يقول بولس الرسول: »وإذا كان رَجاؤُنا في المسيح مقصوراً علي هذه الحياة، فنَحنُ أَشْقي الناس أجمعين». مما لا شك فيه أن الهدف الأول من آلام وموت وقيامة السيد المسيح خلاصنا، وإعلاء قيمتنا الإنسانية والحفاظ علي كرامتنا لأننا أسمي جميع الكائنات. إذاً هل لدينا رجاء حقيقي في القيامة، أم خابت آمالنا كما حدث مع تلميذي عِمَّاوس بعد قيامة السيد المسيح، عندما قال أحدهما: »وكنّا نرجو...» (لوقا 21:24)، لأنهما لم يصدّقا هذا الحدث العظيم قبل لقاء السيد المسيح معهما في الطريق هنا يجب علينا أن نميّز بين الرجاء والتفاؤل، لأن القيامة تمنحنا رجاءً له معني خاص، ليس كالآمال التي نتمناها في حياتنا اليومية المعتادة التي فيها نتمني الشفاء من مرض، أو عدم حدوث مشاكل لنا، أو تجنب الاصطدام بكوارث، كما نتمني الحصول علي المزيد من المال والجمال والصحة. فقيامة السيد المسيح تمنحنا الرجاء الحقيقي لحياةٍ أفضل سواء في هذه الدُنيا أو في الحياة الأبدية. فالرجاء الحقيقي يغيّر نظرتنا للواقع إلي الأفضل.