاتى يتنافسن فى تصميم واقتناء الاغلى والافضل , وحمل خاتم خطوبة كيم كارديشيان 20 قيراطا من الأحجار وتبلغ قيمته 2 مليون دولار، فيما أهدى الأمير ويليام ولي عهد بريطانيا زوجته الأميرة كيت ميدلتون خاتم والدته الأميرة ديانا. وضم خاتم ماريا كاري 17 قيراطا من الأحجار وقيمته وصلت الى 3 ملايين دولار، فيما حمل خاتم أنجلينا جولي 16 قيراطا من الألماس وهو من تصميم بيت نفسه. كما ضم خاتم جنيفر أنيستون 8 قراريط بقيمة تصل إلى المليون دولار، وبلغ حجم خاتم بيونسيه من جاي زي 18 قيراطا وهو بقيمة 5 ملايين دولار..
:ويحلل هذه الظاهرة الدكتور الدكتور سمير نعيم أحمد - أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس قائلا : التغييرات الاقتصادية التي تنعكس على ثقافة الاستهلاك في أي مجتمع أو أفراد أظهرت نوع استهلاكي جديد يطلق عليه اسم الاستهلاك الترفي وهذا الاستهلاك الترفي يقصد به الإنفاق على سلع كمالية بشكل فيه نوع من الإسراف لإشباع احتياجات غير ضرورية،ولا يقتصر هذا النمط من الاستهلاك على فئة أو طبقة اجتماعية دون أخرى ,كما أن هذا السلوك لا يمكن إرجاعه لسبب محدد مثل مستوى الدخل أو التعليم أو الاختلاط بالثقافات الأخرى أو الإقامة في المناطق الحضرية أو غيرها من الخصائص الاجتماعية والاقتصادية. فهذا السلوك، وإن كان في ظاهره مكتسب، إلا أنه في حقيقة الأمر يرتبط بعوامل متعددة تتعلق بالشخص كالاستعداد النفسي وإشباع الحاجات الأساسية، إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بالمجتمع كالظروف المحيطة بهذا الشخص والتي قد تكون مشجعة لنمو هذا السلوك لديه, أما العوامل الاجتماعية والنفسية المرتبطة بالمرأة نفسها والتي تقف خلف هذا السلوك الترفي فترجع إلي الحاجة الفعلية لهذه السلع الكمالية ذات الماركات العالمية المشهورة، وعدم توفر البدائل المناسبة لها في السوق، بحيث لا يكون أمام المرأة إلا شراؤها بغض النظر عن تكلفتها المادية، وهذه قد تكون الحالة المثالية التي يمكن قبولها من الناحيتين الاقتصادية والمجتمعية، إذ أن ذلك السلوك الاستهلاكي يعد مبرراً،وقد يكون الدافع لشراء هذه السلع الاقتناع بجودتها وتميزها من حيث الصنع كمنتج متميز يستحق الاقتناء والاستخدام، وهذه أيضاً تعد حالة مثالية ومقبولة او قد يكون هذا السلوك الاستهلاكي المترف، نوعاً من الترويح عن النفس كأسلوب لقضاء وقت الفراغ ولكن هذا الهوس الاستهلاكي، بغض النظر عن العوامل الدافعة إليه، يعد مشكلة اقتصادية تحتاج إلى دراسة متعمقة توضح حجم للأضرار التي يمكن أن تلحق بالمجتمع أو بالأفراد أنفسهم .