تقدم دور زوجة الفاروق عمر في مسلسل لابد أنه سيثير الكثير من الجدل في رمضان القادم، كما اختارتها السينما الأمريكية لتقدم فيلما يتناول الثورة المصرية ، بعدها أصبحت مهتمة بالسياسة، تركيبة نحاول فهمها من الفنانة ألفت عمر الثورجية وزوجة الفاروق في السطور القادمة. أعلنت مؤخرا عن دخولك فيلم أمريكي عن الثورات بعنوان "ثورة في أمريكا "، حدثينا عنه.. أي شخص يأتيه عرض أو فرصة جيدة للعمل خارج بلده بالتأكيد سيكون فخورا بهذا، وأنا وللعام الثاني على التوالي يتم طلبي لعمل خارج مصر بعد عملي في مسلسل "الفاروق عمر"، وبرغم إن المنتج والمؤلف من عرب أمريكا لكنه فيلم يتحدث عن الثورة العربية من الناحية الإنسانية وكيف نستطيع رؤية الثورة من داخل البشر بدون السياسية وكيف كنا جميعا مترابطين في هذا التوقيت من خلال بنتين واحدة تونسية والأخرى مصرية وهو ما جذبني للدور. ما هي الخطوط الحمراء التي تضعها ألفت للمشاركة في أفلام خارج الوطن العربي ؟ ألا يكون فيلما ضد العرب أو ضد المسلمين أو يسخر منا هذا هو السبب الذي يجعلني أرفض أية فيلم أيا كان حجم الدور أو اسم من سيقف أمامي. حدثينا عن دورك في الفيلم؟ العب دور مريم وهي فتاة سافرت أمريكا لتكملة دراستها في مجال السينما وتعمل في بنزينه لاستكمال دراستها وبعدها في مكتب محاسبة وسعيدة بهذه التجربة وخصوصا أننا في مصر لا توجد لدينا أية ادوار تمنحك فرصة تجربة مثل هذه الأعمال وصديقتها المقربة لها فتاة تونسية ونرى من خلال هذا العمل كل المشاعر التي تولدت لدى المصريين والعرب تجاه الثورة.وكيف تعامل العرب المغتربين مع الربيع العربي. متى سيبدأ التصوير؟ في شهر يوليو، وسيستغرق تصويره ما بين 5 و 6 أسابيع وسيتم عرضه في دور العرض الأمريكية. وماذا عن دورك في مسلسل "عمر الفاروق" والذي تؤدي فيه دور زوجة سيدنا عمر بن الخطاب؟؟ عندما حدثني مخرج العمل حاتم علي كنت في البداية قلقة من إمكانية تقديم عمل ديني عن شخصية من العشرة المبشرين بالجنة وكنت قلقة في البداية، حيث أقدم دور عاتكة زوجته وهي شخصية نسائية مهمة في التاريخ الإسلامي ونعرض كيف وقفت بجوار زوجها والذي يقوم بدوره سامر الجندي. ما هي المرحلة الزمنية التي ستلعبينها في العمل؟ منذ دخوله عامه الأربعين حتى استشهاده في عامه الثالث والستين. فجأة أصبحت ممن يهتمون بالسياسية .. لماذا ؟! من قال هذا؟! هذه عبارة غير صحيحة ، فمصر كلها أصبحت تتحدث في السياسة، كلنا أصبحنا مهمومين بما يجري وهو شئ لا يفرق بين أية مصري وأخر، فللمرة الأولى أصبحنا في مركب واحد. كفنانة تبدأ خطواتها في عالم الفن، هل تشعرين بالخطر بعد فوز وتصاعد نفوذ الإسلاميين في مصر؟ أنا أخاف على الفن من كل شيء وليس من الإخوان أو السلفيين فقط ، فأنا أخاف على الإبداع من كل الأفكار الشريرة التي تحاول كبت جموح أفكارنا أو كبح إنسانيتنا، للعلم أنا سعيدة بدخول الإخوان عالم الإنتاج الفني. لماذا أنتي سعيدة بدخولهم لهذا العالم مع أنهم قد يقدمون أعمالا لا تتيح فرصة للبطولات النسائية؟ دخول أي شركة جديدة لمجال الإنتاج هو شئ مبشر وإضافة للسوق ومع كثرة التوجهات تتنوع المنتجات وتختلف وتكبر السوق وهو ما نحتاجه جميعا وبالنسبة لاتجاه ما يقدمونه فلا يوجد من يرفض الفن الجيد أو الملتزم المهم ألا يصادروا الأنواع الأخرى ودعني أؤكد لك أننا جميعا نقدم فنا ملتزما ما دمنا نقدم أفكاراً مفيدة وتناقش وبعمق مشاكل ومعاناة المجتمع المصري والعربي. بمناسبة السينما الملتزمة لأي نوع من السينما تميل ألفت عمر وهل هي من أنصار السينما النظيفة؟ أنا لست من أنصار أية شعارات أو تصنيفات والشعار الوحيد الذي ارفعه هو السينما الجيدة البعيدة عن العري لمجرد العري، فمن يستطيع أو يجرؤ أن يقول أن سينما عاطف الطيب ومحمد خان وداود عبد السيد وشريف عرفة ليست نظيفة؟ المهم المضمون. الفت عمر