قال المتحدث باسم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد إن التحالف مع الإخوان أو القوى الأخرى في انتخابات الرئاسة، لم تكن جماعته تنتظر له مقابلاً، مؤكدا أنهم رفضوا أي منصب وزاري، واتصال الدكتور محمد مرسي بهم لإعادة العرض عليهم بالتمثيل في الحكومة، ولكن رأيهم استمر كما هو ولم يتغير. وأضاف في برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية" إن القوى السياسية لا تدرك فارقا بين الدكتور مرسى والبطانة المحيطة به الآن، مشيرا إلى أن هناك استبعادات لبعض القوى السياسية رغم طلب الرئيس مرسي منهم بعض الأشياء. وأشار إلى أن أعضاء الجماعة الإسلامية كانوا الأكثر تعرضا للظلم في النظام السابق، ورغم هذا تم استبعاد أربعة مرشحين للجماعة الإسلامية في المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكذلك الأمر بالنسبة للمجلس الأعلى للصحافة. واعتبر أن ما يحدث هو تعمد لتهميش واستبعاد الجماعة الاسلامية، وهو ما أحزن أعضاء الجماعة الاسلامية، مشيرا إلى أن هناك العديد من دعوات التحالف مع الجماعة الإسلامية التي سيكون لها مردود في المستقبل القريب وفي الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال إن هناك اصطفافاً كان موجها في انتخابات الرئاسة من أجل إفشال مرشح التيار الإسلامي لمجرد أنه من التيار الإسلامي، مشيرا إلى أن المجموعة التي التفت حول الدكتور مرسي قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية هي التي يمكن أن يتم التحالف معها لأنها تريد مصلحة الوطن. وأكد إصراره على ما علق به على محمد أبو حامد وعلى ممدوح حمزة، لأن هناك علامات استفهام كثيرة مطروحة في مواقفهما ولم يتم الاجابة عليها، مشيرا إلى أن خطة الجماعة الإسلامية بالحفاظ على المجلس العسكري للسيطرة على وحدة البلاد، وتنفيذه وعده بتسليم البلاد كانت خطة ناجحة ورؤية ثاقبة. وأشار إلى أن حركة 6 ابريل كانت تطالب الرئيس مرسى بالانسحاب من انتخابات الرئاسة في الوقت الذي أصرت الجماعة على خوض مرسي الانتخابات وثبت في النهاية صحة هذه الرؤية في الحفاظ على تماسك البلاد. من جهته، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور عمار علي حسن إن المراجعات التي قامت بها قيادات الجماعة الإسلامية قربتها من رؤية الإخوان المسلمين، وأنها عادت بعد ثورة 25 يناير إلى الاصطفاف ضد التيار الليبرالي أو العلماني، ولكن الاختلاف حدث مع بدء الانتخابات البرلمانية الذى لجأت فيه الجماعة للانضمام إلى حزب النور والتيار السلفي بعد رفض الإخوان تلبية مطالبها. وأشار إلى أن الجماعة الاسلامية في تحدٍ كبير بإعادة بناء ذاتها وتمددها الجغرافي وفقا للمعطيات الجديدة، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية كانت أكثر تعرضا للظلم في النظام السابق من الإخوان والسلفيين. وأكد أن مراجعات الجماعة الإسلامية نقلتها من النقيض إلى النقيض، وكان القائد في تلك النقلة التيار المدني الذي فتح الطريق لها في التغيير الذي حدث، مشيرا إلى أن الخطأ أن يكون هناك اقتناع بأن التيار المدني واليساري ضد الجماعة الاسلامية. ورفض اعتبار أن وصول الدكتور مرسي للسلطة فقط هو نجاح للثورة، لأنه ما زال أمام الثورة الكثير لتنفيذه حتى تكتمل أهدافها. وشدد على أن الإسلام ممارسة، وعلى سبيل المثال الدكتور محمد البرادعي لم يكذب كذبة واحدة منذ عام 2010 وحتى الآن، في الوقت الذي يردد عدد من أعضاء التيار الإسلامي الاكاذيب كثيرا.