واضح أن نجم الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا مصر على تعطيل مسيرة تألقه مع المنتخب والزمالك، فالأحداث تتوالى بسرعة فى أزمته وآخرها قرار الكابتن حسن شحاته بإستبعاده من تشكيلة المنتخب التى ستواجه توجو وديا يوم 11 أغسطس المقبل لعدم إلتزامه مع ناديه الزمالك ، كما توجد شكوك حول مشاركته مع فريقه فى أول مباراة له بالدورى أمام حرس الحدود بعد أن قرر حسام حسن إستبعاده لعدم إلتزامه فى التدريبات . لكن يبقى السؤال .. من السبب فيما يحدث لشيكابالا ؟ هل اللاعب نفسه ؟ أم حسام وإبراهيم حسن؟ أم إدارة الزمالك؟ أم أنه هناك عوامل كثيرة تداخلت لتوقف مسيرة أحد أكثر اللاعبين موهبة فى تاريخ كرة القدم المصرية ؟ . أولا يجب أن نشير إلى نقطة مهمة، بغض النظر عن المستوى الفنى للاعب فإن شيكابالا يعد من أغرب اللاعبين الذين يمكن أن تقابلهم فى الملاعب المصرية، خاصة فى ظل إنقطاعه التام عن وسائل الإعلام ورفضه الحديث مع أحد، وتعامله الجاف مع الإعلاميين، لدرجة أنه عندما يتصل به أحد الصحفيين يلعب معه لعبة القط والفأر، فعندما تتصل به لا يرد، ولكن عندما تعطى له رنة بسيطة يتصل هو بك، ويبدأ معه حواراً غريباً ما بين الجد والهزل وإنكار اللاعب لنفسه !! . صحيح أن بداية أزمة شيكابالا كانت عندما أبدى غضبه من توجيهات حسام حسن فى مباراة وادى دجلة الودية ولم يذهب معهم لمعسكر الفريق فى الأسكندرية وكان هذا بعد أن أعلن المدير الفنى لأندرلخت البلجيكى بأنه حصل على توقيع شيكابالا للإنتقال لفريقه معلنا أنه سيتفاوض مع الزمالك أو يلجأ للفيفا لضم اللاعب، وتهديد اللاعب نفسه بأنه سيلجأ للفيفا إذا لم يسمح له الزمالك بالإحتراف معتمداً على المادة 17 من قانون الفيفا والتي تتيح للاعب الذي لم يبلغ 28 عاما ومر علي تواجده مع ناديه ثلاث سنوات فقط أن يفسخ العقد طالما لا يرغب في استكماله شريطة منح النادي تعويض مالي مناسب حيث أن شيكابالا مازال عمره 24 عاما، وبالتالى قد يكون هذا هو السبب المقنع لأزمة اللاعب، ولكن الزمالك هو الآخر لم يقف مكتوف الأيدى فبدأ فى إعداد ملف لإرساله الفيفا ليضمن حقه فى اللاعب . كلام سمير عبدالتواب وكيل أعمال اللاعب يؤكد أن شيكابالا لم يعد يفكر فى الإحتراف فى أندرلخت البلجيكى، وأنه لم يذهب لمعسكر الأسكندرية بعد إستئذانه من الجهاز الفنى، ولا توجد أزمة بسبب مسألة الإحتراف، ولكن المشكلة فى أندرلخت الذى مازال يتحدث عن ضمه لشيكابالا بالرغم من أن اللاعب نفسه أغلق هذا الملف، ولكن فى نفس الوقت فإن وكيل أعمال شيكابالا لم ينكر توقيعه على عقود مع أندرلخت، وهو ما يدخل اللاعب فى دائرة أخرى أشبه بأزمة محمد ناجى جدو! لكن على الجهة الأخرى يقف حسام وإبراهيم حسن اللذان أخذا موقفا من اللاعب، فحسام بعد أن يأس من عدم إلتزام اللاعب وافق على إحترافه فى أندرلخت وإن كان هذا لم يحدث فعليا، ولكن بعد عودة اللاعب للفريق أصر حسام حسن على أن يتدرب منفردا وأن يوقع عليه عقوبة خاصة بعد ان أعطى له مجلس إدارة الزمالك كل الصلاحيات ليوقع العقوبة التى يراها مناسبة، وعلى أساس ذلك فإن حسام حسن أخرج اللاعب من حساباته وبدأ يجهز أكثر من لاعب فى مركز صانع الألعاب مثل حازم إمام وعلاء على، وشن هجوما على اللاعب مؤكدا أن ما يقوم به اللاعب سببه الدلع والطبطبة، والستات التى لحست دماغه على حسب تعبير حسام حسن ، موقف إبراهيم حسن لم يكن مختلفا عن حسام بعد أن أكد أن اللاعب ستوقع عليه أقصى عقوبة فهو ليس على رأسه ريشة وسيعامل مثل أصغر ناشىء فى الزمالك، وفى نفس الوقت تساءل إبراهيم كيف سيرتدى شيكابالا شارة الزمالك فى حال غياب عبد الواحد السيد عن الفريق، مؤكدا أن الغرامة ستتضاعف عن كل يوم غاب شيكابالا فيه عن تدريبات الفريق.