بعد أن كشفنا في المقالين السابقين كيف خرقت كل من روسيا وأمريكا والصين والهند معاهدة الفضاء الدولية التي تحظر »عسكرة الفضاء» وأعلنت حكوماتهم خلال هذا العام تشكيل قوات فضائية مسلحة بأخطر أسلحة الليزر تارة بزعم عدو وهمي في الفضاء كما أعلن ترامب فبراير الماضي.. وتارة بزعم تنظيف المدارات الفضائية من نفايات بقايا الأقمار والصواريخ التي أطلقناها من الأرض إلي السماء علي مدي نصف قرن! وكشفنا كيف حاولت مصر وحدها منع ذلك في مؤتمر الأممالمتحدة بفيينا عام 2015 بلجنة الاستخدام السلمي للفضاء. واليوم أرسل لنا العالم د. علاء النهري الذي قاد وفد مصر الفني منذ 3 سنوات لمنع هذه الكارثة عندما كان نائب رئيس هيئة الاستشعار وعلوم الفضاء وصار اليوم نائب الرئيس الإقليمي لعلوم الفضاء بالأممالمتحدة.. يكشف لنا كارثة حقيقة النفايات الفضائية التي يستخدمونها »قناعا» للصعود إلي السماء بأسلحة فضائية خطيرة.. تفتح المجال لصراع فضائي بينهم أو تكتل غامض يتيح لهم السيطرة علي الكرة الأرضية من محطاتهم الفضائية وتهديد الحضارة الإنسانية علي الأرض.. ويوجد حاليا بمدارات الفضاء 16 ألف قمر فضائي لا يعمل منها لخدمة البشرية سوي 850 قمراً فقط والباقي صار نفايات فضائية تهدد رواد الفضاء والأقمار العاملة بالخدمة وازدادت الكارثة منذ عام 2015 عندما فجرت الصين أحد أقمارها المنتهية الصلاحية بصاروخ من الأرض ليتفتت لأجزاء صغيرة صارت النفايات بحجم »مليمتر» حوالي مليون جسم وبحجم 1 سنتمتر حوالي 300 ألف.. وأخطرها في حجم كرة التنس وعددها حوالي 13 ألف جسم.. القدرة التدميرية للواحدة منها توازي 25 ألف أصبع ديناميت!. وكشف د. علاء أن مصر ودول العالم حددت الطريقة المثالية العلمية للتخلص من هذه النفايات ووافقت الأممالمتحدة.. ولكن الدول الأربع الكبري في الفضاء تحدوا الجميع وصعدوا للسماء هذا العام.. تري ما هو الشيء الخفي الذي جعل الجميع يسارع للصعود إلي السماء هذه الأيام؟. (البقية العدد القادم إن كان بالعمر بقية)