بعد وقوع حادث تسمم أكثر من 500 طالبا بالمدينة الجامعية لطلاب الأزهر بمدينة نصر أمس وقيام العديد من الطلاب بجمع الحشود لإقتحام مقر مشيخة الأزهر رغبة فى إقصاء د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ،على الرغم من عدم مسئوليته المباشرة عما حدث ،إلا أن الكثيرون إعتبروا تصاعد تلك التصرفات هى بمثابة " القشة التى قسمت ظهر البعير "،أو الحجة التى علق عليها المطالبة بالإطاحة بشيخ الأزهر فى حين أن السبب الخفى وراء المطالبة بإقصائه هو رفضه القاطع لمشروع الصكوك الإسلامية الذى عرض عليه مؤخرا . . ورفض ناشطون سياسيون على صفحات الفيس بوك وتويتر ، ما وصفوه بهجوم الإخوان المسلمين وعصام العريان، القيادي بالجماعة، على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رافضين تحميله المسؤولية السياسية عما يحدث في الأزهر، وكان آخره ما جرى ليلة أمس للطلاب من حالات تسمم جماعي، مطالبين بتحميلها لرئيس الجمهورية . وإعتبر النشطاء، أن تسمم طلاب الأزهر هي "لعبة قذرة"، للإطاحة بشيخه بعد رفضه مخطط بيع مصر في مشروع الصكوك . وصرحت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، "أن الأزهر خاض معارك على مر التاريخ ليحافظ على وسطية الدين الحنيف، إذ يُعد حصن من حصونه المنيعة ضد التشدد والتطرف والطائفية، ومنبع للعلوم الدينية الصحيحة التي لم تتلوث بأفكار الوهابية ولا مفكري الإخوان . وأوضح محمد سعد خير الله، منسق الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، أن الأزهر تصدى لمشروع صكوك الملكية، وبخاصة الشيخ أحمد الطيب، والذي يعد مخططا لبيع مصر في مزاد دولي، معتبرًا أن هذا الموقف هو ما دفع الإخوان للتخلص منه، ولكنه محصن دستوريا ولا يستطيع أحد عزله . وتابع : بعد تسمم طلبة الأزهر بلحظات بفعل فاعل، ظهرت فجأة اللافتات المطبوعة والمجهزة ومظاهرة مطالبة بإسقاط شيخ الأزهر، بدلا من المساهمة في إسعاف الطلبة أولا، ثم خرجت الصفحات التابعة للجان خيرت الشاطر الإليكترونية لتندد بشيخ الأزهر وتطالب بإقالته، على الرغم من أن الطالبين بالإقالة هم نفسهم الذين دافعوا عن وزير النقل الإخواني في حادث أسيوط التي تسبب في مقتل أكثر من 50 طالبا، وحملوا المسؤولية لعامل المزلقان، وهم نفسهم الذين يدافعون عن مشروع الصكوك " ويعلق د.أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر فى تصريح خاص لبوابة الشباب قائلا : أنا ضد إلقاء التهم جزافا على الناس دون دليل وذلك لأن مردوده خطير ، ولكن يبقى فى نهاية المطاف مسئولية القيادة السياسية عن مواجهة هذه الأقاويل بالأدلة الدامغة ويضيف د.كريمة أنه ليس مسئولا فى الأزهر ولا متحدثا بإسمه لكنه يرى ضرورة عدم الإنصات لأى إشاعات وقال الله عز وجل "ياآيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم " وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " وغير ذلك من النصوص وهذا أكبر دليل على أنه يحرم فى الإسلام إتهام الناس دون دليل ،فحينما يقال أن حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية للإطاحة بمشيخة الأزهر كلها أقاويل مرسلة تفتقر لأى دليل والإسلام يعلمنا ويرشدنا "يآيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " . ويؤكد أن شيخ الأزهر قامة وقيمة ونرفض تماما المساس بشخصه الكريم لأنه مساس بالمؤسسة الأزهرية . على الجانب الآخر يؤكد د.كريمة أن وزارة الأوقاف تمت السيطرة الإخوانية عليها ولم تتبقى سوى مشيخة الأزهر التى يخطط للسيطرة الإخوانية عليها ورغم ذلك انا لا أتهم الإخوان بالتسبب فى حادث التسمم لكن ما أستطيع ان أقوله هو انه من المستحيل أن يقوم أزهريا حقيقيا يعتز بأزهريته أن يتعدى على قياداته ويسعى لإقتحام مشيخة الأزهر وخلع رئيس الجامعة . ومن ناحية أخري ، قال الدكتور محمود عزب - مستشار شيخ الأزهر-: إنه من حق طلاب الأزهر التعبير عن غضبهم بحرية كاملة، مُشيرا إلى أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد شدد على ضرورة إبداء الطلاب آراءهم والضرب بيد من حديد على المخطئ في حادثة تسمم عدد من طلاب الأزهر، لافتا إلى أنه رفض تسييس المشكلة. وأوضح عزب اليوم الأربعاء، في مداخلة هاتفية مع فضائية "أون تي في" خلال برنامج "صباح أون"، أن شيخ الأزهر قد قابل أمس الثلاثاء عددا من طلاب الأزهر المحتجين، تأكيدًا منه على موقفه تجاه الطلاب واحترامه لمطالبهم لحقوقهم، وتأكيدًا أيضا على تشديداته بمعاقبة المسئولين عن الحادث على أقصى درجة. وأشار عزب إلى أن المجلس الأعلى للأزهر سيدرس الموضوع مرة أخرى، قائلا: "أنا في طريقي إلى اجتماع المجلس الأعلى للأزهر المنوط به حل المشاكل الكبيرة التي تواجه المؤسسة". الصحة : شفاء (488) حالة من حالات التسمم الغذائي بجامعة الأزهر كتبت : نادية فؤاد
أعلنت وزارة الصحة والسكان شفاء وخروج 488 حالة من إجمالي الحالات التي ترددت على المستشفيات والتي بلغت 561 حالة ترددوا على 8 مستشفيات في محافظة القاهرة .
وأكد د. عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة أن جميع الأعراض التي ظهرت على الحالات تراوحت بين البسيطة والمتوسطة ولا توجد أي حالات خطيرة أو وفيات ، وكانت الحالات تعانى من قيئ – إسهال – ارتفاع في درجة الحرارة – آلام بالبطن . وقد تلقت جميع الحالات العلاج بالمستشفيات وتماثلت للشفاء وتم خروجهم ومتبقي 73 حالة تحت العلاج بالمستشفيات وحالتهم جميعاً مستقرة ولا توجد بهم أي حالات خطيرة ومتوقع خروجهم من المستشفى اليوم . وقد أظهرت التقصيات الأولية لوزارة الصحة إن السبب في هذا التسمم هو الوجبة الغذائية المتناولة بالمدينة الجامعية حيث ظهرت جميع الأعراض على الحالات بعد تناولهم الوجبة من 3 إلى 4 ساعات . كما قامت وزارة الصحة بأخذ عينات من بقايا الطعام ، وأخذ عينات من القيء من بعض الحالات وتم إرسالها إلى المعامل المركزية للتحليل لمعرفة الأسباب الحقيقية للإصابات .