تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لأحداث مجلس الوزراء التى وقعت فى نفس هذا التوقيت من العام الماضى . وكان عدد من أهالى الشهداء قد نظموا مسيرة ليلة أمس بميدان التحرير كما احتشد العشرات من المتظاهرين مطالبين بالقصاص فى أصداء هذه الذكرى، ودعت القوى الثورية لمليونية غدا الثلاثاء لإحياء ذكرى الشهداء والتأكيد على حتمية استمرار الثورة. ورفض كل ما ترتب عن الإعلان الدستورى الجديد ورفض الاستفتاء وإعادة الثورة إلى أهلها والتأكيد على أن مصر مش عزبة والاعتراض على ضرب المؤسسات ومحاصرتها. تصوير: محمد لطفى كما تزينت جدران شارع محمد محمود برسوم الشهداء تخليدا لذكراهم وأعربت بعض القوى الثورية عن خطتها لتنظيم مسيرات سلمية لمجلس الوزراء، يأتى هذا فى الوقت الذى قامت فيه بعض العناصر بهدم أجزاء من الجدار الخرسانى بشارع قصر العينى. كانت تلك الأحداث بمثابة مؤشر خطير فى تصاعد العنف بين المتظاهرين والأمن على خلفية اعتصام المئات من المتظاهرين فى شارع مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى وتشكيل مجلس رئاسى مدنى والقصاص لشهداء أحداث محمد محمود ودام هذا الاعتصام لأكثر من ثلاثة أسابيع حتى إضطر مجلس الوزراء لنقل نشاطه اليومى إلى مبنى وزارة التخطيط بمدينة نصر وظل البرلمان بغرفتيه تحت الحصار .. حتى وقع اشتباك بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين على خلفية اعتداء أفراد الشرطة على أحد المتظاهرين فى أثناء لعب الكرة بعدما تسللت الكرة إلى مكان قريب من قوات الأمن فكانت الشرارة التى أشعلت الأحداث وزادتها سخونة ولهيبا. وقام الأمن صباح يوم الجمعة الموافق 16 ديسمبر بإقتحام ميدان التحرير من شارع قصر العينى كما قام بفض الاعتصام تماما ومطاردة المتظاهرين وتعرضت بعض الفتيات للسحل على يد قوات الشرطة العسكرية ووقع العشرات من المصابين وعدد من الشهداء نتيجة احتدام الإشتباكات وسقط الشيخ عماد عفت شهيدا فى هذه الأحداث كما سقط فى هذه الأحداث أيضا الدكتور علاء عبد الهادى طالب الطب . صوره ارشيفيه صوره ارشيفيه صوره ارشيفيه وقد أسفرت هذه الأحداث عن احتراق بعض الغرف الأمامية فى مقر مجلس الشعب واحتراق مقر الهيئة العامة للطرق والكبارى ، كما اشتعلت النيران داخل ساحات مجلس الوزراء كما احترق مبنى المجمع العلمى بالكامل حتى سيطر الأمن على الأوضاع وأقام حاجزا خراسانيا فى شارع قصر العينى لوقف العنف. هذا ويستعد التحرير غدا لإحياء هذه الذكرى ويقوم بعض الشباب الآن بإزالة الحاجز الخرسانى من شارع قصر العينى حتى تعبر المسيرة إلى مكان الأحداث فى ظل مخاوف من تكرارها بنفس الشكل الذى تم فى أحداث محمد محمود 2012.