البابا تواضروس يروي كواليس زيارته للفاتيكان في عهد الإخوان    التنمية المحلية: المشروعات القومية تهدف لتحقيق رفاهية المواطنين    برلمان سلوفينيا يوافق على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة    وصول وفد الجهاد الإسلامى إلى القاهرة بعد دعوة مصرية    «النواب الأمريكي» يوافق على فرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية    عبدالله السعيد: تجربة الأهلي الأفضل في مسيرتي لهذا السبب    حمادة طلبة: الفوز على بوركينا فاسو وغينيا بيساو مفتاح التأهل للمونديال    المصري: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية.. وأتحدى رابطة الأندية    بشير التابعي: الأهلي يتفوق على الزمالك في العديد من الملفات.. والأبيض لم يستفد بصفقات يناير    الأهلي ينهي الأزمة.. عقوبة 500 ألف على أفشة واللاعب يعود للتدريبات اليوم    «شديد السخونة».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم وتكشف موعد انخفاض درجات الحرارة    برقم الجلوس.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني بمحافظة الشرقية (استعلم الآن)    البابا تواضروس: حادث كنيسة القديسين سبب أزمة في قلب الوطن    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    عيار 21 الآن بالمصنعية بعد الانخفاض.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024 بالصاغة    دونجا: جمهور الزمالك بيفهم كورة.. ودا سبب عدم انضمامي لمنتخب مصر    الخطيب: هناك شيء واحد أتمنى تحقيقه أن أرى الأهلي يلعب في الاستاد الخاص به    محافظ المنوفية: تفعيل خدمة المنظومة الإلكترونية للتصالح بشما وسنتريس    أفريكسيم بنك يدعو مصر للمساهمة في بنك الطاقة الأفريقي لتمويل النفط والغاز    متى تنتهي الموجة الحارة ؟ الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024    سم ليس له ترياق.. "الصحة": هذه السمكة تسبب الوفاة في 6 ساعات    نواب ل قصواء الخلالي: الحكومة المستقيلة مهدت الأرض للجديدة ووزارة النقل مثال جيد    تفاصيل احتفالية مئوية الراحل عبدالمنعم ابراهيم في مهرجان جمعية الفيلم (صور)    البابا تواضروس ل"الشاهد": بعض الأقباط طلبوا الهجرة أيام حكم مرسي    علماء الأزهر: صكوك الأضاحي لها قيمة كبيرة في تعظيم ثوابها والحفاظ على البيئة    الأهلي يوقع اتفاق «مشروع القرن»    متى تنتهي خطة تخفيف الأحمال؟ الحكومة تحسم الجدل    السكك الحديدية تستعرض الورش الخاصة بقطارات التالجو الفاخرة (فيديو)    البابا تواضروس يكشف تفاصيل الاعتداء على الكاتدرائية في عهد الإخوان    البابا تواضروس: التجليس له طقس كبير ومرسي أرسل رئيس وزراءه ذرًا للرماد    منتخب إيطاليا يتعادل وديا مع تركيا استعدادا ل«يورو 2024»    البابا تواضروس: مصر كانت فى طريقها للمجهول بعد فوز مرسى بالرئاسة    مدرب منتخب تونس يشيد بمدافع الزمالك حمزة المثلوثى ويؤكد: انضمامه مستحق    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب غزة    جورجيا تعتزم سن تشريع يمنع زواج المثليين    تفاصيل حريق "عين القُضا" وخسائر 10 أفدنة نخيل ومنزل    إعدام 3 طن سكر مخلوط بملح الطعام فى سوهاج    عقار ميت غمر المنهار.. ارتفاع أعداد الضحايا إلى 5 حالات وفاة وإصابة 4 آخرين    "تحريض على الفجور وتعاطي مخدرات".. القصة الكاملة لسقوط الراقصة "دوسه" بالجيزة    أحمد الجمال يكتب: الهجرة والحاوية    منتخب إيطاليا يتعادل سلبيا ضد تركيا فى أولى الوديات قبل يورو 2024    البابا تواضروس يكشف سبب التخوف من موقف مرسي من قرار تنصيب البطريريك    حمو بيكا يهدي زوجته سيارة بورش احتفالا بعيد ميلادها (فيديو)    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج الميزان    حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 5-6-2024 مهنيا وعاطفيا    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 5-6-2024 مهنيا وعاطفيا    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج الثور    «التموين» تكشف احتياطي مصر من الذهب: هناك أكثر من 100 موقع مثل منجم السكري (فيديو)    إمام مسجد الحصري: لا تطرد سائلا ينتظر الأضحية عند بابك؟    وزارة الصحة: نصائح هامة يجب اتباعها أثناء أداء مناسك الحج    مع اقتراب عيد الأضحى.. 3 طرق فعالة لإزالة بقع الدم من الملابس    عيد الأضحى 2024 : 3 نصائح لتنظيف المنزل بسهولة    مؤسسة حياة كريمة توقع اتفاقية تعاون مع شركة «استرازينيكا»    افتتاح مشروعات تطويرية بجامعة جنوب الوادي والمستشفيات الجامعية بقنا    وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يفتتح ورشة عمل لجراحة المناظير المتقدمة بمستشفى إدكو    موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2024    حكم صيام ثالث أيام عيد الأضحى.. محرم لهذا السبب    أول رد من الإفتاء على إعلانات ذبح الأضاحي والعقائق في دول إفريقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي رصيف نمرة «6».. الإهمال »يدهس« خطط تطوير السكك الحديدية
نشر في أخبار السيارات يوم 01 - 03 - 2019

مع صباح الأربعاء الماضي استيقظ المصريون علي فاجعة القطار المتهور الذي قاده الإهمال ليغتال أكثر من 20 ضحية فارتقوا شهداء إلي السماء، وخلف ما يزيد علي 40 مصابا حالة بعضهم مازالت خطيرة.. فرد الحزن أشرعته علي مصر وتنفس أهلها في هذا الصباح أوجاعا لا حصر لها ولكن سريعا لملم المصريون أحزانهم وجراحهم واصطفوا بالآلاف أمام المستشفيات في مشهد أبهر العالم من أجل التبرع بالدم لإنقاذ المصابين.. سيطرت الفاجعة علي أحاديث المصريين في الداخل والخارج، وتصدرت المشهد الإعلامي والسياسي والقضائي، وتعددت الأقاويل والتفسيرات والتحليلات.. وفي إطار الصخب العام الذي فجره الحادث الأليم برز اسما رجلين توجهت اليهما أصابع الاتهام، الأول سائق الجرار المنكوب علاء فتحي، والثاني سائق الجرار الآخر الذي تشاجر معه علاء تاركا جراره يسير علي القضبان بدون سائق.. »أخبار اليوم»‬ قطعت عشرات الكيلو مترات إلي محافظتي الغربية والشرقية مسقطي رأس المتهمين الأول والثاني.. وفي التحقيق التالي كواليس وتفاصيل عديدة عن المتهمين:
بعد أن تسببا في فاجعة القطار المنكوب
حكاية رجلين متهمين بإثارة أحزان مصر
الخطة المستقبلية لتطوير السكك الحديدية
وضع خطة لتطوير المرفق حتي 2030 تقترب قيمتها من ال 150 مليار جنيه.
تجديد 1200 كم من السكك الحديدية علي جميع خطوط الشبكة بتكلفة 5٫7 مليار جنيه.
تصنيع وتجميع 1300 عربة منها 800 للدرجة المميزة و300 للمكيفة و200 للمميزة المكيف.
الانتهاء من تطوير وتحديث باقي المزلقانات المستهدفة.
إنشاء خط لنقل البضائع بلبيس/ العاشر/ الروبيكي بطول 65 كم وتكلفة 2٫6 مليار.
مسقط رأس السائق المتهم الأول علاء فتحي:
الجيران: علاء شخص طائش.. ومريب في تصرفاته
خاله: أنا بريء منه.. ولا أعرف عنه أي شيء منذ سنوات
تغطية : عمرو شاكر - محمود هلال
عشرات الكيلو مترات قطعناها إلي محافظة الغربية، وبالتحديد مدينة طنطا، مسقط رأس المتهم الأول علاء فتحي، حيث عاش فيها سنوات طفولته وصباه قبل أن ينتقل إلي محافظة بورسعيد ليستقر بها.
في شارع النصر وسط مدينة طنطا، قضي علاء فتحي سنوات عدة بين أهله وجيرانه، وفي الوقت الذي اصيب فيه المصريون من أسوان إلي الإسكندرية بفاجعة كبيرة جراء الحادث الأليم، شعر سكان وأهالي شارع النصر بحزن مضاعف لكون أحد جيرانهم متهماً رئيسيا في الفاجعة الأليمة.
تجولنا بين منازل وحارات شارع النصر بمدينة طنطا، وإذ بنا نلمس مرارة الحزن في وجوه واحاديث سكانه.
البداية كانت مع »‬عم أبو عزة» أحد الجيران القدامي للمتهم الأول علاء فتحي، وتحدث قائلا: من المحزن ان يكون أحد جيراننا هو المتسبب في هذه الحادثة الأليمة، وفي الحقيقة شعرنا بصدمة كبيرة حينما علمنا بأن علاء هو المتهم في هذه الحادث، ولكننا لم نستغرب حيث إننا نعرف علاء جيدا، ونعلم أنه يعاني من اضطرابات نفسية عديدة وكان سيئ السمعة وكثير المشاكل مع أقرانه وكذلك جيرانه وبعدما انتقل إلي محافظة بورسعيد بعد وفاة والديه اختفت عنا جميع أخباره وكانت المفاجأة الكبري لنا عندما عرفنا جميعا أنه يعمل الآن »‬سائق قطار» ومن موظفي هيئة السكة الحديد مثل والده الذي كان يعمل أيضا في السكة الحديد وقد عرفنا ذلك من وسائل الإعلام المختلفة بعد الحادثة، وفي الحقيقة هو شخص عديم المسئولية والسبب في ذلك أنه شخص »‬طائش ومتهور».. وأضاف أبو عزة: علاء فتحي لم يكن أبدا يتمتع بسمعة طيبة، وأعتقد أن تصرفه المشين عندما ترك الجرار ليتشاجر مع زميله يؤكد أنه شخص متهور وطائش، ولا يقدر مسئولياته، وكانت النتيجة فاجعة كبيرة اصابتنا جميعا بحزن شديد.
أما محمد الموظف في وزارة الكهرباء وأحد جيران علاء فيقول: جميع سكان شارع النصر يعيشون في حالة صدمة منذ أن علمنا أن جارنا علاء هو المتسبب في الحادثة، وفي الحقيقة هو شخص غير قادر علي تحمل مسئولية نفسه فمن الصعب جدا بل ومن المستحيل أن يتحمل مسئولية أشخاص يحمل علي عاتقه أرواحهم وهذا يدل علي وجود خلل واضح في منظومة السكة الحديد لأنه إذا كان تم الكشف عليه فكان من الأرجح عدم تعيينه في مثل هذه المهنة التي يتطلب التعيين فيها اشخاص أصحاء ذهنيا وعقليا وهذا لاينطبق علي علاء الذي كان كثير المشاكل واﻷذي لجيرانه كما أنه لا يتمتع بسمعة طيبة بيننا علي خلاف شقيقه اﻷكبر »‬حمادة» الذي يعمل في مهنة المحاماة فهو شخص يتمتع بخلق طيب وأما شقيقه اﻷصغر»علاء» فهو يعاني من مشاكل صحية وعصبية سيئة للغاية وكنا نلاحظ اختفاءه لأيام متواصلة عديدة وكنا لا نعلم وقت ما كان يعيش بجوارنا سبب غيابه عن منزله فهو شخص كان يحيطه الكثير من الغموض والشكوك الكثيرة.
وأوضح محمد سلطان موظف علي المعاش وجار علاء أنه شخص لا يحترم من هو أكبر منه وهو كان يصادق أصحاب السوء من المناطق اﻷخري علي حد معلوماتي التي أعرفها وهو كان من عائلة متواضعة جداً ولا تخالط الكثير من الجيران خوفاً من الوقوع في أي مشاكل هم في استغناء عنها وكان »‬علاء»شخصية غير محبب فيها علي اﻹطلاق داخل شارعنا المتواضع والبسيط كما أنه كان كثير الغياب عن المنزل فقد تصل مدة غيابه الي عدة شهور ولا أحد يعرف منا سبب غيابه.
ومن جانبه قال الحاج عبدالله يوسف في العقد السادس من عمره ومن قدامي سكان الشارع وكان يعرف »‬السائق علاء» جيدا قبل أن يرحل من مدينة طنطا إنه شخص كثيراً مايفقد تركيزه عندما كان يتكلم مع جيرانه كما أنه شخص لا يقدر المسئولية إضافة أنه لم يتزوج خوفاً من تحمل مسئولية الزواج وعلي العكس تماماً فكان له شقيق أكبر منه يعمل محامي كان يتمتع بأخلاق طيبة.
ومن جهة أخري حاولنا التحدث والتواصل مع »‬خال علاء ويدعي كامل»ويعيش في الدور اﻷرضي من نفس المنزل الذي كان يعيش فيه »‬علاء»ولكنه رفض التحدث معنا علي الإطلاق وقال إنه لا يعلم عنه أي شيء منذ أن سافر الي محافظة بور سعيد وأنه يتبرأ منه كقريب له بعد الحادثة الأليمة التي كان أحد اﻷسباب الرئيسية في وقوعها.
في قرية السائق أيمن الشحات
حزن وكآبة في »‬البلاشون»
والدة أيمن: ابني غلبان وفي حاله.. يا ريت الحكومة تعرف كده
تغطية : ياسر محمد - محمد مفتاح - محمد غالي
مساء يوم الخميس الماضي، وصلنا إلي قرية »‬البلاشون» بمحافظة الشرقية، مسقط رأس سائق الجرار الثاني أيمن الشحات، البالغ من العمر 30 عاما.
حالة من الغموض والحزن تسيطر علي المشهد العام في القرية، أقاويل كثيرة تتناثر هنا وهناك حول مصير ابن القرية، والذي تم القبض عليه باعتباره متهما رئيسيا في الكارثة المفجعة التي هزت مصر.
في وسط قرية »‬البلاشون» يقع منزل أيمن الشحات، وتبدو عليه علامات البساطة، فهو عبارة عن شقة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 50 مترا، ويسكنها أسرة مكونة من 7 أفراد »‬السائق وزوجته ووالدته وأولاده الاربعة».. رعب وقلق وتوتر.. مشاعر سلبية مختلفة تسيطر علي أفراد الأسرة بالكامل، وما بين دموع غزيرة وسكون رهيب استقبلتنا الأسرة، والتف حولنا الأبناء الأربعة.
قطعت الأم حالة السكون ولم تكتف بالدموع، وصرخت في وجوهنا، وبصوت عال قالت: »‬ابني معملش حاجة..ده غلبان وفي حاله ياريت الحكومة تعرف كده».
عادت الأم إلي حالة الصمت والدموع تنهمر من عينيها بغزارة والتقط ابنها الثاني- شقيق ايمن عامل رخام وعمر ولم يتحمل مسئولية الحادث؟! 27 عاما، اطراف الحديث، محاولا تبرئة ساحة أخيه، متسائلا: لماذا تم القبض علي شقيقي؟
هو لا يتحمل المسئولية، فهو لم يترك الجرار الذي يقوده، والمسئولية بالكامل يتحملها الطرف الآخر- السائق علاء فتحي- فهو الذي ترك جراره، ونزل ليتشاجر مع شقيقي.
وواصل الأخ حديثه، قائلا: في أعقاب الحادث، وقبل القبض علي شقيقي، اتصل بنا هاتفيا واستمر الحديث معه لمدة 3 ساعات تقريبا، وخلال المكالمة شرح لنا بالتفاصيل ما حدث بالفعل.
وحكي الاخ تفاصيل الواقعة بحسب رواية شقيقه، قائلا: أخي أيمن يعمل فني صيانة بورشة »‬أبوغاطس» التابعة لهيئة السكة الحديد، وطبيعة عمله تتلخص في قيادة الجرارات التي تحتاج إلي صيانة داخل الورش، وفي صباح يوم الحادثة استقل أخي أحد الجرارات متوجها به إلي مقر الصيانة، وعلي نفس خط القضيب الحديدي الذي يسير عليه، فوجئ بالجرار الذي يقوده علاء فتحي موجودا، مما تسبب في حدوث تصادم بسيط لم يؤثر علي أحد الجرارين، ولكن هذا الأمر آثار حفيظة السائق علاء الذي انفعل علي شقيقي، وترك جراره وتوجه إليه ليتشاجر معه. وفي لحظات فوجئ بأن الجرار يسير بمفرده، ولم يستطع اللحاق به، فأصابته حالة من الصدمة، وظل يصرخ، »‬يادي المصيبة»، بعدها شاهده شقيقي يهرب.
سكت الأخ وعلامات الحزن والخوف علي شقيقه ترسم ملامح وجهه، وهنا بادر زوج شقيقة أيمن ويدعي مصطفي عبدالمعبود بالحديث قائلا: أيمن إنسان بسيط وغلبان قوي، وطول عمره عايش في حاله، ولا يهتم إلا بعمله وأهله، ومعروف عنه الالتزام في العمل وحياته الشخصية، وخلال الفترة الأخيرة كان مشغولا بالتجهيز لزفاف ابنته الكبري، حيث كان من المفترض أن يكون فرحها خلال مارس الجاري، ولكن يا فرحة ما تمت.
وابدي عبدالمعبود استنكاره، ودهشته من الأقاويل المؤسفة التي ترددت حول أيمن، مؤكدا: ابعد ما يكون عن التطرف أو الارتباط بالجماعات الارهابية.
الابنة الكبري قاطعت حديث زوج عمتها، قائلة: منذ أن عرفنا بالقاء القبض علي أبي، ونحن في حالة بؤس شديدة، لا نستطيع أن نأكل أو نشرب، ونفسنا نخرج من الكابوس ده، ويعود أبي إلينا، فهو شخص بسيط، وملتزم بمسئولياته، ولا يمكن أن يكون شريكا في هذه الحادثة الأليمة.
خرجنا من منزل أيمن، وتجولنا في ساحات القرية، وشوارعها، الكل يلتف حول شاشات الفضائيات لمتابعة مستجدات الحادثة المفجعة، ويتبادلون الاحاديث حول مسئولية ابن قريتهم عن الحادث ومصيره المرتقب، وما بين الحزن والدهشة والمشاعر المرتبكة تعددت ردود فعل أهالي القرية.
تقابلنا مع أحد جيران أيمن: رفض ذكر اسمه- والحزن يكسو وجهه، واكد ان جاره ايمن شخص محبوب بين جيرانه، ومعروف عنه الانضباط والصدق والامانة، ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يكون قاصدا الاهمال الذي ترتبت عليه هذه الفاجعة، فضلا عن أن كل ما يقال عن ارتباطه بعناصر ارهابية غير صحيح بالمرة.
الجهود والانجازات في قطاع السكك الحديدية منذ يونيو 2014 حتي يونيو 2018
تم تخصيص 56 مليار جنيه لتطوير قطاع السكك الحديدية وذلك بداية من عام 2014 وحتي 2020.
تم تطوير وتجديد 98 محطة سكك حديدية بالوجهين البحري والقبلي بنسبة زيادة بلغت 240٪ وبتكلفة مليار جنيه.
التطوير الشامل لعدد 325 مزلقان بنسبة زيادة بلغت 44٪.
تطوير وتجديد 2750 عربة قطار بدرجاتها المختلفة.
البدء في استحداث إشارات لخطوط السكك الحديدية بنظام الربط الالكتروني لإحلال أنظمة الاشارات الكهروميكانيكي والميكانيكي القديم بإجمالي 1089 كم لأول مرة في تاريخ مصر بتكلفة إجمالية تقترب من 12٫6 مليار جنيه.
البدء في تصنيع وتجميع 100 جرار بقدرة 4250 حصانا وإعادة تأهيل 81 جرارا بتكلفة تصل إلي 10 مليارات جنيه.
توريد 212 عربة مكيفة جديدة والبدء في تطوير ورش الهيئة بنسبة إنجاز بلغت 65٪.
تجديد 387 كم من السكك الحديدية بنسبة زيادة 106٪.
ارتفاع معدلات نقل البضائع باستخدام السكك الحديدية من 3٫5 مليون إلي 5 ملايين طن سنويا.
سائق الجرار يعترف بمسئوليته عن حادث محطة مصر
اعترف علاء فتحي سائق الجرار المتسبب في الكارثة التي وقعت في محطة مصر بمسئوليته الكاملة عن الحادث، وكشفت تحقيقات النيابة العامة إهمال عامل المراقبة الذي تم إبلاغه بتحرك القطار وتعامله الخاطئ مع الموقف، كما كشفت تقارير اللجان الفنية أن خط سير السائق كان خاطئا وتسبب في الاصطدام بالقطار الآخر.
كما كشفت التحقيقات الإهمال والقصور لدي العاملين في المناورة الخاصة بالجرار المتسبب في الحادث والجرار الذي اصطدم به، لعدم التأكد من خلو مسار الجرارين مما أدي إلي حدوث التصادم بينهما.. وقامت النيابة باستجواب سائق الجرار الآخر الذي قال إنه سار في الطريق المحدد له من عامل المناورة وسار بالسرعة المحددة قانونا وفوجئ بالجرار الآخر ولم يستطع التوقف لتفادي الاصطدام به وعقب الاصطدام توجه إليه سائق الجرار المتسبب بالحادث وتشاجر معه ثم فوجئ بتحرك الجرار بدون سائقه الذي حاول اللحاق به ولكنه لم يتمكن من ذلك لانطلاق الجرار بسرعة كبيرة.
المتهم عاد للعمل منذ 4 شهور بعد إيقافه لتعاطي المخدرات
كشفت مصادر بهيئة السكك الحديدية أن علاء فتحي سائق الجرار، الذي تسبب في حادث محطة مصر صدر ضده قبل ذلك قرار إداري بالإيقاف لمدة 6 أشهر نظرا لتعاطيه المخدرات، ولكن قضي عقوبته وعاد مجددا للخدمة منذ 4 أشهر تقريبا. واشارت المصادر إلي انه في حال ثبوت تعاطي السائقين للمخدرات يتم ايقافهم عن العمل لمدة ستة أشهر طبقا للائحة العمل وإذا ثبت تعاطيهم للمخدرات مرة أخري خلال هذه الفترة او بعدها يتم إحالتهم للنيابة العامة وفصلهم عن العمل نهائيا. مؤكدة انه خلال العام الماضي تم اكتشاف مايقرب من 30 حالة تعاط للمخدارات بين السائقين والعاملين والإداريين وتم اتخاذ الاجراءات الإدارية تجاههم.. وأوضحت المصادر انه سيتم إخضاع جميع سائقي القطارات لكشف طبي ونفسي وتحليل المخدرات بدءا من الأسبوع المقبل، للحد من حوادث القطارات التي يتسبب العامل البشري في بعضها.
عودة حركة القطارات إلي طبيعتها داخل محطة مصر
كتب : محمد جمعة
انتظمت حركة القطارات داخل محطة مصر برمسيس بعد الانتهاء من رفع آثار الحادث الأليم الذي وقع الأربعاء الماضي وتم نقل التشغيل من الرصيف رقم »‬6» إلي أحد الأرصفة الاحتياطية المجاورة داخل المحطة. وأكد محمد عز المستشار الإعلامي لوزارة النقل انه سيتم رفع الجرار المتسبب في الحادث بعد الانتهاء من التحقيقات التي تجري بمعرفة النيابة العامة ومعاينة الجرار والوقوف علي الأسباب التي أدت إلي وقوع الحادث، وكذلك البدء في أعمال ترميم المبني الذي تضرر بفعل الحريق الذي نشب بعد التصادم.
ومن جانبه أكد مجدي الصباغ نائب رئيس هيئة السكك الحديدية انتظام العمل بجميع الأرصفة داخل محطة مصر برمسيس عدا الرصيف رقم »‬6» الذي شهد وقوع الحادث الأربعاء الماضي. وأضاف أن الحادث وقع نتيجة خطأ فردي وتعاملت معه مؤسسات الدولة المختلفة علي الفور.
بالأرقام والحقائق: عقود نهائية ب 56 مليار جنيه لتطوير الخطوط والمحطات وشراء جرارات جديدة
إعداد : معتز عبدالمجيد - نهي الهواري
علي مدار عقود ظلت السكة الحديد مصدرا لأحزان المصريين.. مئات الضحايا يتعرضون للموت البشع إما حرقا أو دهسا.. تعددت الحوادث والموت واحد ومع كل حادث تخرج أصابع الاتهام فتشير تارة إلي العنصر البشري غير المؤهل والمتمثل في العاملين بالسكة الحديد وعلي رأسهم السائقون والملاحظون، وعمال التحويلة وضعف المراقبة والأخطاء الفنية وكذلك الإهمال.. وتارة أخري تشير اصابع الاتهام إلي المواطنين انفسهم بسبب سلوكياتهم الخاطئة سواء بالعبور الخاطئ من المزلقانات أو التكدس داخل القطارات.. إلا أن الحادث يضع أيدينا علي مسألة في منتهي الأهمية، تتمثل في تعامل القيادة السياسية مع الحادث، علي هذا النحو من السرعة والحزم، وهو ما يعكس وبشكل لافت للنظر إحساس الدولة بالمسئولية والتعامل مع الأزمات وفق آليات منضبطة وغير مسبوقة.. وهذا لاينفي أيضا المجهود الذي بذل خلال السنوات الأربع الماضية لانتشال هذا المرفق الهام الذي يتعامل معه أكثر من 3 ملايين مواطن يوميا من الإهمال وعلي عكس ما تردده منصات جماعة الإخوان الإرهابية من شائعات وأكاذيب تروج إلي أن الدولة المصرية لم تنفق علي تطوير السكة الحديد وتركتها للإهمال والفساد، من خلال محاولة اقتطاع حديث للرئيس عبدالفتاح السيسي عن سياقه، حيث كان يتحدث الرئيس عن سعي الدولة لتطوير المرفق من أجل تحسين الخدمة، بينما اقتطعت الجماعة الإرهابية جزءا من حديث الرئيس في محاولة لتشويه صورة الدولة المصرية وإثارة الفتنة داخل المجتمع المصري.. كذب الجماعة الإرهابية بأن الدولة رفضت انفاق 10 مليارات جنيه علي تطوير السكة الحديد يخالف الواقع فقد وقعت الدولة عقودا نهائية لتطوير السكة الحديد تقترب قيمتها الإجمالية من ال 56 مليار جنيه، فضلا عن مشروعات أخري أدرجتها في خطة تطوير المرفق حتي 2030 تقترب قيمتها من ال 150 مليار جنيه بجانب العقود النهائية التي وقعتها بقيمة 50 مليار جنيه وعلي رأس العقود النهائية التي وقعتها الدولة التعاقد مع شركة »‬ترانس ماش هولدينج» الروسية لتصنيع وتوريد 1300 عربة ركاب جديدة بتكلفة 22 مليار جنيه.
العقد الثاني الذي وقعته الدولة مع شركة جنرال الكتريك الأمريكية لتصنيع وتوريد 100 جرار جديد وإعادة تأهيل 81 جرارا أخري خارج الخدمة منذ سنوات بتكلفة إجمالية 10 مليارات جنيه، ومخطط توريد أولي الجرارات الجديدة المتعاقد عليها منتصف العام المقبل.
وهناك 4 عقود أخري تنفذها حاليا السكة الحديد لتحديث نظم الإشارات بخطوط السكة الحديد بأطوال 1100كم من أجل تقليل الاعتماد علي العنصر البشري وزيادة عوامل الأمان بتكلفة إجمالية تقترب من 12٫6 مليار جنيه ممولة تكلفتها من البنك الدولي والصندوق الكويتي للتنمية، وتم افتتاح بعض القطاعات من هذه المشروعات وآخرها برج إشارات مغاغة بالمنيا الذي افتتحه الدكتور هشام عرفات وزير النقل المستقيل السبت الماضي. وتشمل المشروعات ال 4 تحديث نظم اشارات خطوط القاهرة/ الإسكندرية بطول 208 كم، وبني سويف/ أسيوط بطول 250 كم، وبنها/ بورسعيد ووصلة الزقازيق/ أبوكبير بطول 214كم، وأسيوط/ نجع حمادي بطول 180 كم، نجع حمادي الأقصر بطول 118كم، وطنطا/ المنصورة/ دمياط بطول 119 كم، وأول خط سينتهي تحديث نظم إشاراته بالكامل هو خط القاهرة الإسكندرية سيتم انتهاؤه بالكامل قبل نهاية العام المقبل. ويجري حاليا إنهاء إجراءات شراء 6 قطارات مكيفة بتكلفة 121 مليون يورو بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية.. أما عن خطة وزارة النقل لتطوير شبكة السكك الحديدية حتي 2030 فتتضمن تنفيذ مشروع القطار السريع المخطط انشاؤه من العين السخنة حتي العلمين ليربط العاصمة الإدارية و6 أكتوبر والإسكندرية بطول 498 كم وتكلفة تقديرية تصل ل 70 مليار جنيه، وإنشاء خط سكة حديد لنقل البضائع بين 6 أكتوبر والمناشي بطول 65 كم سكة وتكلفة 2٫430 مليار جنيه.. ووفقا لخطة وزارة النقل حتي 2030 هناك مخطط لإنشاء خط سكة حديد لنقل البضائع بلبيس/ العاشر من رمضان/ الروبيكي بطول 65 كم وتكلفة 2٫628 مليار جنيه، مع إنشاء وصلة لربط ميناء شرق بورسعيد بشبكة خطوط السكة الحديد بتكلفة 2٫520 مليار جنيه، وإنشاء خط سكة حديد مفرد لنقل البضائع من كفر داود حتي مدينة السادات بالمنوفية يتفرع من كم 66٫7 خط القاهرة/ ايتاي البارود بطول 35 كم وتكلفة 603 ملايين جنيه، مع إعادة تأهيل خط أبوطرطور/ قنا/ سفاجا بإجمالي بطول 732 كم بتكلفة 9٫9 مليار جنيه.
وتتضمن خطة 2030 إنشاء خط سكة حديد لنقل البضائع من الروبيكي إلي التبين بطول 69 كم وتكلفة 2٫826 مليار جنيه، مع تطوير خط المنصورة/ دمياط بطول 60 كم وتكلفة 3٫780 مليار جنيه، وإنشاء خط سكة حديد دمياط الجديدة كفر البطيخ بطول 11كم وتكلفة 396 مليون جنيه، بجانب إنشاء محطات تبادلية جديدة للبضائع تربط بين شبكة السكك الحديدية والطرق بالقرب من المناطق اللوجيستية المخطط انشاؤها بتكلفة 2٫250 مليار جنيه، وتطوير خط السويس/ الأدبية/ السخنة بطول 60 كم وتكلفة 540 مليون جنيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.