عشق كتاباته العديد من الشباب، ليعود بهم مرة أخري إلي عالم الكتب والقراءة لمساعدتهم في تثقيفهم وتشكيل وعيهم من جديد، الكاتب أحمد مراد الذي أصبح اسمه ماركة مسجلة عند الشباب الباحثين عن كلمة حقيقية تلمس مشاكلهم وتعبر عنهم..»الأخبار» تلتقي أديب الشباب وتحاوره حول تأثير الأدب علي الشباب وأهميته. في البداية هل تري أن الأدب يعبر عن الشباب ؟ الأدب يخدم نفسه في المقام الأول فلا يعبر بشكل كاف عن الشباب فهو لا يوجه لرسالة معينة بينما يحاول أن يُسخر كل الإمكانات للموضوع الذي يناقشه، فخدمة الشباب والتعبير عنهم يحتاج إلي عقليات أدوات درايات واسعة وعقلية منيرة تقدم لهم المبادرات والمؤتمرات الداعمة المعبرة عنهم. كيف تري تجربة مشاركتك في المبادرات الاخيرة ؟ شاركت في مؤتمر »سند» للرعاية اللاحقة لدور الايتام الذي عرض العديد من النماذج الناجحة من خريجي دور الأيتام والذي كان بمثابة وقفة مع النفس لنري أين نحن ونري حقيقة تعاملنا بعنصرية مع فئات معينة علي الرغم من نجاحها وبروزها في المجتمع وتحديها لظروف صعبة للغاية، وكذلك مبادرة »أنا أقرأ» التي تحاول تخفيف سيطرة السوشيال ميديا علي الشباب وعودتهم لأنماط القراءة الصحيحة. ذكرت وجود عنصرية تجاه فئات معينة ما دور الأدب في تلك الظاهرة ؟ علي الرغم من أننا شعب ترحاب جدًا للضيوف إلا أننا قاسون إلي حد كبير مع أنفسنا في تحديد يوم واحد من كل عام للاحتفال باليتيم أو بالأم بتعامل الكثيرين بمبدأ الوصمة الاجتماعية دون مراعاة شعور الآخرين، وعن تناول هذه الظاهرة أدبياً أو فنياً فلم يسلط عليها الضوء سواء بالكتب أو بالأعمال الفنية. في رأيك ما أبرز ما يحتاجه الشباب ؟ أبرز ما يحتاجه الشباب في الفترة الحالية هو المعلومة وهو ما نتج من البعد عن أنماط القراءة والتثقيف ليحل محلها ثقافة السوشيال ميديا التي تؤثر علي المستوي الثقافي وتبدأ تنحدر به بشكل تدريجي، والتي تنمي لديه القدرة علي الاختيار، مع ضرورة تحويل الكتب الورقية إلي كتب رقمية تناسب الجيل الحالي، وكذلك العديد من المؤتمرات والمبادرات حتي يستجيبوا لها. ما هي رسالتلك للشباب ؟ لابد أن تؤمن بوجود الفرصة وأن تنظر لكل النماذج الناجحة التي خاضت طريق مليء بالصعاب حتي وصلت لما تريد في النهاية، مع القراءة التي ستغير الكثير من حياتك وستعيد التواصل والتفاهم بينه وبين المجتمع بدلا من تعامل السوشيال ميديا.