بدأ الآن صدور بيانات الإدانات والشجب من الشعوب والدول العربية علي قرار ترامب / أمريكا بضم الجولان إلي المواقع الإسرائيلية الأخري مع العلم بأن إسرائيل منذ شهور طالبت من ترامب الموافقة علي ضم الجولان إلي أراضيها ومشكلة الدول العربية أنها نظرت إلي هذا الطلب باستخفاف ولم تهتم بخطورة القرار وما يتعلق به بما فيها دولة سوريا الحرة ولم يتطرق كاتب عربي للفت الأنظار إلي هذا التقنين الإسرائيلي لأرض عربية محتلة والآن الرئيس الأمريكي ترامب ورغم فشله للمرة الثانية في اتفاق مع كوريا الشمالية يصرح بقوله (حان الوقت للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية علي الجولان السوري المحتل) كأنه أعاد إلي الأذهان قرارات مجلس الأمن التي كانت أمريكا نفسها رئيسة له في مدريد عام 1990 وهو ما يخالف دائما رؤيتها في معاملتها مع الدول ومشكلتها وهو الذي أعتبر قرار إسرائيل بضم مرتفعات الجولان لاغية وباطلة والقراران (242 و338) اللذان طالبا إسرائيل بالانسحاب الفوري من الجولان المحتل واللذان كانا أساس عملية السلام التي انطلقت في مدريد كما أنها مخالفة لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1980 وهما (35 - 122) واللذان أدانا فرض سلطات الاحتلال تشريعا ينطوي علي إحداث تغيير في طابع ومركز الجولان المحتل مما يؤكد الرفض الشديد لقرار سلطات الاحتلال بضم الجولان ودائما التحرك العربي علي مستوي وزراء الخارجية العرب خير دليل في شئون كثيرة ومشكلات عدة كعمل استباقي للأحداث ولكنها غفوة تستحق أن تعيد دورها في عودة الحق إلي نصابه وعليه يجب التحرك السوري والعربي والجامعة العربية بإدانة ذلك وتحويله إلي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحكمة الدولية وكل الطرق التي تؤدي إلي وقف هذا الكلام والتصريح الهزيل لكي لا نعود إلي مقولة (اعطي من لا يملك لمن لا يستحق). الجولان تضيع وسوريا حالمة والشعوب العربية تحترق حسرة علي هضبة الجولان، عمار يا بلدي الحرة وعظيمة يا مصر.