أعرب المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، عن حزنه إزاء ما يحدث من عنف في مصر حاليا. وقال الخضيري، خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "استوديو البلد" على قناة "صدى البلد": "لم أكن أتصور إطلاقا أن يقتتل المصريون بهذا الشكل أو نجد تخريبا كما شاهدناه الفترة الماضية لأنه في عز ثورة 25 يناير لم يكن هذا يحدث". وأشار إلى أننا "في الثورة كنا في سلام وأمان وكان يحدث علينا أحيانا تعد من الشرطة وفلول النظام السابق لكن القتال لم يكن بهذا الشكل". وقال إن "أداء المعارضة صعب في الفترة الحالية، حيث إنه يؤجج النار المشتعلة ويعطي غطاءً سياسيا للمخربين في البلد ويصورون أنفسهم على أنهم معارضة وهم ليسوا كذلك لأن المعارضة لا يمكن أن تخرب". وأضاف: "كذلك الأداء الحكومي لم يكن على المستوى الذي يستوعب كل هذه الأمور ويبحث عن أسباب هذه الفتنة ليحاول إخمادها، ولو كانت الحكومة في أدائها الاقتصادي والاجتماعي على المستوى المطلوب ربما لم تكن هذه الفتنة قامت". وتابع: "إن أسباب ما نحن فيه الآن شيئان، أولهما في تصوري أن فلول نظام السابق شعروا بانتخاب رئيس جمهورية ووضع الدستور ولم يبق إلا انتخابات مجلس النواب ولو تم انتخابه وتكوينه بما يتفق مع مبادئ الثورة فهذا يعني أن مستقبل الفلول انتهى إلى الأبد، وهم يشعرون الآن أنها الفرصة الأخيرة، ولذلك فهم يضربون تحت الحزام ليستعيدوا بعض ما كان لهم من قوة". وقال: "الشيء الثاني وجود مشاكل كان مفترض أن تحل وهناك أمل كبير في تغيير الأوضاع بعد الثورة والشعب لم يشعر بهذا التغيير". وأضاف: "الفلول انتهزوا الفرصة ويسيئون للثورة ويشوهون منظرها بعمليات التخريب التي لا يمكن أن يقوم بها مواطن مصري مهما كان انتماؤه السياسي والديني ومن يخربون هم مأجورون يستعملهم البعض لتأجيج الأوضاع". وقال إن "باب الحريات بدستور 71 لم يكن سيئا بدرجة كبيرة وكان فيه مميزات كثيرة جدا والعيب في تطبيقه، والدستور الجديد باب الحريات فيه ليس سيئا ومعقول، وبه نقاط خلاف كنت أتمنى استبعادها، خاصة أننا متفقون على حوالي 90% به وهو ما فعله حزب العدالة والتنمية في تركيا، حيث إنه يبتعد عن أي نقاط تثير الخلاف في المجتمع". ##