رفض المرشح الرئاسى سليم العوا فى لقائه أمس مع برنامج العاشرة مساء سياسات و برامج العديد من المرشحين كما انه أكد على على ان تعدد المرشحين الإسلاميين للرئاسة يضر بالفكر الإسلامى و لا يفيده ، فضلا عن ان تعدد الجهات الداعمة لأبو الفتوح و محمد مرسى ستفتت أصوات الإثنين .. كما انتقد سياسة برنامج دكتور عبد المنعم أبو الفتوح و قال عنه انه يتبع سياسة ارضاء جميع الأطراف و هذا شىء من المستحيل حدوثه ، وقال " انا سأجرى جراحات للوطن لأستئصل منه كل الأمراض العضال و بعد ذلك نبدأ العلاج من أول و جديد لأن سياسة الترقيع لن تنفعنا ابدا فى تلك المرحلة ، اما محمد مرسى فأنا ارى ان مشروع النهضة الذى ينادى به ليس اكثر من كونه مشروعا تفصيليا لن يحل كل مشاكلنا ، اما انا فمشروعى أكبر بكثير من مشروع محمد مرسى و يكفى اننى اعمل بالسياسة منذ عام 1972 بدون ان اكلف بأى منصب رسمى ، فليس ضروريا ان اكون وزيرا فى عهد مبارك حتى تكون لدى خلفية سياسية واسعة " . و أكد العوا على انه عرضت عليه عدة صفقات للتنازل عن الترشح للرئاسة إلا انه رفضها جميعا ، و لكنه لو كان إضطر للتحالف فكان سيتحالف مع حمدين صباحى الذى مازال يراه من افضل المرشحين . و فيما يخص الإخوان قال : اظن انه لو كان الإخوان فكروا بطريقة أكثر عمقا لرأوا ان مصلحة الوطن كانت تستدعى ان يكون الرئيس فى تلك المرحلة رئيسا مستقلا . و عن تصريحاته حول تلقى بعض مرشحى الرئاسة تمويلا اجنبيا قال : لقد نبهت و اعلنت كثيرا انه ليس كل ما يحدث او يفعله المرشحين فى الإنتخابات يكون بنية خالصة لمصلحة الوطن . كما طالب العوا اللواء حمدى بدين بضرورة الخروج الى الإعلام و توضيح حقيقة الإتهامات التى وجهت للجيش و الشرطة العسكرية حول قضية كشف العذرية على الفتيات اللاتى تم اعتقالهن اثناء المظاهرات ، و اكد ايضا على انه ضد الخروج الآمن للمجلس العسكرى و انه لا سلطة دون مسئولية فطالما قبل المجلس السلطة عليه ان يتحمل المسئولية كاملة . وكان العوا قال إن برنامجه الانتخابي يرتكز على تحقيق العدل الذي به تحيا الأمم ، والالتزام التام بالمساواة بين المواطنين باعتبارهما أساس بقاء المُلك ونهضة الدول ودوام قوتها، لافتا إلى أن "الله ينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المؤمنة الظالمة" ، وأضاف العوا في حوار لجريدة "الراي" الكويتية ، انه في حال فوزه بالرئاسة قد يستعين بمن لديه الخبرة والحنكة السياسية من المرشحين الحاليين في مناصب قيادية في الدولة ، مؤكدا أنه سيقيم في منزله، ولن يسمح بمشاركة زوجته وأبنائه في العمل العام ، قائلا :"حتى من يشارك الآن في العمل العام من عائلة العوا فعليه التوقف إذا قدر لي أن أكون رئيسًا للبلاد". وأضاف العوا قائلا :"سأستعين بمن لديه الخبرة والحنكة السياسية ويصلح لأن يساهم بفكره وجهده وشغفه لنهضة ونصرة هذا الوطن، وسيكون الاختيار بناء على الكفاءة بغض النظر عما إذا كان من المرشحين الإسلاميين أو الليبراليين، أي دون الانتباه للعِرق أو النوع أو الديانة أو الانتماء السياسي". وأشار العوا إلى أنه لن يكون لديه رد فعل غير الإحساس بالفخر والثقة في القضاء المصري عند الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك من دون أن يوضح ما إذا كان سيستغل سلطاته في العفو عنه أم لا. وأكد المرشح الرئاسي أن علاقته مع الإخوان والسلفيين طيبة، ولكن العمل السياسي تحكمه بروتوكولات وقواعد لابد أن تتبع لتحقيق مصلحة الوطن. وعن رؤيته لعلاقات مصر إقليميا ودوليا في حال فوزه بالرئاسة الخارجية قال العوا :"مصر من أقدم دول العالم في علاقاتها، ولا يجوز أن يتصور أحد أن هذه العلاقات قابلة للانقطاع أو الإغفال، ولكن السياسة الخارجية المصرية سوف تراعي ثابتين أساسيين: أولا، تحقيق المصلحة المصرية العليا قبل أي مصلحة أخرى، والتعامل على قدم المساواة وبالندية الكاملة مع جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية كافة". وأضاف :"خطط هذه السياسة تقوم على عدم استحقاق مصر أو استتباعها لأي إرادة أجنبية عن إرادتها الوطنية، ويمكن لهذه الكفاءة الهائلة للدبلوماسية المصرية والقدرة التفاوضية والتاريخ الطويل من العلاقات المتميزة بين مصر وعدد كبير من دول العالم".