حملة " أوعى" هي إحدى الحملات التطوعية التي تعمل على ألا تقوم الأجيال الجديدة بتجربة المخدرات قبل ما تدمنها ، وعملوا مجموعة من المشروعات التي تخدم نشاط الحملة.. القائمون على الحملة هم مجموعة من الشباب المتطوعين لتوعية الشباب وطلاب المدارس بأضرار المخدرات، ورعاهم العديد من الأسماء المعروفة وعلى رأسها الدكتور عمرو خالد.. تفاصيل أكثر عن الحملة وأهدافها وآخر ما توصلت إليه نتعرف عليها من القائمين عليها ومن يدعوهم أيضا.. د. نجوى إبراهيم-مديرة العمليات بالحملة-تقول: مشروع حماة المستقبل هو أحد المشاريع التي تنتمي إلى مؤسسة صناع الحياة، ومن داخل هذا المشروع تناولنا مشكلة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع وهي المخدرات، وعملنا في المشروع بالتعاون مع جهات دولية وجهات حكومية، فخططنا لعمل حملة كبيرة لأننا اكتشفنا أن سن تعاطي المخدرات أصبح يبدأ من سن 8 سنوات بنسبة 19% من أصحاب هذا السن بعد أن كان السن المتعارف عليه لبداية التعاطي هو سن 25 سنة وهي نسبة مرعبة بالنسبة لهذا السن ولذلك قررنا العمل عليها من الآن، وكان اتجاهنا هو النزول إلى المدارس الإعدادية والثانوية لوقاية هذه الفئات العمرية من المخدرات من خلال مجموعة من البرامج الوقائية داخل مدارسهم، كما أننا بعد تنفيذ هذه البرامج لا نترك المدرسة ولكننا نصنع فريق داخل المدرسة يكمل المشروع مع طلاب هذه المدارس، فهدف المشروع هو إبقاء الأصحاء أصحاء قبل أن يدخل في دائرة الإدمان، ونعمل في هذا المشروع بجانب حملة أخرى تحت أسم "حماية" وكان شعارها "أوقف المخدرات.. غير حياتك" وكان هدفنا منها هو توجيه 5000 مدمن إلى العلاج من الإدمان، وأتى لنا بالفعل 7200 مدمن يريدون العلاج، ودورنا في هذا التوقيت هو أننا نكون وسيط بين المدمنين ومراكز العلاج التي تنفذ العلاج بناء على برامج دولية. اعضاء حملة اوعى اعضاء حملة اوعى ويضيف د. فكري عبد الوهاب-مسئول لجنة البحث بالحملة-قائلا: كانت الصعوبات التي واجهتنا في البداية هو أننا حينما نزلنا إلى المدارس كان البعض يقول لنا أن طلابنا لا يتعاطون المخدرات برغم أن المتعاطي لا تظهر عليه علامات الإدمان داخل المدرسة، وذلك بعدم استيعابهم وصول المخدرات لأطفال في هذا السن، ولكن الحقيقة كان هناك العديد من المدارس التي رحبت بنا منذ اللحظة الأولى والتي أصبحنا ننفذ فيها العديد من البرامج من ضمنها الجانب الرياضي والترفيهي لجذب التلاميذ إلى أفكار الحملة، وبخلاف ذلك نحن أصبحنا نعمل تحت رعاية كل من وزارة التربية والتعليم والمركز القومي للشباب وصندوق مكافحة الإدمان والعديد من الجهات الأخرى والفنانين وغيرهم. أما المهندس خالد عبد العزيز-رئيس المجلس القومي للشباب-فيقول: رأينا من خلال المجلس القومي للشباب أن هناك حتمية لدعم الشباب من خلال الحملات التي توعي الشباب ضد الإدمان وتعاطي المخدرات خصوصا وإن كانت هذه الحملة تعمل من داخل مؤسسة لديها مصداقية داخل الشارع المصري، وكان دعمنا من خلال فتح أبواب كل المنشئات الشبابية مثل مراكز الشباب ومراكز التعليم المدني والمدن الشبابية لعمل الدورات والندوات والرحلات والمعسكرات بخلاف الدعم المادي، وكل هذا لأننا نعلم أن قضية المخدرات قضية أمن قومي وخطر كبير يواجه شبابنا. الفنانة شهيناز تقول: كنت أحد الفنانين الذين دعموا حملة "أوعى" لأنني أرى أن الفنان بشكل عام لابد أن يكون له دور في العديد من القضايا المجتمعية، وخصوصا القضايا التي تكون بهذا الشكل والتي تهدد مستقبل المجتمع بشكل عام، خصوصا بعدما وصل سن تعاطي المخدرات وتدخين السجائر إلى هذه السن الصغيرة ولذلك أيقنا أننا نقف أمم مشكلة حقيقية وهي أن جيل بأكمله المفترض أنه أمل البلد الذي سيكمل أي مشروع نبدأه الآن، ولذلك أحببت كثيرا أن أدعم الحملة لتوعية الأطفال ضد هذا الخطر خصوصا وأن فكرتها تعتمد على مبدأ الوقاية خير من العلاج. شعار الحملة ويختتم الحديث مهندس أحمد موسى-مدير حملة أوعى-قائلا: الحمد لله خلال فترة قصيرة لم تتخط الخمسة أسابيع استطعنا أن نحقق نتائج مبشرة بالخير حيث أننا استطعنا الوصول إلى 2156 مدرسة حتى الآن كونا فيها فرق حماة المستقبل تكمل بعدنا رسالة التوعية، ووصلنا إلى 30 أسرة مختلفة داخل الجامعات والتي نفذت أنشطة مختلفة عن التي ننفذها داخل المدارس وهو ما أسهم في أن ينضم لنا أكثر من 150 ألف متطوع من داخل الجامعات.