دراما 2020

باق من الزمن 11 شهرا علي موسم دراما 2020 ؛ كما أنه باق علي الأقل ستة شهور كاملة علي بدء الاستعدادات للموسم الدرامي الجديد ؛ وأتمني من القائمين علي صناعة الدراما من شركات انتاج كبري أو مؤلفين او مخرجين أو ممثلين أن يستوعبوا جيدا اخطاء الموسم الماضي وأن يقفوا وقفة صادقة أمام انفسهم ويقيموا منتجهم الدرامي بشئ من الصدق ومحاسبة الذات والابتعاد عن اراء مطبلاتية الفيس بوك وصفحات التواصل الاجتماعي الذين منحوهم الألقاب والنياشين التي لا يستحقونها ؛ ويقدمون لانفسهم كشف حساب عما قدموا من اعمال حتي يستطيعوا ان يقدموا خلال الموسم الجديد دراما ترقي ليشاهدها الجمهور وتناقش مشاكله وتزرع بداخله روح المحبة والانتماء .
لابد أن نعترف جميعا وخاصة شركات الانتاج الدرامي أن السبب في تراجع مستوي الدراما هذا العام سببه غياب الكبار وأقصد هنا كبار المؤلفين»‬وحيد حامد ومحمد جلال عبد القوي ويسري الجندي ومصطفي محرم وكرم النجار ومحمد السيد عيد ومجدي صابر »وغيرهم وكبار المخرجين »‬إنعام محمد علي ومجدي أبو عميرة وجمال عبد الحميد وأحمد صقر ورباب حسين ومحمد ياسين وهاني إسماعيل وعمرو عابدين» وغيرهم ؛ هؤلاء الذين يحملون تاريخ الدراما المصرية علي اكتافهم ومن خلالهم ومعهم الراحلون اسماعيل عبد الحافظ وسامي محمد علي واسامة انور عكاشة ومحمد صفاء عامر ومحفوظ عبد الرحمن تسيدت الدراما المصرية الشاشات العربية وكانت لنا الريادة ؛ وكانت تاتي الدراما المصرية في المركز الأول بين الدرامات العربية الاخري ؛ ومجرد وجود أسمائهم علي أحد المسلسلات التلفزيونية يمثل أحد أهم عوامل الجذب سواء للجمهور أو لكبار النجوم أو للمحطات الفضائية ؛ وما حدث من استبعاد متعمد لهم كانت نتيجته هي التي حصدناها هذا العام فتراجعت الدراما المصرية في تقارير لعدد من الوكالات العالمية وحلت محلها الدراما اللبنانية والسورية والخليجية؛ بحجة ان أجورهم عالية وهي حجج واهية مقارنة بالاجور الخيالية التي يتقاضاها كبار النجوم؛ وتم الاعتماد علي جيل من الشباب تنقصه الخبرة والثقافة دون أن تعطي شركات الانتاج فرصة لتواصل الأجيال بين المؤلفين والمخرجين.
اتمني ان يعي المسئولون عن الدراما الدرس جيدا خلال الموسم الجديد ونري عدد من هؤلاء الكبار علي الشاشة الرمضانية القادمة جنبا إلي جنب مع المؤلفين والمخرجين الشباب لنصنع دراما تليق بقوة مصر الناعمة.