سيارتان مجهولتان داخل النفق وتأخر الإسعاف وتجاهل الشرطة.. ألغاز في الحادث! عشرون عاما، مرت وكأنها اشهر قليلة على حادث أليم راحت ضحيته واحدة من اشهر وأجمل نساء العالم، هز حادث مقتل الاميرة ديانا العالم بأكمله ويتذكر الجميع تفاصيله وكأنها وقعت بالامس، وربما نتذكره نحن المصريين بشكل افضل بسبب مقتل صديق الاميرة عماد او دودي الفايد ابن رجل الاعمال المصري الشهير محمد الفايد، كنا جزء من الحادث نشارك فيه أب مكلوم بألم الفراق وموت الابن الذي كان على وشك اعلان ارتباطه رسمياً بأميرة القلوب الانجليزية لتتحول فرحته الى حادث مأساوي غامض لم يتم محاكمة مرتكبيه حتى الآن. فى كل عام تقترب ذكرى وفاة الاميرة ديانا وصديقها عماد الفايد وسائقهما هنري بول فى نفق الما الفرنسي حتى تخرج تفاصيل جديدة الى الاضواء، وتشير كافة التفاصيل وروايات الشهود الى كونه حادث مدبر تم تنفيذه بإحكام ولا يحمل ضمن قاموسه كلمات عن الصدفة او غيرها، فالكل يعلم ان خبر ارتباط الاميرة الجميلة من صديقها المصري ازعج العائلة الملكية واجهزة المخابرات البريطانية وغيرها. ذكرى صادمة ظهر الزوجان الامريكيان بعد ان قررا كسر صمتهما ليحاربا مخاوفهما يؤكدان انهما ضمن شهود العيان ممن تجاهلت الشرطة والمحاكم روايتهم وقت الحادث لتساورهما الشكوك طوال الوقت بكونها جريمة قتل محكمة تتجاهل فيها سلطات التحقيق الحقيقة، يرويان اللقطات الاخيرة من حادث اليم مر امامهما وتوقفا دون ان يعلما هوية الضحايا ولكن لفت انتباههما عدد من الشواهد الخطيرة التى كشفوها من خلال ظهورهما فى حوار عبر موقع جريدة ديلي اكسبريس البريطانية وهو ما نعرضه فى السطور التالية: اكد الزوجان جاك وروبن فايرستون ان وفاة الاميرة ديانا -36 سنة- ودودي الفايد -42 سنة- وقعت بفعل فاعل، ويتذكر الزوجان وقوع الحادث فى 31 اغسطس عام 1997 حيث كانا داخل سيارة أجرة برفقة ابنهما وعمره وقتها 11 سنة وعبروا نفق "بونت دي الما" بعد دقائق من وقوع الحادث ليشاهدوا سيارة باخلها الاميرة الراحلة ديانا ودودوي الفايد والسائق وهم يلفظون انفاسهم الاخيرة، اما الامر الاكثر غموضا وريبة هو وجود سيارتين غامقتين اللون ويبدو انهما تابعتان لجهات رسمية توقفتا امام السيارة المحطمة اثر الحادث وداخلها الاميرة ديانا وعماد الفايد وسائقهما هنري بول ويبدو ان السيارتين دخلتا النفق قبل سيارة الاميرة وهو الامر الذي توافق مع رواية عدد من الشهود الآخرين حيث نفذت السيارتان مهمة معينة احداها من اجل الاصطدام بسيارة ديانا والاخرى لتغطية الحادث ليظهر وكأنه مصادفة، وكشف الشاهدان انه لم يكن هناك اى شخص على علم بهوية المصابين وتم نقلهم الى المستشفى بعد غياب خدمة الطوارئ السريعة والاسعاف عن موقع الحادث، وكشف الزوجان ان ضابط الشرطة الذي وقف امام السيارة كان هادئا وكأنه حادث طبيعي وليس حادثاً طارئاً وقع لشخصية شهيرة على الاطلاق، لتكون اولى خطوات تجاهل المأساة. تجاهل الشهود تزداد رواية الزوجين الامريكيان من نيويورك اثارة بعد تأكيدهما انهما لم يعودا الى منزلهما فى صمت وانما حاولا الاتصال بالشرطة الفرنسية ولكن صدمهما رد فعل ضباط الشرطة والمحققين ممن اكدوا انهم يستمعون يوميا الى عشرات الشهود دون ان يحرصوا على استقبالهم او التحري حول اسباب وفاة الاميرة الشهيرة، ولجأ الزوجان الى وسائل الاعلام لتضطر الشرطة الى استقبالهما وانتهى اللقاء بتوقيع الزوج جيك على بيان باللغة الفرنسية التى لا يجيدها من اجل عرضه على المحكمة، ليعرف فى النهاية ان شهادته لم يتم اضافتها الى ملف التحقيق ولم يتم ذكر السيارتين الغامضتين فى وسائل الاعلام او الوثائق الرسمية. تجاهل الشهود اصبح الامر المعتاد ليتبع القضاء البريطاني نفس الطريقة حيث رفضت المحكمة الاستماع الى شهادة الزوجين، ولم يتم استدعائهما امام جهات التحقيق فى لندن، ولكن تلقيا ترحابا من الفريق القانوني لرجل الاعمال محمد الفايد الذي كان يسعى من اجل الوصول الى السراب للكشف عن القتلة ومحاكمتهم، وقام الفريق القانوني التابع لوالد عماد الفايد بتقديم الشهادة الى القاضي البريطاني اللورد سكوت بيكر مما اضطر السلطات البريطانية الى استدعاء الزوجين الشاهدين لتقديم شهادتهما الى المحكمة الا ان الجلسة شهدت تجاهل القاضي لهما دون الاستماع الى شهادتهما بل تعاملا بقسوة وكأنهما هما من ارتكبا الجريمة ليؤكدا ان الامر لم يكن حادث مصادفة، حيث بدت جهات التحقيق والقضاء وكأنها تعمل لتغطية امر ما، ليبدو الحادث من اجل رسم شكل معين للحادث وكأنه وقع نتيجة اهمال السائق هنري بول وتدخل المصورين الصحفيين او الباباراتزي ممن كانوا يطاردون سيارة الامير. مأساة ملياردير وتسلط الصحف البريطانية الضوء على حالة الملياردير المصري الشهير محمد الفايد الذي كشف عن مأساته على صفحات موقع ديلي ميل الذي كشف فيه الملياردير الحزين عن قضائه ما يصل الى 300 يوم فى السنة جالسا صامتا باكيا امام قبر ابنه دودي بعد ان قرر دفنه فى قصره بمنطقة اوكستيد فى لندن، كما حرص على الاحتفاظ بشقته فى لندن ليقضي فيها بعض الوقت وكانها مزارا مقدسا له حيث كان يلتقي ابنه بالاميرة ديانا. ولا يحمل محمد الفايد اى مجالا للشك فى ان ابنه دودي والاميرة ديانا لقيا حتفهما على يد أجهزة الامن البريطانية متهما الامير فيليب بطلب إنهاء مشروع زواج الاميرة من مصري مسلم وبالرغم من عدم امتلاكه اى دليل على ذلك الا انه يؤكد تلقيه مئات التهديدات من القصر البريطاني والعائلة الملكية لإنهاء الزواج، وعاني الملياردير المصري من العقاب السريع على تقديمه ادعاء امام المحكمة وشكوى قضائية حول تدبير حادث قتل ابنه فى عام 2000 ليفاجأ بتجريده من امتلاك متجره الشهير هارودز وهى الرخصة التى منحها له قصر باكنجهام منذ 44 سنة الا ان القصر الملكي اعلن توتر العلاقات بين الملياردير والقصر لتتسبب فى تجريده من اعماله بعد إقامته الدعوى القضائية. اتهامات وردود ولم تمتلك جهات التحقيق البريطانية وسيلة للرد على اتهامات محمد الفايد الا من خلال تجاهل روايات الشهود واصدار بيان اكدت فيه ان سبب الحادث هو سائق السيارة هنري بول والذي كان متأثرا بتناول الخمور الى جانب اتهام المصورين والصحفيين ممن يحاولون اللحاق بسيارة الاميرة فى كافة تحركاتها لإلتقاط الصور لهما وهو الامر الذى تسبب فى حادث صادم داخل نفق باريس اثناء محاولة السائق الهرب منهم بسرعة داخل النفق المظلم وعلى الفور اصدرت جهات التحقيق الفرنسية بيانا تؤكد ان السائق مسئول عن الحادث بسبب تأثره بحالة "سكر" وسرعته الزائدة فى النفق دون وضع حزام امان لاى منهم، ودعم القصر الملكي تلك الروايات بالتأكيد على انها "نتائج تتحدث عن نفسها"، الا ان محمد الفايد يواجه تلك الادعاءات مؤكدا ان حب الاميرة لإبنه وارتباطهما سويا انهى حياتهما ولا زال لا يستطيع التغلب على مشاعر الحزن بداخله بسبب ارتباطه الوثيق بابنه ودعمه لعلاقته وارتباطه الرسمي بأميرة القلوب، فلا يتوقف عن ترديد كلماته: "ذبحوا ابني" ليؤكد ان العائلة الملكية قررت اتخاذ رد فعل سريع بعد علمهم بقرب زواجهما حيث لا يمكن جلب اخوات للاميرين ويليام وهاري يخالفهما فى الاصل والديانة.