يعقد صندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى اجتماعات الربيع فى الفترة من 19-21 أبريل فى واشنطن العاصمة وسط استمرار الأزمة المالية بمنطقة اليورو وتدهور الأوضاع الاقتصادية فى العديد من دول الربيع العربى وسعيها الحثيث للحصول على قروض من أكبر مؤسستين ماليتين على النطاق الدولي. ويحضر الاجتماعات عدد كبير من المسئولين الحكوميين وممثلى القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام، حيث تبدأ الفعاليات باجتمعات لجنة التنمية المشتركة المؤسستين، واللجنة الدولية للشئون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولى، وذلك لمناقشة ما تحقق من عمل خلال الفترة الماضية. من جهته قال الدكتور فخرى الفقى مساعد المدير التنفيذى السابق لصندوق النقد الدولى أن اجتماعات الربيع التى تُعقد بين مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد تستهدف مناقشة العديد من القضايا الخاصة بالسياسات العامة للمؤسستين، بالإضافة إلى إمكانية التطرق إلى القضايا الخاصة بالدول الأعضاء. واستبعد الفقى أن يتم مناقشة طلب مصر الحصول على قرض صندوق النقد الدولى بقيمة 4.8 مليار دولار بسبب عدم انتهاء البعثة الفنية برئاسة مسعود أحمد، المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق، من مراجعة برنامج الإصلاح الحكومى المعدل. وأضاف أنه كان من الممكن مناقشة قرض صندوق النقد الدولى لمصر فى حالة انتهاء مراجعة البرنامج والموافقة عليه بصفة مبدأية وتوفير كافة البيانات والمستندات التى يحتاجها المديرين التنفيذيين للصندوق لمناقشة الحالة المصرية، مشيراً إلى أن فرص مناقشة طلب مصر ضعيفة خلال اجتماعات الربيع لعدم انتهاء مناقشة البربامج وتوقيع الموافقة المبدأية عليه من قبل البعثة الفنية. وأشار مساعد المدير التنفيذى السابق لصندوق النقد الدولى أنه من المقرر أن يناقش الصندوق دعمه لدولة قبرص التى تعانى أزمة اقتصادية حادة نتيجة أزمة الديون السيادية فى أوروبا، حيث سيمنحها الصندوق مليار يورو فى إطار حزمة مساعدات تصل إلى 10 مليارات يورو، كمحاولة أخيرة لإخراجها من الأزمة الاقتصادية قبل أخذ قرار بإخراجها من منطقة اليورو لتستطيع التعامل مع الأزمة بعملتها المحلية دون العملة الموحدة. ومن المقرر أن تبدأ الفعاليات التحضيرية للاجتماعات منذ 16 أبريل المقبل حيث تبدأ بلقاء صحفى حول تقرير آفاق الاقتصاد العالمى بحضور أوليفر بلانكارد كبير الخبراء الاقتصاديين ومدير إدارة البحوث بصندوق النقد الدولى، ثم تقرير رصد أوضاع المالية العامة بحضور كارلو موتاريلى مدير إدارة شئون المالية العامة بالصندوق، ثم مناقشة توسيع نطاق التكامل الاقتصادى فى آسيا. كما يعقد جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولى لقاءاً صحفياً فى 18 أبريل وكذلك لقاء صحفى آخر بحضور كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولى، ثم عن الاقتصاد السياسى لمرحلة التحول الديمقراطى فى الشرق الأوسط، وتستمر الفعاليات التى ستناقش أوضاع الاقتصاديات فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكذلك فى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وكذلك منطقة اليورو حتى 21 أبريل الجارى. وتعقد أيضا ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية والكثير من الأنشطة التي تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والأسواق المالية العالمية، لكن لا تتم اجتماعات الجلسات العامة لمجلسى محافظى البنك الدولى والصندوق لمناقشة الأعمال المشتركة إلا أثناء الاجتماعات السنوية فى فصل الخريف. وأثناء الاجتماعات السنوية، يتخذ المحافظون قرارات بشأن كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة، ويعتمدون القرارات ذات الصلة، ويرأس الاجتماعات السنوية أحد محافظي البنك والصندوق، مع تناوب الرئاسة فيما بين أعضاء المجلسين كل عام. وتتيح الاجتماعات فرصا للمشاورات الكبيرة والصغيرة، الرسمية وغير الرسمية، وتُعقد ندوات عديدة بالتوازي مع الاجتماعات، بما في ذلك ندوات ينظمها موظفون للإعلاميين.