الاشتباكات التى وقعت ليلة أمس بين طلاب المدينة الجامعية بجامعة القاهرة وسائقى الميكروباص أمام مقر المدينة بشارع عبد الخالق ثروت فتحت ملف الأمن الغائب فى الجامعات المصرية بعد عام كامل من الحكم الصادر برحيل الحرس الجامعى من .. كتب وصور: محمد شعبان – محمد المراكبى الاشتباكات التى وقعت أمس أسفرت عن إصابة عدد من الطلاب بجروح وكدمات نتيجة التراشق بالحجارة واستعمال الأسلحة البيضاء من بعض البلطجية .. وكانت المنطقة المجاورة لمبنى المدينة الجامعية قد تحولت لمنطقة عشوائية وقام سائقو الميكروباص باستغلال المكان وأقاموا به موقف خاص لمنطقة صفط اللبن فى حين افترش الباعة المكان بعربات الفول والشاى وخلافه .. وقد وقع صدام أمس بين أحد طلاب المدينة وأحد هؤلاء السائقين تسبب فى إصابة الطالب فى كتفه مما أدى لخروج المئات من طلاب المدينة واشتبكوا مع السائقين والبلطجية فى حين تأخر وصول قوات الجيش والشرطة فترة طويلة إلى أن تمت السيطرة على الموقف وعاد الهدوء للمكان بعد ظهور قوات حماية الشعب " الجيش" وقوات الأمن المركزى فى محيط الأحداث لتأمين مقر المدينة الجامعية ومنع عودة البلطجية وسائقى الميكروباص لاحتلال المكان مجددا حيث ترابط الآن قوات الجيش والشرطة فى المكان بنشر مدرعتين وسيارة أمن مركزى.. وما حدث أمام المدينة الجامعية سيتكرر قريبا أمام الباب الرئيسى للجامعة فى ظل سيطرة الباعة والسائقين على الطريق وإعاقة وصول أساتذة الجامعة إلى الجامعة ومن جانبهم حاول بعض مسئولى الأمن المدنى التفاهم مع هؤلاء مما أدى لإصابة أحد أفراد أمن الجامعة وتحدى البلطجية إدارة الجامعة بحجة أنهم خارج الجامعة ولهم مطلق الحرية فى الوقوف والتصرف أمام الجامعة طالما لم يدخلوا إلى مقر الحرم الجامعى . جامعة القاهرة وفى تصريح خاص لبوابة الشباب طالب الدكتور عز الدين أبو ستيت نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بعودة الحرس الجامعى لحماية أسوار الجامعة من الخارج دون أن يتدخل فى شئون العمل الطلابى مؤكدا أن الذى أساء للحرس الجامعى هو جهاز أمن الدولة الذى تدخل فى كل صغيرة وكبيرة لكن الحرس الجامعى كان دوره مطلوبا وللأسف تم الخلط بينه وبين جهاز أمن الدولة فرحل ورحل أمن الدولة والآن الأمن المدنى الذى يتكون فى الأصل من موظفين بالجامعة لا يستطيع أن يصمد أمام هجوم البلطجية والخارجين على القانون لأنه منزوع الصلاحيات وليس بوسعه أن يحمل سلاحا ويدافع عن الجامعة فى حالة تسلل لص أو بلطجى إلى داخل أحد المبانى ومن هنا يجب أن تقوم الداخلية بوظيفتها فى تأمين مثل هذه المنشئات الهامة التى تضم ثروة لا تقدر بثمن متمثلة فى الأجهزة والمعدات والمبانى والمكتبات وخلافه . وأشار الدكتور أبو ستيت إلى أن ما فعله الطلاب أمس أمام المدينة يعد خطأ من الناحية العملية ولكننا أمام غياب للشرطة ومن هنا يتدخل الطلاب لحماية أنفسهم ويبدو أن هذه هى الحالة العامة فى الدولة. ومن هنا فإنى أرى أن عودة الحرس أمام الجامعات أمر مطلوب خصوصا فى الجامعات التى تتواجد فى قلب المدن والكتل السكنية وسط حركة مرورية مزدحمة وكثافة سكانية عالية وللأسف أحيانا يتم اكتشاف عناصر مشبوهة بالجامعة ذات سجل إجرامى والأمن المدنى يقوم بإخراجهم كما تقع سرقات وهذا الكلام لم يكن يحدث من قبل ورغم مرور عام على صدور حكم المحكمة برحيل الحرس الجامعى إلا أن التجربة رغم بعض المساوىء الناتجة عن غياب الأمن فإن الأنشطة الطلابية أصبحت تتمتع بحرية كبيرة عما مضى وأصبح بوسع الطلاب استضافة أى شخصية دون قيود أمنية فالجامعات الآن تعبر عن كافة التيارات والأفكار . الدكتور عز الدين أبو ستيت