مازالت الحرب الكلامية مستمرة بين حملتي الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق .. وهي ربما لن تنتهي قبل يوم الخميس حينما تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية لجولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية .. فقد قال أحمد سرحان المتحدث الرسمى باسم حملة الفريق أحمد شفيق، إن النتائج التى أعلنت عنها حملة محمد مرسى ب"ادعاء" من الطرف الآخر، أنه فاز بالانتخابات، وبفارق يزعم أنه يقترب من مليون صوت غير صحيحة ، مشدداً أن تقديرات الحملة وفق عمليات رصدها أن الفريق أحمد شفيق يتقدم على منافسة بنسبة 52 % ، ما يعنى أن (المرشح الآخر) مارس سطوا على النتيجة بدون وجه حق ولغرض فى نفسه، حسب تعبيره . وأضاف سرحان، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء أمس ، أن هناك ترتيبا لإلصاق التزوير بنتائج الانتخابات إذا فاز بها المرشح أحمد شفيق، مضيفاً: "ورد ذلك على لسان (الطرف الآخر) وعشرات من قيادات حزب الحرية والعدالة"، مؤكداً أن شرعية منصب رئيس الجمهورية محل تهديد خطير بعدما فعله مرشح الإخوان، ويعنى أن جماعة الإخوان تقوم بما يؤدى إلى تقويض العملية التاريخية التى نحن بصددها الآن لاختيار أول رئيس جمهوريه بعد ثورة 25 يناير . وأوضح المتحدث الرسمى باسم حملة الفريق أحمد شفيق، أن الإعلان المفاجئ من جانبهم عن نتيجة لم تتحقق هو محاولة لفرض أمر من اثنين "إما وضع اليد على منصب رئيس الجمهورية بدون إعلان النتائج الرسمية، أو الادعاء بحدوث تزوير حين تعلن النتائج التى نثق أنها سوف تكشف تفوق مرشحنا"، مشدداً أن حملة مرسى قامت بكثير من الثغرات الفادحة والتجاوزات الحادة والمخالفات الجسيمة والمؤثرة التى تعرضت لها عملية الاقتراع يومى 16 و17 يونيه الحالى، رافضاً استباق المرشح الآخر للإعلان الرسمى عن النتائج ومحاولته اختطاف الانتخابات بادعاء الفوز الكاذب فيها. وقال سرحان: "تمر عملية إعلان النتائج بمراحل مختلفة، ومن أهم مراحلها عمليات الطعن على النتائج أمام اللجنة العليا للانتخابات وفق ما ينص القانون، وإذا كان استباق حملة الطرف الآخر لإعلان النتائج يعنى أنها ليس لديها طعون على تلك النتائج فإن هذا لا ينفى أننا سوف نستخدم حقنا القانونى فى الطعن على نتائج محافظات مختلفة"، موضحاً أن المؤشرات التى وصلت لحملة شفيق تثبت تقدمهم بأيدينا رغم ارتكاب حملة مرسى المخالفات. وشدد المتحدث الرسمى باسم حملة الفريق أحمد شفيق، أن عملية التصويت تعرضت لتزوير ممنهج من قبل أنصار "المرشح الآخر"، وشمل ذلك الوقائع التالية التى تم رصدها فى مختلف أنحاء الجمهورية منها: "عمليات تسويد البطاقات فى عديد من اللجان لصالح المرشح الآخر والمحررة بها محاضر فى حينه، وعمليات شراء الأصوات أمام اللجان فى مختلف المحافظات لصالح محمد مرسى،" موضحاً أن حملة مرسى قامت بعمليات ترويع الناخبين ومنعهم من الوصول إلى مقار اللجان، فى مختلف أنحاء الجمهورية، متهماً حملة مرشح الإخوان بتوزيع الأقلام ذات الحبر المتطاير بعد الاستخدام والتى تجرى تحقيقات بشأنها والتى لا توجد ضمانة أكيدة بأنها لم تتسرب إلى أيدى الناخبين". وكشف سرحان، عن قيام جماعة الإخوان المسلمين بعملية ترويع للناخبين فى وسائل إعلام علنية وتهديد الناخبين إذا صوتوا لصالح الفريق أحمد شفيق، وعمليات غير قانونية فى تصويت الناخبين بالخارج خصوصا فى المملكة العربية السعودية، شابها العوار والفساد الذى يؤكد عدم دقتها وقانونيتها، مضيفاً: "تواجه هذه العملية الانتخابية شكوكا عميقة فى دقتها وشفافيتها بعد تعرضها لعملية انتهاك خطيرة وجسيمة وغير مسبوقة وفريدة فى جرمها، تمثلت فى قيام المطابع الأميرية بطبع بطاقات التصويت لاثنتى عشرة محافظة بطريقة مخالفة للقانون ولمواصفات الطباعة المؤمنة وبما فى ذلك التصويت المسبق والمطبوع لصالح الطرف الآخر . علما بأن مسئولى اللجنة العليا للانتخابات أعلنوا أكثر من مرة عن وجود تحقيقات جارية فى تلك القضية التى تؤثر جوهريا على نتائج التصويت". وعلي الجانب الآخر .. قدم د. ياسر على، المتحدث الرسمى باسم حملة الدكتور محمد مرسى، الشكر لكل الشعب المصرى مسلمين وأقباطا بالشكر والتقدير، لإصراره على استكمال ملحمة 25 يناير بعيدا عن أى إملاءات أو ضغوط، بإرادة شعبية حرة. وقال الدكتور ياسر على، فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته الحملة اليوم "نتوجه لكل الشعب المصرى مسلمينا وأقباطا بالشكر والتقدير الذى يسطر ملحمة 25 يناير ويصر على استكمالها، بعيدا عن أى إملاءات أو ضغوط، بإرادة شعبية، ونتقدم للشكر للأحزاب والعلماء والشيوخ التى دعمتهم حتى فوز الدكتور محمد مرسى". وعرض الدكتور أحمد عبد العاطى المنسق العام لحملة الدكتور محمد مرسى موجز أرقام محاضر الفرز باللجان العامة وهى وثائق تحمل اسم اللجنة العليا للانتخابات، وقال: "كان هناك بعض التجاوزات الطفيفة وتوجه "عبد العاطى" بالشكر اللجنة العليا للانتخابات، ورجال الجيش الذين حموا صناديق الاقتراع وكذلك الشعب المصرى الذى صوت فيها، الشعب أثبت أنه يستاهل أن يكون فى مقدمة الشعوب". وجاء المحاضر التى عرضها "عبد العاطى" للجان الفرعية وتجميعا لكل محافظة على حدا، وأوضح أن مرسى حصل على 13 مليونا و12 ألفا و405 أصوات فى نتائج التصويت داخل مصر، وخارج مصر حصل على 225 ألفا و839 صوتا، وجاء الإجمالى 13 مليونا و238 ألفا و298 صوتا، أى بنسبة 52%. فيما حصل الفريق أحمد شفيق 12 مليونا و275 ألفا و357 صوتا داخل مصر، وخارج مصر حصل على 75 ألفا و827 صوتا، ليكون الإجمالى 12 مليونا و351 ألفا و184 صوتا، أى 48% للمنافس . وتعليقا على الإعلان الدستورى وتقليص صلاحيات الرئيس، قال عبد العاطى: "إن الشعب المصرى نزل للشارع بإرادة كاملة لينتخب رئيس بصلاحيات كاملة، وسيمارس كامل صلاحيته، وأى قرار صدر يمس مؤسسة الرئاسة له الحق أن يراجعه ويضعه فى النصاب الصحيح، قادر على تحقيق طموح الشعب بصلاحيات كاملة". وأكد الدكتور ياسر على أن الحملة تقدمت بطعون ضد بعض الخروقات والتجاوزات، وصل عددها 140 طعنا تم قبول 100 طعن منها، وأكد أن الطعون ربما تغير من الأرقام المعلنة، وربما تزيد أصواتنا أكثر من ذلك لأننا نتوقع أكثر من ذلك. وتابع المتحدث باسم الحملة: "أرقام صادرة وموثقة، لسنا فى قلق وبفضل الله واثقون، ولم نتعود أن نقول غير ما هو موجود فى الوثائق الرسمية، وكل التقدير لمن صوتوا لغيرنا لأنهم معنا فى مستقبل النهضة الواعد". واستطرد: "سيتم إلغاء مصطلحى الصدام والخلاف ووضع مصلحة مصر أولا، والخلاف فى بعض القضايا فى المشهد السياسى المصرى تحتاج حوارا بين القوى السياسية، وعلق المحدث باسم الحملة على حل البرلمان، بأنه لا يمكن لسلطة قضائية بحل السلطة التشريعية". كما أن الإعلان الدستورى لم يشر لحق أى سلطة فى حل سلطة أخرى، وبالتالى لابد من الرجوع للشعب المصرى فيها، خاصة وأن القوى السياسية لم تستشار فيها. وحول مؤسسة الرئاسة وتشكيلها قال "عبد العاطى": مازال مبكرا الإعلان عنها، ستكون واضحة بعد الاستقرار عليها، ومكان أداء القسم تحدده المؤسسة الرئاسية وفريقه الذى يعكف على تشكيله، وبعد استلام السلطة فى غضون ساعات". وحول أزمة وخلافات حلف اليمين، قال المتحدث باسم الحملة: "هناك أكثر من رأى وهناك غرفة مجلس الشورى وهو "مجلس منتخب ومعبر عن جموع الشعب". وردا على سؤال حول تخوف بعض الدول من تواجد جماعة الإخوان المسلمين فى حكم مصر بسبب علاقتها بحماس، قال المنسق العام للحملة: "من يحكم مصر هو مرسى الذى كان فى السابق قياديا فى جماعة الإخوان وهذا يشرفه، وسيعلن أنه كان رئيسا للحرية والعدالة، ولا يعبر عن حزب بعينه". وتابع: "خلال فترات طويلة زرنا وزارنا كل الدول تقريبا واستمعوا منه ولم نلمس منهم أى تخوف أو قلق، ونحن مطمئنون لقبول المجتمع الدولى لمرسى، والتعامل على مستوى الندية، ولن نسمح بأى خروقات تمس الأمن القومى المصرى، ومصر لديها جيش قوى، ولا نستعدى أحدا ولا نقبل استعداء أحد علينا". ورد الدكتور ياسر على المتحدث باسم الحملة، على سؤال حول التسرع فى إعلان النتائج قبل الإعلان الرسمى عنها الخميس المقبل، قائلا: "نحن نشير لوثائق ومحاضر فرز، والقانون نص على أن يحصل المرشح على صور من محاضر الفرز، أوباما نصب الاحتفالات قبل الإعلان ب3 أسابيع لحصوله على نتائج رسمية فردية"، ولا يمكن أن تأتى عكس ذلك.