طالب اللواء حسين كمال الشهير بعبارة «الراجل اللي ورا عمر سليمان»، جميع القوى السياسية و الحزبية وفي مقدمتهم الرئاسة بالجلوس على مائدة الحوار بدون شروط مُسبقة. وعن علاقته باللواء «عمر سليمان» رحمه الله، قال في لقاء تليفزيوني على فضائية «صدى البلد»، ان سليمان كان يقدم دائما النصح والإرشاد للرئيس حسني مبارك حيث إنه كان من رافضي فكرة - توريث الحكم – كما انه حذر الرئيس من ذلك. واضاف انه ليس من مهمة رئيس المخابرات أن يعطي تعليمات لينفذها رئيس الجمهورية ولكنه يعطى النصيحة، وعلى الرئيس أن يُقيّم هذه النصيحة، و على أساسها يعطى القرار، مشيرا إلى انه كان لا يوجد موضوع يثار في مصر إلا عندما يأخذ رأى عمر سليمان أو اى مدير مخابرات أيا كان. وتابع أن اللواء عمر سليمان، كان لا يقبل إلا النجاح وكان يشعر بالمشكلة قبل أن تحدث، مشيرًا إلى أنه «سليمان» نصح الرئيس مبارك بعدم الذهاب إلى «أديس بابا» لاستشعاره بما سيحدث، و لكن الرئيس أصر وهو ما ترتب عليه محاولة اغتياله في إثيوبيا، مؤكدا أن عمر سليمان لم يكن له اى تطلعات للسلطة، و تابع أن مبارك كانت له دائما رؤية مختلفة عن رؤية عمر سليمان لذلك لم يكن يستجيب لآرائه. وطالب اللواء حسين كمال بعدم الحديث عن أن عمر سليمان مات مغتالا إلا إذا كان هناك أدلة و معلومات حقيقية تثبت اغتياله، لأنه لا توجد معلومة لدى المخابرات عن اغتيال سليمان، مشيرا إلى انه يرى أن وفاة سليمان سببها نفسي إلى حد كبير و ليس عضويًا لأنه كان حزينًا على ما آلت إليه الأوضاع في مصر لأنه كان عنده رؤية عن أن مصر ستتعرض لانهيارات اقتصادية و أمنية و اجتماعية، مُتابعا : «سليمان قال لي إن أمنية عمره أن يرى الابتسامة على وجه المواطن المصري». وأشار إلى أن سليمان كان وفيًا جدا لمن يخدم معه حتى لو كان عسكريًا فكان يتمنى أن تعدى ثورة يناير حتى لا تصل مصر لهذه المرحلة من الانهيار الاقتصادي و الاجتماعي و الأمني، مشيرا إلى أن اى رئيس يتولى شئون مصر الآن بغض النظر عن الرئيس مرسي يطلق عليه «انتحار سياسي» لكثرة المشاكل و عدم وجود مساعدين. وتحدث عن أن مبارك و سليمان لم يعلما بانعقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ظل عدم وجود الرئيس مبارك على رأس المجلس، لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة في إشارة إلى أن الجيش ملك للشعب و ليس ملكًا لأشخاص، مشيرا إلى انه يستبعد أن يطلب الرئيس مبارك إطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم. وعن ترشح عمر سليمان للرئاسة، قال إن سليمان اخذ قرارًا بأنه اكتفى تماما بما أداه من خدمة لمصر على مدار 20 عاما و هو على يقين بأنه لم يقصر، و تابع أن سليمان جندي إذا طلب سيلبي في اى وقت و لن يخذل الشعب المصري و تحت الضغط الشعبي رضخ لإرادة الشعب و ترشح، مشيرا إلى أن سليمان لم يكن له حملة انتخابية و لكن هناك مجهودات شخصية من مجموعة شباب وتم الحصول على أكثر من 48 ألف توكيل في أقل من 36 ساعة ولكن قوانين لجنة الانتخابات حالت دون ترشحه. وأشار إلى أن استمرار الوضع الحالي و التناحر الموجود بين القوى السياسية سيؤديان إلى انهيار اقتصادي حاد يصعب حلة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري له طبيعة مختلفة ولن يتحول لسوريا أو إيران أو افغانستان أو اى دولة أخرى كما يردد الكثيرون. وحكى اللواء حسين كمال تفاصيل تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتيال فاشلة بعد قرار تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية. وقال «كمال»: بعد صدور القرار الجمهورى بتعيين اللواء عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية.. خرجنا من قصر الرئاسة إلى مكتب اللواء سليمان فى جهاز المخابرات.. وكان التفكير أن يجمع نائب الرئيس متعلقاته من مكتبه لينتقل إلي قطر الاتحادية.. تلقينا مكالمة تليفونية من قصر الرئاسة ورددت بنفسى علي المكالمة، وكان المتحدث هو كبير السكرتارية الخاصة برئيس الجمهورية السابق حسنى مبارك، وقال إن الرئيس يريد النائب فى قصر العروبة.. وسألنى عن مواصفات السيارة التى سيركبها اللواء عمر سليمان إلى قصر الرئاسة وقلت إنها سيارة B.M.WX5 وعندما نزلنا من المكتب كانت الرئاسة قد أرسلت السيارة الخاصة بنائب الرئيس وهى مصفحة ووقفت أمام الباب مباشرة وخلفها كانت السيارة التى أبلغت أنا شخصيًا رئيس السكرتارية بمواصفاتها.. وركب نائب الرئيس فى سيارة الرئاسة المصفحة وترك السيارة الخاصة به.. وأضاف: كان العادى أن منطقة كوبرى القبة دائمًا يسمع فيها طلقات رصاص فى ظل الانفلات الأمنى الشديد.. وأثناء سير الركاب سمعنا طلقات نار ولم نعر الأمر اهتمامًا واستمر الموكب حتى وصلنا قصر الرئاسة،وعلمنا أن السيارة التى ابلغت الرئاسة بمواصفاتها أصيبت بطلقات الرصاص.. والبعض قال إن أشخاصًا كانوا علي الجزيرة الوسطى أطلقوا الرصاص على الموكب.. والطبيعى أن سرعة حركة الركب تقول إن اطلاق الرصاص كان يقصد به السيارة المصفحة لكنه أصاب السيارة الأخرى.. وهناك البعض قال إن جمال مبارك كان وراء المحاولة. .