علق الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، على الشائعات المثارة حول قضية فتح السجون، ومنها سجن وادي النطرون الذي كان يحوي عدداً كبيراً من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011.ال الكتاتني: "إننا لم نهرب من السجون، ولم نكن مسجونين، بل كنا مختطفين، وخرجنا من وادي النطرون إلى ميدان التحرير مباشرة، ولم نذهب إلى بيوتنا"، وذلك خلال لقائه بأعضاء حزب "الحرية والعدالة" بالوراق بمحافظة الجيزة مساء الخميس. يذكر أن المحامي سمير صبري، قدم بلاغاً إلى نيابة أمن الدولة العليا، الخميس، ضد كل من الرئيس المصري محمد مرسي، ومرشد "الإخوان المسلمين" الدكتور محمد بديع بشخصهما، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن واقعة قتل 14 من قوات الأمن المكلفة بتأمين سجن وادي النطرون من المنطقة الخلفية المطلة على الصحراء، والتحقيق في واقعة قتل 14 سجيناً، وذلك أثناء هروبهم من السجن خلال أحداث الثورة. وأكد الكتاتني أن الشعب المصري لن يقبل بعودة تجاوزات بعض رجال الشرطة إلى ما كانت عليه قبل الثورة، مستنكراً ما حدث من واقعة تعدي أحد ضباط الشرطة بقسم شرطة شبرا على أحد المواطنين. وقال الكتاتني إن الحزب طالب وزير الداخلية بسرعة التحقيق في هذه الواقعة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام، مشدداً على أن عصر البطش والتعذيب وعهد زوار الفجر انتهى بلا رجعة ولن يعود مرة أخرى. وقال الكتاتني إن إصلاح المنظومة الأمنية على رأس أولويات الحزب، وإن الحزب حريص على دعم جهاز الشرطة لحفظ أمن وكرامة المواطنين وليس لترويعهم أو إهانتهم. وأضاف الكتاتني أن حزب "الحرية والعدالة" يحترم مؤسسات الدولة، ولم يتدخل في اختيار الوزراء، وقدم مرشحين للوزراء كباقي الأحزاب، وأن اختيار الوزراء يقع على عاتق الرئيس ورئيس الوزراء. وقال إن اختيار المستشار حاتم بجاتو ربما كان المقصد منه إعطاء رسائل إيجابية للمجتمع بعدم معادة أحد، والاستفادة من جميع الخبرات والكفاءات في المجتمع من أجل بناء مصر الجديدة، مؤكداً أن الحزب لا يسعى إلى أخونة الدولة كما يروج البعض، والكفاءة معيار الاختيار. وأكد الدكتور الكتاتني أن التحول الديمقراطي لن يتم إلا بالاستقرار، ولن يتحقق الاستقرار إلا بالعدالة التي يتطلب تحقيقها وجود قضاء مستقل، مشيراً إلى أن الحزب حريص على استقلال القضاء وأعضائه وقياداته اعتقلوا من أجل ذلك عام 2006.