تتميز بشخصيتها القوية وثقافتها الواسعة، وأدوارها المتنوعة، لقبت بإيزيس المسرح والفن، بعد دورها في مسرحية تحمل نفس الاسم والذي كان علامة فارقة في تاريخها الفني،كما حصدت الكثير من الجوائز في المهرجانات المختلفة علي مدي حياتها، مثل جائزة المسرح العربي ووسام الفنون والآداب من تونس وجائزة الإبداع. وانتخبت رئيسة لمجلس إدارة جمعية هواة التمثيل والسينما ورئيسة مهرجان شرم الشيخ للسينما والفنون والسياحة، إنها الفنانة سهير المرشدي والدة الفنانة حنان مطاوع وزوجة الفنان المبدع الراحل كرم مطاوع. ملامحها مصرية أصيلة تشبه ملامح الملكات عند الفراعنة والقدماء المصريين، وتمتلك روحا مرحة وصوتا مميزا وخفة دم ولذلك نجد ما قدمته من أعمال تحمل الكثير من التنوع والثراء في الشخصيات • ......................؟ - هي بنت الحلمية الجديدة، تعلمت في مدارس هذا الحي حتي وصلت لمرحلة الثانوية العامة واكتشفتها ناظرة المدرسة لتؤدي دوراً في مسرحية الأميرة العمياء ولأدائها المتميز كرموها بمنحها شهادة تقدير ومن وقتها تعلمت أن الفن بجانب أنه متعة وتسلية وترفيه هو أيضاً ثقافة، وتقول إننا نمتلك حالياً واقعا ساخنا جداً لكنه يحتاج بعدا ثقافياً،فالفن ليس متعة حسية فقط ولكنه متعة نفسية وثقافية وذهنية وكل هذه المتع تحتاج عقليات ودراسة وبحثا علميا دقيقا. ......................؟ - لابد أن نغرس في نفوس الشباب كما تعلمت من العظماء منذ الصغر الحق والعدل والخير ومعني قيمة أن الكلمة رسالة. ......................؟ - أول فنانة في أسرتي تتذوق الفن هي والدتي، أما والدي فرفض عملي بالفن، لكن واجهت رفضه بالتحدي وأثبتّ له أنني فعلاً فنانة، حتي تحول من العداوة إلي الإعجاب بي كفنانة بعد أن تأكد من موهبتي. ......................؟ عشت الدفء الأسري وكنت محظوظة لأني تربيت في مناخ ثقافي وتعلمت علي أيدي علماء واساتذة مثل الزرقاني والشرقاوي ويوسف إدريس وحمدي وعبدالله غيث وسعد أردش وغيرهم من الرموز الفنية الكبيرة وعاصرت وعشت سنة بالقرب من توفيق الحكيم ونهلت منه الإرادة والفكر وكان من اصدقائي ايضا سيد حجاب رحمه الله. ......................؟ - زرت بلاداً أوروبية وعربية كثيرة وكرمت فيها لكن تبقي أهم بلد أحببته روسيا بلاد الثلج التي كرمت فيها قبل أن اتجاوز العشرين عاماً وحينما اختاروني لألقي كلمة بدأتها بسم الله الرحمن الرحيم واختتمتها بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ووجدت عاصفة من التصفيق. ومازال صدي التصفيق والحفاوة علي المسرح الروسي يرن في أذني. ......................؟ - صنعت تاريخي الفني في المسرح والسينما والتليفزيون، وعملت مع كبار الفنانين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وبركات وعلي رضا وسيد عيسي وخيري بشارة وكان آخر عمل سينمائي قدمته مع المخرج أشرف فهمي، كما عملت مع عاطف سالم وحسام الدين مصطفي وحسين كمال الذي قدمت معه فيلم »البوسطجي» وكانت المرة الأولي التي أذهب لمهرجانات في روسيا وهو مهرجان طشقند، وكان دوري ضيفة شرف وحصلت علي عدة جوائز في السينما أعتز بها. ......................؟ - أتمني تقديم شخصية أم الشهيد بشكل يليق بأم الشهيد وتكون أرشيفا للشخصية، كذلك اتمني تقديم دور صعيدية لا تنادي بالثأر بل تقف ضد فكرة الأخذ بالثأر. ......................؟ - ابنتي حنان مطاوع أكيد هي امتداد متطور،فهي نتاج كواليس ساخنة بين أم وأب كانت مناقشاتهما عن الفن والسياسة والمجتمع وكل ذلك من المؤكد شربت منه، وهي مثقفة واعية وجميلة وتتأني في اختيار ادوارها والعلاقة بيننا ديموقراطية دائماً. ......................؟ - كرئيسة لجمعية هواة التمثيل والسينما أحرص دائماً علي التواصل المثمر بين الأجيال في الفنون ولابد من إتاحة الفرصة للشباب المبدع وخلق قيادات شابة لتقود المجتمع لأن المجتمع غير منفصل عن بعضه والمجتمعات الجميلة البنائة هي التي يحدث فيها تواصل بين الشباب والكبار وأي مجتمع تريد تدميره افصل شبابه عن شيوخه وخبراته فالتواصل بين الأجيال أمر مهم للغاية وفي الفنون دائماً يتم نقل الخبرات من خلال التواصل، واحتضان الكبار للشباب مهم جداً فالفجوة بين الكبار والشباب تضرب أي مجتمع لكن المجتمع المتماسك تجد به تواصلا دائما بين أجياله. - أحب القراءة وأعزف البيانو، كما أعشق اليوجا التي تمثل لي الاسترخاء والإرادة والصبر والجلد والقدرة علي التحمل في مواجهة صعاب الحياة.