قال الكاتب الصحفي مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع إنه بغض النظر عن تقييم الناس لمواقف المشير طنطاوي والفريق عنان، لكن هناك حقائق كثيرة مازالت غائبة، والمشير كان يرفض الحديث والكلام، مشيرا إلي أن المشير طنطاوي رفض كثيرا طلبه بإجراء حوار معه. وكشف بكري في حواره مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج البلد اليوم علي قناة "صدي البلد"، كواليس الحوار الذي أجراه مع المشير طنطاوي، حيث قال :"إن المشير يقرأ كثيرا ويمارس رياضتي المشي وكرة القدم, وأخبرني أنه يفكر في كتابة مذكراته وتحدثت معه عن الإسكندرية وأسوان"، موضحا أنه أجري في نفس اليوم حوارا مع الفريق سامي عنان سينشر في وقت لاحق. وقال "بعد اختفاء المشير طنطاوي تحركت بدافع إنساني للسؤال عنه ولمعرفة ما حدث وتوصلت إلي شقته والمسجد الذي يصلي فيه وذهبت إليه ولم أجده وسألت الناس عنه قالوا لي واقف وراءك وألتفت لأجده يتحدث مع بعض الشباب وذهبت إليه فقال لي عندما رأني"ايه اللي جابك", وتحدثنا مع الشباب عن مصر وإلي أين تتجه والجيش والدور الذي قام به خلال الفترة الماضية. وأضاف "بعدها سرنا معا حتى جلسنا في قاعة قريبة من المسجد وظللنا نتحدث قرابة الساعة وكانت هناك أمور المشير لا يحب الكلام فيها واحترمت هذا الرغبة فيه خاصة ما حدث في 12أغسطس وهي إقالة بكل تأكيد والمشير قبلها لأنه كانت له حساباته ودائما ما كانت تحكمه هواجس ومخاوف قد نتفق أو نختلف معه عليها وإن كانت تحتاج إلي تفسير وإيضاح. وأشار بكري إلي أن الهتافات التي كانت تطلق ضد الجيش خاصة"يسقط حكم العسكر" أثرت في القادة، وفي أول يونيه الماضي، وقال المشير لرئيس الجمهورية"عاوز أمشي"، والرئيس مرسي قال له"لا خليك"، معقبا أنه من العيب تصوير إقالة طنطاوي وعنان علي أنها انتصار لإرادة الشعب لأن جيشنا جيش عظيم ووعد بتسليم السلطة وظل وفيا حتى اللحظات الأخيرة وقد فعل وغير صحيح ما قيل عن ترشح الفريق سامي عنان للرئاسة. وأضاف أن المشير طنطاوي كان عقبة أمام التوريث في عصر مبارك وأمام الطامعين في السلطة في عهد مرسي،وطوال عمره كانت أمريكا وإسرائيل ضده وهو لا يحبهما خاصة أنه كان عقبة أمامهما في التوريث كما أنه رفض طلبهم بتطوير الجيش المصري ليتحول فقط إلي أداة ضد الإرهاب، موضحا أن الجيش في انحيازه للشعب انحاز للشرعية. وقال بكري إنه من أبرز ما تحدث فيه مع المشير أحوال مصر، وقال له"سأترك الزمن والأيام ليحكم" وهذا يعني أن لديه الكثير من الحقائق والمعلومات ستكشفها الأيام، وكل ما كان يهم المشير طنطاوي والمجلس العسكري الخروج الآمن للبلاد، وأنا واثق تماما أن الجيش سيظل حاميا للوطن ولن يترك مصر تسقط أبدا. وأشار إلي وجود شعور لدي الجيش أن هناك استهدافا لرموز عسكرية كبيرة لعبت دورا في استقرار الوطن واستبيحت في حياتها الخاصة, مضيفا أن الزيارة الأخيرة لهيلاري كيلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية كانت تحريضية خاصة أنه كانت مستفزة في حوارها مع المشير الذي كان لا يزل في منصبه حيث قالت له"لازم تسيبوا السلطة"و"المشير شد معاها" خاصة أنها أعطت إشارات ضد الجيش والدور الذي يقوم به وأوضح أن الحديث عن انقلاب طنطاوي وعنان والجيش علي الرئيس مرسي غير صحيح لأن المشير طنطاوي غير انقلابي,وبعد حادث رفح كنت أتمني تحقيقا عادلا عن الحادث وإعلان أسماء المتورطين في هذا الأمر وما تلاه من إقالات لقيادات في الجيش شجعت علي الخطوة التالية,وإقالة المشير وعنان كانت خطوة إستباقية لإخلاء الساحة للدكتور مرسي. وأشار إلي أن كثيرا من القضايا المرفوعة ضد الفريق شفيق لا تمثل إلا تصفية حسابات وهذا نوع من التشفي ولا يصح وان كان هناك فساد يحاسب عنه، ودور قطر عليه علامات استفهام كثيرة وقناة الجزيرة سبب "بلاوي كثيرة في العالم العربي ومصر"، والوطن والأمة كلها مستهدفة للتقسيم وعلينا أن نعي ذلك. وأضاف: نغمة الفلول التي تسري حاليا تنسحب أيضا علي الإخوان الذين كانوا يجتمعون مع أمن الدولة وسوريا لو سقطت ستنتقل العدوى إلي لبنان والأردن، وهناك مليون ليبي في مصر. الفيديو