قال جاكوب ليو، وزير الخزانة الأمريكي، أن بلاده ستدعم القرض الدولي لمساعدة الاقتصاد المصري، وأضاف إن صندوق النقد الدولي، لا يزال يجري محادثات بشأن القرض الذي تبلغ قيمته 4.8 مليار دولار. وأشار"ليو"، كما ذكرت وكالة"رويترز" الإخبارية، في جلسة للجنة الفرعية للمخصصات بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، أن"ما يسعى صندوق النقد الدولي للحصول عليه من مصر هى التزامات جديرة بالثقة". والسؤال الآن لماذا تفعل أمريكا هذا مع مصر؟، ومن متى يهم الولاياتالمتحدةالأمريكية مصلحة اى دولة غيرها؟، وما العائد الذى سيعود عليها من دعم موقف مصر لدى صندوق النقد الدولى؟. "بوابة الشباب" قامت بالاتصال بالدكتور محمد الفقى، رئيس لجنة الموازنة فى مجلس الشورى، والذى قال: مصر تعتبر عضوا فى إتحاد ملاك صندوق النقد الدولى، ومساعدة الصندوق لها وفق الضوابط والقوانين المنظمة له، لا يحتاج ضغط او مساعدة من أمريكا أو غيرها من الدول. وأكد"الفقى"، أن صندوق النقد يجب أن يساعد مصر فى تنميتها الاقتصادية، كما يساعد غيرها من الدول الأقل منها شأن ووضع. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد جودة، المتحدث الرسمى باسم اللجنة الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة، أمريكا ودول الاتحاد الأوربى تعهدوا عقب ثورة 25 يناير أنهم سيقمون بمساعدة مصر اقتصاديا، حتى تستطيع أن تقوم بعملية التحول الديمقراطى بها، وتعهد بذلك ايضا الكثير من الدول العربية، لكن للأسف لم ينفذ الكثير من هذه الوعود. وأضاف"جودة"، أن الدول المجتمعة فى قمة"أوفيل" بفرنسا، تعهدوا بمنح دول الربيع العربى 40 مليار دولار، منها 20 مليار لمصر فقط، ولم تحصل مصر منهم على اى شئ، ودعم أمريكا لمصر هو قائم على مبدأ برجماتى، وهذا هو الحال فى ممارسة العمل السياسى بين الحكومات والدول بعضها البعض، فكل دولة تريد تعظيم مصلحتها. وأكد عضو اللجنة الاقتصادية، أن أمريكا يهمها فى المقام الأول مصالحها، وهى ترى أن مصلحتها فى منطقة الشرق الأوسط أن تظل ثابتة واقفة على قدميها، حتى يكون هناك توازن للقوى فى المنطقة، أضف لذلك أن مصر عضو مؤسس فى صندوق النقد الدولى، وهذا يحتم على الصندوق مساعدة مصر للوقوف على قدميها اقتصاديا مرة أخرى.