أدانت حركة 6 أبريل اتهامات والد أنس محي الدين، أصغر ''شهيد'' بأحداث بورسعيد لها وإدعاءه للحركة بأنها تقوم باستغلال الشباب صغار السن وقليلي الخبرة والتعليم بجانب تلقيها تمويلاً غير طبيعي من أجل تنفيذ لأجندات خارجية، مؤكدة أن تلك التصريحات غاية في التجريح. وكان والد الشهيد أنس قد صرح لبرنامج الرياضة اليوم الذي يقدمه خالد الغندور علي قناة دريم إنه حذر ابنه من الانضمام إلي حركة ''6 إبليس'' -علي حد وصفه-، مشيراً إلى أن هدف بعض الحركات والأحزاب هو إثارة البلبلة فقط وتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم الخارجية، مضيفًا: لم نسمع عن أي شهيد من 6 إبريل أو جبهة التغيير اللي مولعين الدنيا. ومن ناحية أخرى قامت حركة 6 إبريل بنشر بيان لها أذيع في البرنامج نفسه في اليوم التالي جاء فيه "رغم الجرح والإساءة لا نجد ردًا نرسله إليك، سوى أن نقول: سامحك الله يا أبو أنس ورحمك الله ابنك، ولن نرد سوى بهذا، لأن احترامنا للشهيد و أهله كبير حتى لو بدرت منهم إساءة لنا فالشهيد وأهله فوق رؤوسنا جميعًا" وأكد شباب 6 إبريل في البيان أن هذه هي روح ثورتنا ومصريتنا الأصيلة، فنحن الذين خرجنا في ثورة 25 من يناير، وكنا مع كل شباب مصر، والله لم ندع لها قيادة وإن قالوها ولم ندع شرارة وان زعموها، ولم نأخذ منها مطمعًا أو منصبا أو مقعدا أو ندخل انتخابات وإن ذهبوا لها، والله خرجنا لأجل مصر، واضعين أرواحنا على أكفنا، مستعدين للشهادة ونعلم أنها قد تكون آخر أيامنا, ونحن صدمنا مساء يوم 2 فبراير 2012، مثل كل الناس بأخبار مجزرة استاد بورسعيد، ورأينا الدماء وجثمان الشهداء واستقبلناها بكل دموع الحزن بمحطة مصر بالقاهرة، ورأينا لاحقا صور الشهداء شبابًا في أعمار الزهور.. وتحركنا ألًما لما حدث وذهبنا للعزاء وشاركنا فى المسيرات المنادية بالمحاسبة. وأضاف البيان لقد جرحت قلبنا بسكين بارد ونلتمس لك العذر لأنه في صدمة الحزن تشوش الأفكار ويختلط العدو بالصديق ومن قتل أنس بمن حاول أن يقدم جهده وعونه ليمنع قتل من هم مثل براءته في المستقبل واستطرد البيان، قائلاً : لم نتحرك عند الداخلية مع من تحركوا لأننا أحسسنا أن ذلك سيضيع حق أنس، واكتفينا بعلاج المصابين وبالمشاركة في مبادرات الهدنة التي أصيب في أحداها المنسق العام للحركة المهندس أحمد ماهر إصابة كادت تودي بحياته لولا أن الله سلم بجانب اعتقال العضو جورج رمزي حتى الآن.. ونجتهد لدعم حق كل شهيد وأهله.