فيما يعد إضافة جديدة لصالونات العاصمة .. قام عدد من المثقفين بتدشين صالون ثقافى جديد يهدف لإنعاش الدور الثقافى المصرى والكشف عن نجوم ومواهب جديدة فى الأدب بمختلف فنونه. واختار مؤسسو الصالون الجديدة إحدى قاعات نادى اليخت لعقد هذا الصالون الشهرى الذى سيحمل فى كل حلقة من حلقاته مفاجأة سواء باستضافة أحد نجوم ورموز الأدب العربى أو بتقديم مواهب أدبية جديدة للوسط الأدبى بعيدا عن مظاهر التسطيح والتهميش التى تعيشها الثقافة المصرية عن طريق تصدير نماذج غير حقيقية لتحل محل المواهب التى تستحق أن نسلط عليها الأضواء .. هذا ويضم الصالون الجديد شعراء وقصصين ومفكرين وموسيقيين وكتاب صحفيين وعضويته مفتوحة لكل من يريد المساهمة.. ويهدف الصالون الجديد لربط الثقافة المصرية بالثقافة العربية بشكل عام. تقول الدكتورة شيرين العدوى عضو مؤسس بالصالون: لازلنا نحلم كمجموعة من المثقفين أن نقيم صالونا عالميا مختلفا عن الصالونات الأخرى بحيث نستضيف فيه شخصيات من الوطن العربى وخارجه من أجل أن يكون له تأثير ثقافى ويساهم فى حالة إحداث حالة حراك ثقافى فى مصر، وهذا الصالون الجديد أطلقنا عليه صالون الابداع العربى بنادى اليخت ومن أعضاءه المؤسسين الشارع المعروف أحمد سويلم وأنا والإذاعى المثقف سيد حسن والدكتور سامح نعمان وعضويته لاتزال مفتوحة للجميع وقررنا أن تكون أولى حلقات هذا الصالون يوم الخميس القادم وبشكل تجريبى حيث ستكون هناك أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء كما سنقدم عددا من الموسيقيين الشباب. وتضيف العدوى أن الصالون الجديد يهدف للتنقيب عن مواهب مصرية مدفونة تحتاج لمن يقدمها للناس ويأخذ بيديها هذا إلى جانب استضافة رموز الأدب المصرى والعربى ولدينا قائمة بشخصيات أدبية ولكن لم نحدد حتى الآن من سنستضيفه وذلك لأن الصالون لايزال فى بدايات تدشينه. هذا وتعتبر صالونات العاصمة حالة فريدة قاومت كل عوامل التهميش والتجريف الثقافى الذى حدث فى مصر حيث لايزال صالون الشاعر عبد المنعم تليمة يعقد لقاءاته الأسبوعية وهناك صالون المعادى الثقافى وصالون الدكتور حامد طاهر الشهرى وصالون جماعة أبولو الأدبية الذى يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع بإحدى البنايات القديمة بوسط البلد .. وتضيف هذه الصالونات فى مجملها بعدا هاما للثقافة المصرية وتشهد عادة مناقشات جدلية حول الواقع الأدبى والسياسى والفكرى فى مصر بشكل عام . لهذا يأمل مثقفو صالون اليخت أن يمثل إضافة جديدة للثقافة المصرية وأن يساهم فى إحداث حالة من الحراك يحتاجها الوسط الأدبى بلاشك.