رحم الله شهداءنا الذين أثبتوا بالفعل أنهم رجال بدرجة أبطال لم يقتصر ما قدمه أبطال كمين يوم العيد ومعهم قائدهم الضابط الشاب عمر القاضي من درس في الوطنية وهم يتمسكون بموقعهم حتي آخر لحظة في إصرار واضح علي مقاومة الجرذان المرتزقة ورغم مرارة الموقف تماما مثلما فعله من قبل الشهيد المنسي ورفاقه في معركة كمين البرث برفح من قبل. لقد خلق عمر القاضي ورجاله موقفاً وطنياً وحد فيه كل المصريين علي اختلاف مواقفهم.. الغضب جعل الجميع ينسي كل شيء حتي بهجة العيد تتواري.. الحزن علي الأولاد وما تعرضوا له من أسلوب الخسة والغدر وجه بوصلة الادراك للبعض منا والذي لم يكن يشعر بحقيقة هذه المؤامرة التي تستهدف الوطن ومع أول الاخبار عن الجريمة وبدون توجيه انطلقت مشاعر الغضب، بعض من هؤلاء الغاضبين ممن يمكن تصنيفهم في صف المعارض والمنتقد دائما، ولكن المحنة جمعت الجميع علي قلب رجل واحد لا يهمه غير همه ببلده.. مشاعر الغضب لم تقف علينا نحن المصريين داخل الحدود فكما شاهدنا الأخوة في الامارات الذين استفزهم موقف هذا الشيطان الذي افصح عن شماتته في استشهاد ابنائنا واعتبرها هذا الملعون هدية العيد له ولبقية خونة الوطن فتسابقوا للابلاغ والارشاد عنه حتي تم القبض عليه.. رحم الله شهداءنا وألهم اهلهم الصبر وعاش الوطن حراً أبياً