علاقتي بسيناء الأرض والأهل تعود لأكثر من 30 عاما ارتبطت مشاعري بها حبا واحتراما.. ووثق هذه المشاعر ما سمعته رسميا وشعبيا عن تلك الصفحات- التي للأسف مازالت مجهولة حتي الآن- عن قصص بطولات أهل سيناء سطرتها اعمال الوطنية والفداء والتي لم تقتصر علي رجالها فقط وانما شاركهم فيها نساء واطفال وصنعت أدوارهم النصر الذي اعاد لنا الكرامة بعد يونيو 67 ودفعوا في سبيلها من حياتهم وحريتهم الكثير خلف سجون العدو الصهيوني. ودفعني حبي وتوقيري واحترامي للناس هناك بالتواجد الدائم وسطهم رغم المشقة فقد فرضت الامانة عدم انتظار أي مقابل سوي أن ينال هؤلاء الاهل حقهم في إلقاء الضوء علي مشاكلهم وأن انقل صورة حقيقية عنهم الي باقي اخواتهم في وادي النيل ودلتاه.. كنت أول من القي الضوء وساعدت في حل مشكلة اعطاء تراخيص السيارات المرسيدس التي تركت دون حسم بعد جلاء الاحتلال الاسرائيلي.. كتبت وقتها أكثر من تحقيق عن مشكلة مياه الشرب التي لم تكن تصل بانتظام طوال الاسبوع من خلال ماسورة متواضعة للعريش. استمرت كتاباتي تدعمها علاقاتي الطيبة التي تكونت في سيناء في الوادي والجبل في الخيمة وبيت الشعر ومنازل العريش البسيطة في ذلك الوقت. زرت سيناء خلال الاسابيع الماضية أكثر من مرة ونشرت بالأخبار حواري عن التنمية في سيناء ثم نشر موقع بوابة أخبار اليوم عددا من الموضوعات المصورة.. ولكن يبدو أن الامور لا تسير دائما كما يتمني المرء، فقد كتبت مقالا سابقا نحو بعض الاطفال الذين نشأوا في ظروف يعلمها الجميع، وللأسف كانت هناك قراءة مختلفة ونتج عنها سوء فهم للبعض .. وأعيد واكررها أن أهل سيناء لا يزايد علي وطنيتهم مخلوق أيا كان فالبطولات والتاريخ والمواقف خير شاهد علي ذلك، ولا ننسي دور أهل سيناء في تحقيق انتصار العاشر من رمضان وسوف تظل سيناء وأهلها حائط الصد والسد المنيع لبوابة حدودنا الشرقية.