بدء تدريب كوادر مقدمي المشورة الأسرية

اقامت الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وذراعها المجتمعي »مبادرة حلمنا«،برئاسة الدكتورة عبله الالفي و بالتعاون مع مشروع أطفال أصحاء الأمريكي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لخلق كادر لمقدمي المشورة الأسرية قادر علي ملازمة الأم والطفل منذ بداية الحمل وحتي نهاية الألف يوم الأولي من العمر، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 24 أبريل 2019.
وأدى تطبيق هذا المنظور خلال السنوات الثلاث الماضية إلى رفع معدلات الرضاعة الطبيعية المطلقة عند 4-5 شهور من 13% إلى 52% وخفض التقزم عند عمر سنتين من 21% إلى 14% وخفض الوفيات عند الخروج من الحضانة بنسبة 25%.
كما ارتفعت نسبة الأمهات التي تستعمل موانع الحمل حتى إتمام الطفل الأول سن سنتين بنسبة 17% بالمقارنه بإحصائيات وزارة الصحة لعام 2014.
يأتي ذلك استكمالا لمسيرة الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وذراعها المجتمعي «مبادرة حلمنا»، والمشاركة في تحقيق المباعدة بين الحمل المتعاقب، والتي أثبتت الأبحاث أنها ضرورة ملحة لخلق جيل متوازن نفسياُ وجسدياُ.
يقام التدريب بجامعة القاهرة، بمستشفى النساء والتوليد بالقصر العيني تحت رعاية وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان.
ويتكون الفريق القائم على التدريب من خبراء في صحة الأم والطفل من مشروع أطفال أصحاء الأمريكي الذي يتمتع بخبره فائقة في مجال صحة الطفل والأم.
يهدف البرنامج والمنعقد في صورته المكثفة لأول مرة في مصر إلى تأهيل كوادر مجتمعية قادرة على تقديم مشورة أسرية بشكل علمي ومهني خلال فترة ما حول الولادة وما بعدها، وكذا الألف يوم الذهبية الأولى، وهو ما يسهم بشكل مباشر في خفض نسب وفيات الأطفال، وكذا معدلات التقزم والسمنة وسوء التغذية.
كما يسهم التدريب في توعية الأمهات بشأن أهمية المباعدة بين الحمل المتتابع لمنع التقزم والتوحد لدى الاطفال وكذلك التنبيه بخطورة الولادات القيصرية الاختيارية دون سبب طبي مقبول، ويركز على الممارسات الصديقة للأم والطفل كالحضن الدافئ والرضاعة المطلقة
ويتماشى هذا التدريب في مضمونه وأهدافه مع توجه الدولة وحملة 100 مليون صحة ومع الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة بشأن قضايا الأمومة والطفولة والتي هي أهم ركائز المستقبل.
وتأمل المبادرة في تدريب مقدمي المشورة بجميع المحافظات ونشرهم في جميع أنحاء المجتمع المصري ليساهموا في المساعدة العملية والاستجابة لجميع المتطلبات التوعوية للأسرة المصرية.