البطارية من مكونات السيارة المعرضة للتلف خصوصا في فصل الشتاء ، وهي عبارة عن وحدة تقوم بتزويد السيارة بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل كل الأجزاء التي تحتاج الي طاقة كهربائية مثل باديء تشغيل السيارة (المارش) والاضاءة والكاسيت وغيره، وهي تتكون من صندوق يصنع عادة من مادة عازلة - تتحمل الحرارة والصدمات - لا تتأثر بالحامض. والبطارية تحول التفاعل الكيميائي الذي يحدث بداخلها الي طاقة كهربائية للسيارة ، وحتي تستمر البطارية في امداد السيارة بالطاقة المطلوبة يقوم المولد الكهربائي (الدينامو) الموجود في السيارة بامداد البطارية بطاقة كهربائية تساعد عملية التفاعل الكيميائي أن تستمر لتتحول الي طاقة كهربائية لتشغيل أجزاء السيارة. وهناك نوعان من البطاريات : السائلة الموجود بداخلها بجانب ألواح الرصاص حامض الكبريتيك، وهناك الجافة التي تولد الطاقة الكهربائية بدون وجود سوائل بداخلها. يقول شريف عبد الفتاح صاحب أحد محلات بيع البطاريات: يجب قبل شراء بطارية السيارة أن يتم الكشف علي شحن الدينامو عند البائع للتأكد من أن كمية الشحن التي تصل للبطارية هي بالضبط الكمية المطلوبة، لأنه اذا زاد الشحن أو نقص فان عمر البطارية سوف يقل. وللمحافظة علي البطارية يجب: أولا: تثبيتها باحكام في المكان المخصص لها في السيارة لأن عدم التثبيت سوف يؤدي عند السير بالسيارة الي ارتطام البطارية باي جزء مما يعرضها للتلف أو يققل عمرها. ثانيا: يجب عمل الكشف والصيانة الدورية للبطارية وقياس مدي كفاءتها كل أول شهر في المكان الذي اشتريت منه البطارية مع التأكد من وضع البائع للعلامة التي تفيد بأنك قمت بعمل هذه الصيانة في مكانها بكتيب الصيانة الموجود معك. ويجب معرفة أن فترة ضمان البطارية للسيارات الملاكي سنة، وللسيارات نصف النقل والنقل والتاكسيات وسيارات الدفع الرباعي الكبيرة (الجيب) هي ستة أشهر. ثالثا: اذا ظهرت علي أقطاب البطارية وجود آثار لملح مترسب يجب ازالته فورا بغسله بالماء مع صنفرة الأقطاب والقواطيش (نهايات الأسلاك التي يتم من خلالها انتقال الطاقة الكهربائية من البطارية للسيارة) ثم وضع كمية بسيطة من الشحم عليها. عُمر البطارية يتوقف عمر البطارية على نوعها وعلي طريقة استخدامها فهناك بطاريات تدوم لمدة سنة وهناك بطارية عمرها سنتين وهناك ثلاثة سنوات. ويجب معرفة أن فصل الشتاء تستهلك فيه البطارية أكثر من فصل الصيف لبرودة الطقس التي تقلل من كفاءة التفاعل الكيميائي بالبطارية. ومن العلامات التي تدل علي أن عُمر البطارية أوشك علي الانتهاء وجود صعوبة في تدوير السيارة صباحا في البرد وذلك بشرط التأكد من سلامة جميع الأجزاء الأخري التي قد تعوق تدوير السيارة في حالة نقص كفاءتها مثل باديء التشغيل (المارش). أيضا ضعف شدة الاضاءة القوية في السيارة (النور العالي) من علامات ضعف البطارية. ويراعي اذا قل الماء (الحامض) الموجود بالبطارية السائلة أن يتم تزويده ولكن بالماء المقطر للحفاظ علي نسبة تركيز الحامض.. لأن بعض المحلات التي تقوم بعمل صيانة للبطارية يقومون بتزويد البطارية بكمية من الحامض (يطلق عليه الماء الحامي) وهذا يؤدي الي زيادة نسبة التركيز مما يحسن أداء البطارية ولكن لفترة قليلة بعدها تقل كفاءتها بسرعة وتتلف. وفي النهاية ينصح شريف عبد الفتاح بضرورة مراجعة تاريخ الصنع الموجود علي البطارية ويجب ألا يتعدي سنة من تاريخ الشراء.