أمسكت القلم بأصابعها الصغيرة وصورته في يدها الأخرى لتحاول أن تطبع ملامح والدها التي لن تنساها ولن ننساها.. ولم تنس ابتسامته التي اعتادت عليها.. هذه هي ابنة الشيخ عماد عفت التي أحيت ذكراه التي تأتي بعد أيام -والتي ستظل في قلبها وقلوبنا- على طريقتها الخاصة.. لتقول له أن الشهيد حي عند ربه.. وأنت حي في قلبي وعقل كل مصري.. يذكر أن الشيخ عماد عفت ولد يوم السبت 15 أغسطس 1959م بمحافظة الجيزة، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1991م، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف عام 1997م، ودبلومة الفقه الإسلامى العام من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1999م، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة، ومتزوج ولديه أربعة أطفال ذكرين وأنثيين، آخر الوظائف التى عمل بها مديرا لإدارة الحساب الشرعى بدار الإفتاء المصرية، وعضو لجنة الفتوى بها، بعد أن تولى رئيس الفتوى المكتوبة بالدار فى بداية تعيينه بأكتوبر 2003، وتوفي يوم 16 ديسمبر الماضي في أحداث مجلس الوزراء برصاصة لم يعلم مصدرها حتى الآن.. الشيخ عماد عفت رحم الله الشهيد.. وأعان أهله على غيابه...