"المصريين بيموتوا بعض" كانت الجملة الأخيرة التي قالها الراحل الساخر جلال عامر عندما أصيب بأزمة قلبية وذلك في مشاركته في مظاهرة تندد بأحداث بورسعيد، جلال عامر أصيب يومها بأزمة قلبية وبعد صراع قصير مع المرض فاضت روحه إلى بارئها. رامي ابن الكاتب جلال عامر كتب على الفيس بوك "جلال عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة؟؟ الفكرة مقدر لها الخلود"، وبعدها بساعة أعلن على الفيس بوك فشل محاولاته في تنفيذ وصية والده بالتبرع بقرنيته بعد وفاته لعدم وجود بنك قرنية في الاسكندرية. أما آخر ما كتبه جلال عامر على صفحته في تويتر فكان " مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون فى مكان واحد لكنهم لا يعيشون فى زمان واحد "، وقبلها وفي نفس اليوم كتب "مصر طول عمرها «ولاّدة» ثم جعلوها تبيض وفى الفترة القادمة سوف تتكاثر". وفي اليوم السابق كتب "الفساد له ناس عارفينه وعارفهم .. إن ماتت الناس يقعد لخلايفهم"، وقبلها كتب "حاولوا أن تطفئوا حرائق الجهل ثم تضيئوا أنوار العلم... هذا هو الداء والدواء"، وأضاف "سوف نعبر هذه المحنة عندما نعرف أن الضابط ليس «قابيل» والثائر ليس «هابيل»!" وفي السطور القادمة ننقل مجموعة من أهم تغريدات جلال عامر.. أصابع «زينب» رغم حلاوتها «لا تعزف» ولقمة «القاضى» رغم روعتها «لا تحكم»، والقانون لا يحمى المواطنين.. كان القيصر الرومانى عندما تثور الجماهير يضحى بالوزير ثم يكمل الدور بالطوابى والأفيال، فمن خُلق ليزحف لا يستطيع أن يطير. أصبحت مهمة المواطن صعبة فعليه أن يحافظ على حياته من البلطجية وأن يحافظ على عقله من السياسيين. آخر مرة رأيت فيها عسكرى دورية هو العسكرى «1313» فى فيلم «إسماعيل يس فى البوليس»، ومن يومها أحتفظ بنسخة من الفيلم فى بيتى. يقول «إسحاق نيوتن»: إن لكل فعل، رد فعل ونحن نعاتب «رد الفعل» ولا نحاسب «الفعل» بسبب وجود أخوات «كان» المنتشرين فى كل مكان. نواب البطاطين وعلب الأدويه قد يقدمون “الكراسات” و”الملايات” لكنهم لا يقدمون “الإستجوابات! ابنى يعيش فترة المراهقة وبدأ يشاهد الأغانى الخليعة والصور الإباحية وجلسات مجلس الشعب الحقيقة تقول إننا أول دولة فى «التاريخ» وآخر دولة فى «العلوم» وهذا النوع من الشعوب يسهل تحويل رأسه إلى كرة يتم التلاعب بها لماذا تحمى الشرطة الحدود بسبب الاتفاقية وينظم الجيش المرور بسبب الثورة؟ الأستاذة المذيعة «لميس الحديدى» أنا خايف على صحتك من كثرة مهاجمة النظام السابق عاشت مصر رغم كل المحن تقطف الزهور وترفع أغصان الزيتون وتبتسم.. فابتسم من فضلك قبل أن تصبح الابتسامة جريمة هتك عرض. من الظالم الذى حول مدينة حاربت ثلاث دول من أجل الوطن إلى مدينة تحارب من أجل ثلاث نقاط الشرطة مهمة مثل الماء و الهواء لكنها مثلهما تحتاج إلى تنقية لا تبحث عن النكد ... اطمئن هو يعرف عنوانك نفسى فى إجازة سنة أشتغل فيها «بلطجى» وأكون نفسى قبل انتهاء الفترة الانتقالية المخصصة بكاملها لمحاكمة «مبارك» فقط. نحن ديمقراطيون جداً... تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب بلادى وإن ضاقت علىَّ أديها لأخويا الصغير، وما تقولش إيه ادتنا مصر علشان دى كلمة عيب تأمل الصورة وسوف تكتشف أن الأخوان انضموا للثورة يوم انضمام الجيش لها (28/1) ثم انصرفا عنها فى نفس التوقيت رحل «سرور» الذى كان يحصل على (400) صوت وجاء «الكتاتنى» الذى حصل على (399) صوتاً بفارق صوت واحد يقال إنه صوت العقل حصاد الثورة - قالت إن فلاناً «حمى» الثورة لكنها لم تحدد اسم «حماتها»! يقول علماء إن «العصفور» أصله «ديناصور» ثم «خس» نتيجة اعتماده فى غذائه على المقررات التموينية فلا تسأل أين تقع مصر؟ ولكن اسأل كيف وقعت؟ مر أحد الصالحين علي أناس وقوف فقال ما هذا؟... قالوا: الحاكم يقطع يد سارق للطعام... فقال الرجل: لص الخفاء يعاقب لص العلانية السيد عمرو موسى يأسف لانسحاب «البرادعى» ويأسف لضرب غزة ويأسف لغزو العراق وهو رجل دمث الخلق يأسف بسرعة للأحداث التى تقع بعد كل قيصر يموت قيصر جديد... فلا تخدعك الأسماء وتصدق أن «فرس النبى» مؤمن وأن «عباد الشمس» كافر قالت «أنا بقالي 3 شهور باطبخ علي الحطب»، فصرخ فيها زوجها «الله يخرب بيتك وطي صوتك أحسن يسمعوكي ويصدروا الحطب لإسرائيل هوه راخر»! أشهد الله أن ما وجدته فى معارضة «مبارك» عشر سنوات وهو فى الحكم يتضاءل بجانب ما أجده من انتقاد «التيار الدينى» عشرة شهور وهو خارج الحكم يا بخت الحمير فى هذا البلد، فكل حمار له «عليق» و«إسطبل» و«عربجى» يدافع عنه. ليس عندنا شباب عاطل بل «مُعطَّل» ولا مواطن جاهل بل «مُجهَّل» ولا إنسان غائب بل «مُغيَّب»، فالكل مستفيد صاحب المزرعة القديم والوارث الجديد سوف تعبر مصر هذه المحنة بمشيئة الله وإرادة الشعب، ولا تنس أن نبات الجرجير يظهر بعد ثلاثة أيام، لكن أشجار الفاكهة تحتاج إلى ثلاث سنوات. تصريحات أشرف عبدالغفور عن الإخوان فى الصحف ليست لها علاقة بزواج ريهام عبدالغفور من الريان فى المسلسل، فهذه تمثيلية وتلك تمثيلية أخرى كان نفسى أطلع محلل استراتيجى لكن أهلى ضغطوا علىّ لأستكمل تعليمى العريس مثل الرئيس إذا جاء عن حب تكون مهمة الأهل الموافقة عليه، وإذا جاء عن مصلحة تكون مهمة العروسة الرضا به. من صفات «الفشخور» أنه يتفشخر حتى وهو نائم، وحتى لو حبسوه داخل القفص، فإنه يتحول إلى «فشخور» كناريا. وتمر الأعوام ليبيض فينا ما كان يجب أن يسود «شعرنا»... ويسود فينا ما كان يجب أن يبيض «مشاعرنا»! قال علي بابا وهو في المغارة إيه ده؟... ذهب... ياقوت... مرجان... حديد... أحمدك يا رب... فسمع صوتاً يقول له «مالكش دعوة بالحديد... سيبه مطرحه»! الثائر الحق هو الذى «يفطر» قبل أن ينزل من بيته ولا يتعاطى «الكنتاكى» ثم يطالب بتسليم السلطة إلى هيئة مدنية معينة فيغضب الآخرون لأنهم منتخبون الأمل فى «توشكى» علينا أن نملأ «المنخفض» بالماء ونضع فيها «شبة وبرمنجنات» ونحوله إلى أكبر «طشت نحاس عالمى» واللى عنده التهابات يروح يقعد فيه أصبحت القصة أن «ناس» راحت مشرحة زينهم علشان «ناس» تروح البرلمان مساحة الحرية تساوى حاصل ضرب «عرض المواطن» فى «طول الضابط»! أنا أحب مصر بطريقة ما يعلم بها إلا ربنا، وكل يوم الصبح أقف في صالة المنزل مع أسرتي نردد النشيد وبعدها ندور الطابور إلي الفرن ضاع نصف عمرى في طوابير الخبز وضاع النصف الآخر في الحصول على ثمنه لم يعد أحد فى مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز فعلاً الكفن مالوش «جيوب» لكن سويسرا لها «بنوك»! أصبحنا بالنهار نتنفس نسيم الحرية، ثم بالليل نذوق طعم البلطجية ونحرق فى أول كل شهر كنيسة، ثم نسلم فى نفس اليوم المرتب إلى الشرطة المنزلية.