هم مجموعة من المصريين الذين سخروا أنفسهم في العمل الخيري تحت أسم "اتحاد الأطباء العرب" .. لديهم العديد من الأنشطة الخيرية داخل مصر وخارجها في العديد من المجالات المختلفة التي من ضمنها حملات الإغاثة وتقديم العون الغذائي والطبي، يعملون حاليا على مشروع خيري يحمل أسم المسح الطبي لتلاميذ المدارس المصرية ويستهدفون من خلاله 10 ملايين تلميذ وتلميذة في المدارس المصرية على مستوى القاهرة والمحافظات.. تفاصيل أكثر نعرفها من خلال السطور التالية.. هشام كمال-المدير التنفيذي للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب-: الاتحاد هو إحدى المؤسسات العربية الكبرى التي تمثل نقابات الأطباء على مستوى الدول العربية وممثل فيها معظم الدول العربية تقريبا، ويتفرع منه مجموعة من اللجان المختلفة مثل لجنة الإغاثة والطوارئ التي تعد من أكبر لجان الاتحاد والتي لها العديد من الأنشطة داخل وخارج مصر في المجالات الإغاثية والتنموية والصحية، كما أن اللجنة كان لها العديد من المستشفيات الميدانية بالأحداث الخاصة بالثورة سواء في ميدان التحرير أو محمد محمود وغيرها وكنا نقدم الخدمات الطبية لأي إنسان مصاب أو في حاجة إلى الخدمات الطبية العاجلة أيا كان توجهه السياسي، أما عن مشروع المسح الطبي لتلاميذ المدارس المصرية فقد قررنا بداية المشروع من محافظة الفيوم وذلك نظرا للتدني في الحالة الصحية في القرى البعيد والنائية، فوزارة الصحة كانت قد أدخلت التأمين الصحي للمدارس في كافة المحافظات، ولكن هذا النظام لا يستطيع أن يلبي تقديم هذه الخدمة وأصبح دوره هو نقل التلميذ إلى المستشفى في حالة حدوث مشكلة وذلك طبقا للإمكانيات المتاحة لهم، ونبعت الفكرة من صعوبة تقديم خدمات صحية حقيقية إلى 10 مليون تلميذ، حيث حولنا جزء من عملنا خارج مصر سواء الذي في مكتبنا بغزة أو سوريا أو الصومال أو باكستان، للعمل على توجيه جزء من هذه الجهود إلى شعبنا خصوصا بعد الثورة، واخترنا البداية بالفيوم لأنها محافظة من أفقر محافظات مصر بخلاف أن بها 640 ألف تلميذ وهو عدد ضخم وفي أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية، واكتشفنا أن الطفل في القرية الذي يعيش في حالة مادية فقيرة يجلس في الفصل ويعاني من مشكلة في النظر فلا يرى ويتخيل أن كل زملائه لا يرون مثله دون أن يعي أنه يعاني من مشكلة في البصر، وهو ما يؤثر على استيعابه وتركيزه، بخلاف أنه إذا لم يعالج قد يتطور الأمر إلى إصابته بكسل في العين لا يعالج، وقمنا بالعمل على المشروع ونتمنى تحويله إلى مشروع قومي تتبناه وزارتي الصحة والتربية والتعليم. د.عبد الرحيم محمد-مدير المشروعات الداخلية باتحاد الأطباء العرب-: نحن نضع أيدينا في أيدي أي متطوع أيا كان تخصصه سواء كان مهندسا أو عضواً في إحدى الجمعيات الخيرية أو لجان الإغاثة الأخرى، لأننا لا نستطيع تقديم كم الخدمات التي نقدمها بمفردنا، فمثلا لدينا مشروع خاص بذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظات، فهؤلاء لن أستطيع الوصول لهم إلا إذا كان هناك تنسيق مع كافة الجمعيات الخيرية الموجودة في تلك المحافظات، وعموما تمويل هذه المشاريع يكون من لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب ونحن قادرين على تغطية محافظة الفيوم الذي تكلف 4 مليون جنيه، ولكننا نتمنى أن تدعمنا جهات أخرى لتحويل المشروع إلى مشروع قومي يصل إلى كافة أنحاء الجمهورية حيث أن برتوكول التعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم قد يخفض وحده التكلفة إلى النصف نظرا للموارد البشرية التي سيتم ضخها من خلال الوزارتين إلى المشروع.