جريمة قتل بشعة شهدها مركز أبوصوير بمحافظة الاسماعلية، حينما أقدم عاطل علي قتل جده المسن دون رحمة أو النظر لسنه، بعدما نشبت بينهما مشاجرة بسبب رفضه لاعطائه اموال، لم يرحم الشاب كبر سن جده ولا ضعفه وأسرع بقتله لسرقته، ولكم التفاصيل كاملة في السطور التالية . محمد عطية "مجدي" شاب في أوائل عقده الثاني من العمر، مثله مثل بقية شباب جيله، تراوده تطلعاته إلى الغنى السريع، وأن يعيش مثل باقي أصدقائه ، ولكنه انحرف إلى طريق الخطئ، دون أن يستمع لنصائح بعض من حوله، فبالرغم من أن والده يعطيه أموال ويلبي له كل متطلباته، إلأ أنه كان دائم التشاجر مع والده بسبب طلبه المزيد بدون سبب ، وتطاوله على أموال والده إلى حد أنه كان دائم سرقته بشكل مستمر، وفي أحد الأيام خرج والده في الصباح الباكر، ليهرول "مجدي" الى غرفته لسرقة أمواله كعادته، وأثناء فتح الدولاب دخل عليه والده ليضبطه فى محاولة سرقته، فنشبت بينهما مشاجره أدت الى طرده من المنزل. هل اكتفى الشاب بذلك، بالطبع لا، توجه إلى المزرعة التى يعمل فى جده، وطلب منه مبلغاً من المال لأنه يمر بضائقة مالية، ولكن جده يعرفه حق المعرفة، وأنه يطلب المال لأغراض سيئة، فرفض أعطاءه محاولا نصحه وإرشاده، ولكن الشاب بطبعه لم يستجيب، وفكر فى سرقة جده، ولأنه يعرف أن جده لا يترك أموالاً فى بيته وإنما يحتفظ بها فى جيبه الخاص، فقرر قتله وسرقته . بعد أن خرج جده من المزرعة التى يعمل به متوجها إلى إحدى الحقول ليباشر عمله، بعد صلاة الفجر بقليل، تسلل الشاب الصغير إلى إحدى الغرف الموجودة فى المزرعة، وأخذ منها فأس حديدى، وجاء من وراء جده وهو يعمل، وضربه على رأسه بالفأس ضربة أودت بحياة العجوز المسن، وبعد أن سقط العجور على الأرض فتشه الشاب الصغير تفتيش ذاتى واستولى من جيبه الخاص على مبلغ قدره 5300 جنيه، ونظر حوله لم يجد أحداً رأه، فهرب مسرعاً بعيداً . وفي صباح ذلك اليوم ذهب "حمادة" ابن العجوز إلى المزرعة وبمجرد وصوله وجد والده ملقى على الأرض غارقا بدمائه ولفظ انفاسه الأخيرة، فهرول سريعاً ليطلب النجدة . في الوقت نفسه يجلس رئيس مباحث مركز شرطة أبوصوير داخل مكتبه يباشر عمله ليتلقى بلاغ من "حماده" يفيد بالعثور على جثه والده داخل مزرعتهم على الفور، انتقل رئيس المباحث الى مكان الواقعة ليجد جثة لرجل عجوز ملقى على وجهه وبه إصابات ظاهرة بالجثة عبارة عن أثار تهتك بالرأس، وتم العثور بجوار الجثة على فأس عليها دماء، على الفور بدأت رئيس المباحث إجراء التحريات السرية ليتبين أن "مجدي" حفيد المجني عليه هو من ارتكب جريمته، على الفور تم إعداد عدة كمائن ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها المتهم، وبمرور ساعات قليلة، تمكن ضباط المباحث من ضبطه وبحوزته حافظة نقود المجني عليه وبداخلها أوراق خاصة به ومبلغ مالي، وهاتف محمول، تم اقتياده الى القسم وبمواجهته اعترف أنه سرقه لمروره بضائقة مالية، وأنه ذهب إلى منزل جده وطالبه بأموال لكنه رفض وطرده، فذهب إلى الأرض الزراعية التي يمتلكها واختبأ بها وعندما وصل جده بعد صلاة الفجر ظهر له مره أخرى وطلب منه أموال مره أخرى ولكنه رفض ونشبت بينهما مشاجرة، وظن وقتها أنه ذهب ولكنه جلب فأس من إحدى الغرف وضربه من الخلف على رأسه، وسرقه وهرب، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطار اللواء محمد علي حسين مدير أمن الأسماعلية، وأخطار النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات .