»استحلال الكذب» منهج راسخ في أيديولوجيات الجماعة الإرهابية.. هذا ما قالته وزارة الأوقاف في بيان صدر عنها، وأضافت »الكذب سلاحها لتحقيق الأهداف وتدمير الخصوم. بالفعل تغلغلت الجماعة تحت جلد المجتمع بأكاذيبها المستمرة، ومثلها الصارخ استنكارهم لمحاولات اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في المنشية »26 أكتوبر 1954»، وظلوا طوال عشرات السنين يقسمون بأغلظ الأيمان، أنها مؤامرة للتخلص منهم، ولكن بعد أن اختطفوا السلطة في 25 يناير، اعترفوا بالجريمة، وتغزلوا في مرتكبيها وبطولاتهم. منهجهم »اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتي يصدقوك»، ولم ينكشف هذا الغطاء إلا بعد أن جرَّب الناس بأنفسهم، وكان مستحيلاً أن يقتنعوا أن هؤلاء الناس الطيبين كذابون، وأن أنهارهم لن تفيض عسلا، ولن يأتي المن والسلوي، إلا بعد أن شاهدوا بأعينهم. وكما تغلغل الإخوان بسلاح الكذب، انتحروا أيضاً بالكذب، عندما انطلق قادتهم ينشرون بين المصريين أكاذيب لا تنتهي، العريان وأبو بركة وصفوت حجازي والشاطر وغيرهم، حتي سقطت الأقنعة. المواجهة تتطلب اليقظة، وأصبح لدي غالبية المصريين حاسة استشعار، لدحض الشائعات التي يروجونها كل يوم. الموت المفاجئ ! الموت أصبح يدق الأبواب، لا يستأذن ولا يهتم بإبداء الأسباب، ويختار الشخص والزمان والمكان، بصورة تفجر الأحزان وتدمي القلوب. شباب في أوج قوتهم، تسمع فجأة »فلان توفاه الله»، لا حول ولا قوة إلا بالله.. إزاي.. متي حدث.. هو كان عيان، ولا شيء من كل هذا، كان واقفاً علي قدميه وسقط، أو نام ولم يستيقظ. لكل أجل كتاب، ونعم بالله.. ولكن الموت المفاجئ لشباب لم يكونوا مرضي، يحتاج دراسة وتحليلاً، فربما يكون وراءه أسباب لا نعرفها، وتقود إلي نصائح وإرشادات، تخفف من وقع الصدمة. الدوري الكئيب. مثلاً: شركة إنجليزية اسمها »أتوس» وغيرها، متخصصة في إعداد جداول الدوريات، وتستخدم تقنيات عالية وبرامج إلكترونية، وتضع سيناريوهات وبدائل لكل المباريات والتأجيلات والاحتمالات، قبل بداية المسابقة، لتكون الفرق علي علم تام. في مصر يقوم بهذه المهمة الحاج عامر حسين، رجل جميل وطيب ومجتهد، لكنه يستخدم وسائل العصر الحجري في إعداد جدول الدوري، فيكشر الخطيب عن أنيابه، ويستخدم مرتضي القوة المفرطة، فيخاف ويتراجع ويؤجل ويقرر حسب التساهيل. كرة القدم بيزنس واستثمار، ومئات الملايين من الدولارات، ولا ينبغي أبداً أن تدار المنظومة الهائلة بعشوائية، خصوصاً وأن الدوري القادم يحتاج عودة الجماهير وجدولا محترما، ولا يتسبب في المشاكل والأزمات. تعليقاً علي مقالي »لماذا لا يكفر الأزهر داعش؟»، قالت الدكتورة نجوي كامل، إن داعش كفَّرت شيخ الأزهر نفسه، والعلماء الذين يؤيدونه.. وتقصد أن الأزهر الرافض لتكفير داعش، هو نفسه كافر في حكم داعش. تجفيف الفكر الإرهابي ضرورة لتجفيف منابع الإرهاب.