أبونا آدم

هل تعلم اننا الان نقضي فترة العقوبة التي قضي الله بها علي أبينا آدم..؟
نعم فقد أعطاه الله جنة عرضها السماوات والارض ليسكن فيها هو وزوجه أمنا حواء التي خلقها له من ضلعه وبالجنة ملايين الاشجار.. منعه فقط من ان ياكل من شجرة واحدة ليختبر طاعته ولكن الشيطان وسوس لآدم ان يترك كل هذا النعيم ويأكل من الشجرة المحرمة.. فغضب الله عليه وعاقبه بأن انزله من الجنة ليعيش هو وذريته في الارض.. فنحن الان هنا نقضي العقوبة.. ورغم انه يحلو لنا ان نعتب علي أبينا ادم علي ما فعل ونقول لو انه امتثل لامر الله ولم ياكل من الشجرة لكنا الان نتنعم بلذائذ ونعيم الجنة.. ولكن لو نظرت جيدا لوجدت اننا نمضي جميعا علي خطي ابينا ادم.
نعم فقد اوجدنا الله في الدنيا وخلق فيها كل صور النعيم والمتع ثم وضعنا في نفس الاختبار فانزل الينا عن طريق الانبياء دينا ونظاما نحيا به وقال من اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي لا هنا في الدنيا ولا في الاخرة التي سنعود اليها.
أما من اعرض وتجاهل وعاش علي هواه ونسي امر الله فلا يلومن الا نفسه.. نحن اذن مثل أبينا ادم والدرس لم يبتعد وما زال الشيطان يلعب بنا مثلما فعل معه.
فهل نأخذ العبرة؟